الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق الحريات الصحفية الى اين!!

ابو الفضل علي

2009 / 12 / 10
الصحافة والاعلام


لا احد يمكنه ان ينكر وجود حالة النفاق الصحفي والتي تنتشر مع الاسف بصورة تكاد لا تبقي فسحة كبيرة لدى أصحاب الاقلام الحرة التي جادت بعيداً عن ضغوطات السياسة وانحيازية الممول ، وكنا نعتقد وللأسف ان مراصد ومنظمات الدفاع عن الحريات الصحفية تشكل الملاذ الأمن للصحفيين إلا إننا نراها تمارس العهر داخل القطاع الصحفي شأنها في ذلك شأن الأقلام الانحيازية التي تقبع تحت سياسات جهة التمويل فأصبحت عبارة عن لافتات غير محترمة وقد تم تثبيت الكثير من التحفظات حوا انتقائيتها للأحداث والظلامات التي يتعرض لها الصحفيون ومن خلال اطلاعي على الكثير من هذه اللافتات التي فقدت احترامها أمام القطاع الصحفي وجدت ان السبب الرئيسي الأول هو ان العاملين في ادارتها يعملون ايضاً مع جهات سياسية متنفذة وان هذه الجهات قامت بشراء ذمم الإدارات الفاعلة في الحريات الصحفية من خلال توظبفهم في مناصب إعلامية داخل مؤسساتهم الحزبية الأمر الذي جعلهم يمارسون العهر الصحفي اما السبب الثاني هو الانتهازية الشخصية التي اتصف بها عدد كبير من الصحفيين من اجل المصالح والمنافع الخاصة المعنوية منها و المادية حتي أصبحت لهذه المراصد أحذية كبيرة في ظل ثقافة الأحذية التي انتشرت مؤخراً لدى البعض فأصبحت تطأ بأقدامها مظلوميات الكثير من الصحفيين متناسية ميثاق الشرف الذي ظللت به الاف الاخوة من الصحفيين وقد وصلت حالة بعض المراصد الى ادنى تسافلها حينما اقدم مدير احدى هذه اللافتات الغير محترمة على ركل منتظر الزيدي بحذائه بعدما قذف بوش مباشرة بعد سقوط منتظرالزيدي على الارض فلو كان العمل صادراً من احد الصحفيين خارج منظمات الحريات الصحفية لقلنا هذا امر طبيعي يمكن حدوثه خارج اطار المسؤولية ولكن حينما يصدر من مدير يدّعي انه يدافع عن الحريات الصحفية فهذا امر اترك الرد عليه للقاريء الكريم ،! وقد تفاقمت الأزمة بشكل كبير حينما اصبحت انتقائية تبني البيانات التي تدعي فيها المطالبة بحقوق الصحفي وفق اطار طائفي !او اطار الطائفة السياسية ! وهذا ما حصل مع الاخ الصحفي وليد المشهداني الذي يعمل في مؤسسة روز ميديا ، وحينما منعت قوات الشرطة بعض القنوات من دخول بعض الاماكن وفق انتقائية بأوامر سياسية التزمت هذه اللافتات الغير محترمة الصمت رغم العاجل والمناشدات التي تطلقها القنوات التي مورست بحقها الانتقائية على شاشتها الفضائية وامام انظار الجميع بل ان سياسة تسفيه هذه المناشدات باتت تشكل الجزء الرئيسي من عمل ادارات بعض اللافتات التي اشرنا لها وحينما تأكدت بعض الجهات السياسية من عدم وجود تأثير لهذه المنظمات والمراصد بدأت بعمليات الاعتداء والضرب في حق بعض الصحفيين الذين اشاروا لحالات فساد اداري خوفاً من كشف الفساد السياسي الذي يقوم بعملية التغطية ومثال ذلك ما حصل للصحفية زهراء الموسوي العاملة في قناة العراقية وكذلك لمراسل العراقية الذي تفننت حماية احد اعضاء مجلس محافظة بغداد في اعادة رسم وجهه الكريم وفق الخارطة السياسية التي يرغبون فيها وما حصل في الامس حينما تم ضرب الزميلين في قناة البغدادية ضرباً مبرحاً ، انني من خلال ما تقدم اود ان اوضح اني لست في محل دفاع عن سياسات القنوات والمؤسسات الاعلامية فهذه المؤسسات لها مصالحها وسياساتها الخاصة بها بل ان ما أردنا ايضاحه هو حالة الانحطاط التي ينفذها البعض تحت شعار الدفاع عن الحريات الصحفية فبرأي المتواضع ارى ان الخطر الذي تشكله هذه المنظمات والتي في الحقيقة لا نملك معلومات موثقة عن جهة تمويلها ومن يقف ورائها وهل هي فعلاً انشأت من اجل هذا الغرض ام لا بات اكبر من أي خطر اخر وأن الوقوف بوجه هذه الجهات ومطالبتها بأجراء تصحيح لمسيرتها والكشف عن مصادر تمويلها ونزاهة اداراتها امرأ ضرورياً لتحقيق العدالة المنشودة التي يطالب بها الصحفيون وعليه فأن مسألة التعاطي مع الاحداث التي تعرقل سير الصحافة يجب ان يكون وفق ميزان لا يحتمل ازدواجية المعاييرلكي نكون قادرين على بناء صرح السلطة الرابعة الذي بدوره سوف يبني الدولة بناءاً صحيحاً فالبدايات الصحيحة تؤدي الى نهايات صحيحة كما يقول اهل المعرفة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة