الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دماء العراقيين برقبة المالكي ام البولاني ..؟؟

محمد مهدي الديواني

2009 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



وتستمر التراشقات الكلامية الإعلامية بين رموز العمالة والإجرام .. فقد سمعنا كثيرا من هذا البرلماني او ذاك وخصوصا من أتباع قائمة دولة القانون (المالكية) أن التقصير والمسؤولية تقع على عاتق وزارة الداخلية ووزيرها البولاني ، وقد كانت تلك التصريحات محاولات إعلامية للنيل والتسقيط من البولاني وجعله كبشا للفداء وإبعاد المسؤولية عن الجهات الأمنية الأخرى التابعة للمالكي .
وبالمقابل ظهر البولاني على شاشة إحدى القنوات الفضائية ليصرح أن المسؤول عن تلك الأحداث هو القائد العام للقوات المسلحة ومن يعمل بمعيته ، فهو بذلك يرمي المالكي وأتباعه بنفس الكرة التي رموه بها ، واشترط البولاني على المثول امام البرلمان الذي طلب استدعاء رئيس الوزراء والقادة الأمنيين ، اشترط أن تكون تلك الجلسة علنية ليكشف للجميع وللشعب العراقي عن الكثير من الحقائق التي جرت وتجري ولكي يعرف العراقيون من المسؤول عن امن البلد (حسب تعبير البولاني نفسه) .
ومن هنا نقول :
اذا كانت تلك الأمور التي يريد كشفها السيد البولاني على درجة عالية من الأهمية والخطورة ، فلماذا سكت يا وزير الداخلية طوال هذه المدة الى أن سفكت دماء الأبرياء واتهمت أنت شخصيا بالتقصير بمسؤوليتك تجاه حفظ الأمن والأمان ؟.
وإذا كان المالكي وأتباعه هم المسؤولين المباشرين عن عملية حفظ الأمن والأمان فما سبب وجودك كوزير لوزارة الداخلية ولماذا كنا نسمع منك ومن أبواقك الإعلامية تصريحات عديدة حول خطة أمنية مكثفة وسيطرة تامة على الأوضاع ونجاحات أمنية مزعومة كنت تنسبها الى نفسك حينها واليوم تقول ان الأمور والسيطرة بيد المالكي ؟!.
والحقيقة التي نعرفها ويعرفها جميع العراقيين انك يا سيادة وزير الداخلية لم تهتم بمهنيتك المطلوبة لإدارة وزارة أمنية يقع على مسؤوليتها حفظ أرواح أبناء الشعب العراقي المظلوم ، بل رحت تمارس عمل مرشح للبرلمان مهملا لأبسط أساسيات عملك وضاربا القانون والدستور عرض الحائط والذي ينص على عدم السماح لمنتسبي وزارة الداخلية والدفاع بالترشيح للانتخابات .. ولا نعرف هل أنت وزير وزارة الداخلية ام وزارة اخرى ..؟! ..بل ربما انت وزير لوزارة الشباب والرياضة من خلال استقبالك لبعض الرياضيين وتوزيعك الهدايا والجوائز عليهم ولا نعرف هل تلك الجوائز والهدايا من أموال وزارة الداخلية التي لا يسمح لك القانون باستغلالها لصالح دعايتك الانتخابية ، ام من أموالك الخاصة التي لا نعرف من أين أتت لكم وكل العراقيين يعرفون تاريخ جواد البولاني جيدا (فقر ابن فقر) فمن أين لك هذا ، ناهيك عن دعاياتك الانتخابية التي شاهدناها في مجالس المحافظات والتي فاقت التصورات وخصوصا البوسترات الفلكس التي جاوزت قيمة الواحد منها المليون دينار والتي نشرتها في عموم العراق .
يا سيادة وزير الداخلية .. ان دماء العراقيين التي سقطت في الثلاثاء الدامي وقبلها الاربعاء والأحد الداميين برقبتكم وبرقبة المالكي وقنبر وجميع السياسيين الطائفيين العملاء المجرمين الذين انعكست صراعاتهم المناصبية والدنيوية على حياة وأرواح الأبرياء من أبناء هذا الشعب المظلوم الذين لا يمكن ان تذهب تلك الدماء هدرا بل سيكون حسابكم عسيرا أمام الله وأمام الشعب يوم تنكشف عوراتكم السياسية الإجرامية التي تسببت في اهراق الدم العراقي المستباح ..
والله ولي المؤمنين












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياعراق
عبدالخالق الحساني ( 2009 / 12 / 11 - 11:55 )
نرى في هذه الايام تفح البولاني للسطح ولايخفى على الجميع انه المسؤول المباشر للحزب الدستوري العراقي الذي بدا بتويع مليارات الدولات على طلبة الجامعات والمعاهد من اجل تحليفهم بانتخاب الحزب الدستوري وهذا يعني انه كاصحابه العملاء المالكي والجعفري والبارزاني ولا انسى بهاء الاعرجي وغيرهم

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل