الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن:مثقفون ليبراليون توريثيون

رداد السلامي

2009 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


في اليمن كائنات مثقفة متلبرله تحاول أن تجد لذاتها مكان في وطن لم يعد فيه ذرة مكان لغير القلة التي أثرت على حساب الوطن ونهبت ثرواته وتاجرت بجماجم أبناءه في حروب عبثية استنزفت معها ما يفترض أنها الآن دولة.

هؤلاء تعرفهم بسيماهم من أثر التخمة ، تافهون ويمتلكون صحف مستغلة عفوا مستقلة كما يقال ، وهي جزء من عملية إعلامية لتكريس تراكمي لرأس مال منهوب وناهب في آن واحد ، لن تجدهم سوى عابثون حقراء مستوطنون بذواتهم ، مزيج من قومجيه إسلامية مترفعة مرفوعة بإحساس الزهو والتيه بذاتها ، وهي حالة لا تجيد غير فن التحقير والاستبعاد تتبرجز وتتصارع وتريد ان تبني لها قاعدة على أنقاض كرسي متهالك هي جزء من تكوينه وهلاكه ، على أن هؤلاء كانوا يوما يعاركون النظام من أجل الحصول على عظام حتى منزوعة اللحم غير أن الأيام أبانت لنا أنهم لم يكونوا سوى ما هم عليه اليوم .

هم جزء من عملية مكيجة لوارث الحكم ، طلاء أنيقا يبرز مفاتن الحكام الجدد ، صغار القصر الذين عرك إباؤهم الوطن وأحالوا جماجم الشعب إلى إسفلت عبدوا به الطريق إلى العرش، غير أن جل هؤلاء حمقى ومغفلين لا يستطيعون أن يتعالون إلا في الظلام حيث يمكن أن يمارسوا عملية تعرية لذواتهم التي ستكشفها حقائق الأيام ، فتراكم الثروة في مكان محدد لن ينتج غير أزمات وبطالة ستطال حتى مناطقهم التي يستنطقها اليوم جحيم الظمأ وبؤس الوجود.
ضنك في الأجساد و المعيشة هناك وشارع يشرع صفحاته لأفكار الاستكانة والركوع وتسويغ حق امتلاك أحمد ناصية الوطن كي يقوده الى حيث قاده والده من حياة يأنف القادة الحقيقيون أن يروا أوطانهم تحياها.

أشعر بالاشمئزاز حقا.. من كل هذه النفايات الفكرية في عقولنا، فأن نحول صحافتنا إلى صحاف تلقى إليها دنانير المذلة التي تبخس من قدر الشعب والوطن وتحيل أبناءه إلى قطعان يتوارثها أبنا وأحفاد الجزارين الذين جزروا أحلامنا جزرا نجعل من هذا الرأس مجرد مزبلة.. هؤلاء جبناء كاذبون منافقون حقيرون رخيصون سذّج متناقضون أسقطوا بخنوعهم وخضوعهم وضعفهم وخوفهم كل حق للشعب كي يكون ذو وجود بشري سوي يمتلك قراره وإرادته وحريته ، ألا سحقا لهم فقد تساوت أقلامهم مع أقدامهم..!!
---------------------------------------------
*كاتب وصحفي يمني









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو