الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسابيع الدامية في العراق ..مسؤولية من؟

سامي عبوداوي

2009 / 12 / 11
كتابات ساخرة


ألأسابيع الدامية في العراق مسؤولية من؟ .

المتتبع لأحداث العراق يرى ان أيامه جميعها داميه أذ لايمر يوم دون دماء تراق على ارضه وخاصة منذ ان اصبح البعثيون خارج التغطية , العراقيون يعرفون ماذا يعني ان يصبح البعث والبعثيون خارج التغطية والبعثيون ليسوا نفر قليل في العراق فهم طلائع وفتوه وجيش شعبي وفدائي القدس وامن واجرام واستخبارات شرطة وجيش وامن قومي ومخابرات ومؤيدين وأنصار واعضاء عاملين وأعضاء فرق واعضاء شعب واعضاء قيادة وربما نسيت اشياء اخرى كاعضاء الاولمبية والصحفين والاعلاميين والفنانين والادباء اللذين كانوا يعتاشون على مكافاءات ومكارم القائد الضرورة , البعثيون حصلوا على فتوى من مرجعهم أن ادخلوا في كل الاماكن وتواجدو في كل المناصب والدوائر المهمة في الدولة الجديدة ولاشك انها فتوى لاتختلف عن فتاوى اجداده تنم عن دهاء ورغبة شديدة في الانتقام وقد كان البعثيون افضل من ينفذ اوامر قائدهم فقد سارعوا غير ابهين بالقتل او السجن او ألأ هانه لأنهم تعودوا على ذلك وهم في ايام عرسهم وبوجود حزبهم وقائدهم فماذا بقي لهم لكي يخافوا عليه لقد هجموا هجمة رجل واحد على المناصب البرلمانية والرسمية واخترقوا المؤسسات الامنية والعسكرية تحت مظلة الغباء والسذاجة الشيعية او ربما براغماتية القادة الشيعة ونزوعهم الى المنصب دون مراعاة مايترتب على خطواتهم البلهاء في المستقبل القريب , في ظل العباءة الامريكية والتي سموها المحتل في السنوات الاولى صار كبار البعثيون في البرلمان الجديد يطالبون بالمصالحة والعفو ومجاملة لامريكا وخوفا على فقدان المناصب خدع الشيعة بذلك فدخل البعثيون قادة في الجيش والشرطة وحتى المخابرات والامن القومي والوطني وعمل اقرانهم في الرئاسة والوزارة والبرلمان على تمهيد الدروب لهم , ولذلك لن نستغرب حين نراهم يدافعون جهارا ودون تردد عن القيادات الامنية التي كانوا حتى وقت قريب يعتبرونها طائفية وهي التي ترتكب جرائم القتل وتفجر الاسواق والمنشات في بغداد والمحافظات فمالذي تغير ؟
الذي تغير ان هم يخشون ان يؤدي تغيير القيادات الى ازاحة البعثيين الذين تغلغلوا في تلك الاجهزة والذين يسهلون مهمة السيارات المفخخة والارهابيين من الدخول في أي مكان يوصلهم لأيقاع اكبر ألأذى بالعراق والعراقيين , البعثيون في الداخل والخارج يؤدون ادوارهم بشكل متقن وهم خارج السلطة يستجدون اموال العرب لدعمهم بينما لايؤدي اصحاب القرار والميزانيات الضخمة ودعم امريكا والمجتمع الدولي ادوارهم وهم الذي يخافون من تواجد البعثيين بينهم ليس العكس ولكم أن تتخيلوا ماذا سيحصل لوان الصورة انقلبت ..
الايام الدامية في العراق مسؤولية جميع العراقين وعلى الخط الاول منهم المتصدين للوضع السياسي والذين تقرع الطبول للاطاحة بهم في كل يوم والبعثيون مسؤولون فقط عن الاخذ بثاراتهم والانتقام من الجميع وارسال رسائل مشوهه للعالم وللعراقيين ان لا قادة في العراق ألا نحن ولا أمن في العراق بدوننا ولاجوع وذل في العراق ألا على ايدينا والشيطان من وراء القصد ...












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يسلم قلمك يا سيدي
ريم الاحمدي ( 2009 / 12 / 11 - 11:45 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم تحليلك حقيقي واضيف الى القراء معلومة مهمة وهي ان الابرياء الذين استشهدوا كلهم يحملون انتمائمهم الى عشائر الجنوب والوسط كالساعدي والسوداني والدراجي....الخ وخاصة في منطقة جامع النداء وسرت شائعه مفادها ان الاقلية الساكنه في هذه المنطقة قد بلغوا في جوامعهم ا بعدم تواجدهم في وقت التفجيرات وبهذا يتبين من هم الذين قاموا بهذه الاعمال الشائنة؟؟؟
ليس هذا افتراءا ومن يريد ان يتأكد فليأتي الى المنطقة المنكوبة ويقرأ بأم عينيه لافتات العزاء التي زينت جدران الشارع العام


2 - مقالة ..رائعة...طال عمرك
جمال علي الناصري ( 2012 / 7 / 13 - 10:32 )
يقولون انك قد ...متت ولكن هذه المقالة ابقت فيك شيء من الرمق أعن نفسك اشويه وعد للكتابة نحن بالانتظار تحياتنا

اخر الافلام

.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي