الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان: لسنا حزباً إسلامياً ولا عثمانيين ونتطلّع إلى الشرق والغرب

محمد نور الدين

2009 / 12 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بيروت - لبنان
أنهى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان زيارته إلى واشنطن من دون حصول تطور نوعي في العلاقات بين الطرفين، مع استمرار التعاون والتنسيق في الملفات الإقليمية والدولية. ولم ينجح الرئيس الأميركي باراك اوباما في إقناع تركيا بإرسال قوات مقاتلة إلى أفغانستان، كما لم تتضح طبيعة التعاون لمواجهة حزب العمال الكردستاني والاكتفاء بالقول إن التعاون ضد الإرهاب أينما كان سيتواصل.
وإذ أشار اوباما إلى أن تركيا «لاعب مهم»، كرر اردوغان ما كان يقوله من أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن انتقلت من الشراكة الإستراتيجية إلى «شراكة نموذج».
وكان واضحاً أن اوباما لم يستطع أيضاً أن يقنع اردوغان بالمشاركة بفرض عقوبات على طهران، فيما أشار رئيس الحكومة إلى انه ضد امتلاك إيران للسلاح النووي، لكنه ضد أن تمتلكها دول جوار أخرى، مسمياً إسرائيل بالاسم.
وفي ما يشبه خطاب القيادة الإيرانية، قال اردوغان انه لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في الإسلام، ولا يمكن لأحد أن يربط بين أسلحة الدمار الشامل والإيمان الإسلامي و«نحن لا نريد سلاحاً نووياً لا في منطقتنا ولا في أي مكان آخر. ونحن ضد امتلاك إيران أسلحة نووية، لكننا أيضاً ضد امتلاكها من قبل دول أخرى. ففي الجانب الآخر هناك إسرائيل التي تمتلك أسلحة نووية».
وجدد اردوغان، في جامعة جون هوبكنز وأحد مراكز الدراسات في واشنطن، موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ولغزة، معتبرا أن غض النظر عن العدالة لن يجلب الأمن. وقال «إن العدوان على غزة لا علاقة له بمكافحة الإرهاب. لقد رأينا الأطفال يقتلون. وأنا أيضاً أب. ولقد وصل عدد القتلى من الأطفال الرضع والمسنين والنساء والرجال إلى 1500. إنها مأساة. لقد جُرحت الإنسانية في غزة، ودائماً يسألونني لماذا تتحدّث بصورة متواصلة عن غزة، وأجيــب أنا أتحدث أيضاً عن جورجيا، وإذ أتحدث عن ذلك فليس لأنني مسلم بل لأنني إنسان».
وذكرت صحيفة «يني شفق» إن اردوغان أراد توجيه رسالة إلى العالم أنه ما دامت مأساة غزة مستمرة فستستمر «دقيقة واحدة»، في إشارة إلى العبارة التي ذهبت مثلاً في «دافوس» عندما اعترض اردوغان على إدارة الجلسة في دافوس وعلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز.
وقال اردوغان إن بلاده على درجة من القوة تستطيع أن تنظر إلى كل العالم بـ 360 درجة. وأضاف إن تركيا إذ تنظر إلى الشرق لا تخسر الغرب وإذ تنظر إلى الغرب لا تخسر الشرق. واعتبر أن تركيا الديموقراطية، وذات البنية العلمانية، ستواصل محادثات العضوية مع الاتحاد الأوروبي، موضحا أنها تتطلع إلى الغرب بمقدار ما تتطلع إلى الشرق، مشيراً إلى أن تركيا لا تعيش قضية «تغيير محور».
وخاطب اردوغان الأوروبيين قائلا «إذا كنتم لا تريدون عضويتنا فقولوا لنا ذلك. عندها لا انتم تخسرون الوقت ولا تضيّعون لنا وقتنا. لكن سيكون من العبث التفكير بأي خيار آخر سوى العضوية الكاملة»، موضحا انه إذا كان من تغيير في المحور فهو لدى الأوروبيين وليس لدى تركيا.
وحول علاقة حزب العدالة والتنمية بالأحزاب الإسلامية في العالم، أعلن اردوغان أن أبواب حزبه مفتوحة للقاء من يرغب لكن حزب العدالة والتنمية التركي ليس حزباً إسلامياً. وقال «حزبنا ليس أبداً حزباً إسلامياً، لأنه لا يمكن القيام بمثل عدم الاحترام هذا لديننا. الحزب لا يمكن أن يكون دينياً». وأضاف إن «حزبنا هو حزب محافظ وديموقراطي ونحن مصممون على الاستمرار بهذه الهوية».
ورفض اردوغان بشكل قاطع إطلاق تسمية العثمانيين الجدد على سياسة تركيا الخارجية، موضحاً «لا يمكن القبول بمثل هذه المقاربة».
وذكّر اردوغان بالتوافق على تشكيل لجنة تاريخية مشتركة مع أرمينيا، موضحاً انه لا يمكن لأحد القول «أنا هكذا أفكر». وقال «إن أجدادنا لم يرتكبوا إبادة ولا يمكن أن يرتكبوها». وإذ انتقد منع بناء المآذن في سويسرا، اعتبر انه لا يمكن إحالة حرية المعتقد على استفتاء.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة