الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !

هرمز كوهاري

2009 / 12 / 12
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟



الحوار المتمدن ، ويحلو لي أن أسميه ب " الحوار الديمقراطي " لأنه الحوار الذي تتصارع فيه الآراء وتتكاشف الأفكار وأنت حر أن تفرأ وتستفيد من أي مبدأ أو فكر ، وليس فقط بل تبدي رأيك وملاحظاتك ، إنه تجسيد للمدرسة الديمقراطية ذات الإختصاصات والتوجهات المتعددة .

إنه المدرسة التي نلتقي بل نتعرف على آلاف الكتاب وصانعي الفكر والمعارف والأصدقاء ، وملتقى لتكوين صداقات فكرية وسياسية جديدة لم توفرها لنا أية جامعة أو معهد أو مدرسة مثل ما وفرتها لنا هذه المدرسة ، مدرسة الحوار المتمدن الديمقراطي

من خلاله وبواسطته تشجعتُ على الكتابة وطرح ما أراه صحيحا فقط برأ يي طبعا ،
كما يقول أبو الهند المهاتما أي ( ذي الروح السامية ) غاندي :
[" ما هو حقيقة لي ليس حتما حقيقة لغيري ... وعندما أحاول فرض رأيي على غيري أعارض أعمال الله "] أن كلامه هذا يجسّد مبدأ الهندوسية وهو السماح والإعتراف بالغير ، وهنا كان السر بأن الهند الهندوسية لم تجد صعوبة ولا عائق في الإنتقال من الإستعمار الى الديمقراطية مباشرة وتشكيل أكبر ديمقراطية في العالم ، بملايينها الأربعمائة والخمسين إنسان عندما إستقالت في 1947، بعد أن إنفصل عنها الإسلام المتشدد ليشكلوا دولة باكستان الإسلامية !! بقسميها الغربي والشرقي ، والأخير إستقل ليشكل ما يسمى -بنغلادش – وبقيت باكستان الإسلامية تتخبط وتعاني من الإنقلابات العسكرية والدكتاتوريات ، بسبب التعصب بالرأي وفرضه على الغير ، وتجد باكستان اليوم صعوبة في الإنتقال الى الديمقراطية وسط صراع عنيف مع الإسلام المتشدد الذي يخرّج من مدارسه سنويا عشرات الآلاف من الإرهابيين.

الحوار المتدن ، مدرسة عملتْ الكثير والكثير في نشر الوعي السياسي والإجتماعي والثقافي والأدبي والفني والتسامح ، وفتحت باب المناقشة الحرة ، وكان أشبه بمعهد ديمقراطي .

وأعتقد أن أثمن ما في الوجود هو الإنسان وأسمى ما في الإنسان هو الفكر ، وكثير من الذين يمقتون ويحاربون الدكتاتورية والظلم والتحكم ، مع مزيد الأسف ،هم أنفسهم يمارسون الدكتاتورية والتحكم على فكرهم لحساب معتقداتهم سواء كانت دينية أو سياسية أو إجتماعية ، يحبسوه ويقيدوه ويحذروه من الإنطلاق بعيدا الى فضاء الحرية والتجاوز على مقدساتهم ومعتقداتهم ، منهم خوفا من الدنيا ومنهم خوفا من الآخرة !! وهنا المشكلة الأساسية المتوارثة !!،
إن الفكر يجب أن ينطلق كما تنطلق العصافير من القفص في الفضاء الواسع ، فضاء الحرية ، الفضاء اللامتنهاه واللا محدود .

ولا يسعني هنا إلا أن أقدم تهانيي القلبية الحارة وتحياتي المخلصة الى الأساتذة
مؤسسيه وكادره وكل من ساعد وعمل وجاهد وضحى في سبيل إستمراره وديمومته وتطويره ، والى كل الأساتذة الكتّاب الذين أغنوا الفكر والثقافة والمبادئ السامية وساهموا في إثراء الفكر الإنساني ، و تجسيد ديمقراطية الفكر بفضل الأنظمة الديمقراطية ، حيث مؤسسيه وأكثر كتابه يتمتعون بنظام ديمقراطي لأنهم يعيشون في بلدان ديمقراطية على ما أعتقد ،
نعم - الديمقراطية الحقيقية التي نتمناها للشعب العراقي ولكافة الشعوب الرازحة تحت نير الدكتاتوريات والتخلف . والى غد مشرق لكل الإنسانية – آمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا


.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا




.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة


.. الشرطة الفرنسية تحاصر مؤيدين لفلسطين في جامعة السوربون




.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت