الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقض الخطاب السياسي والواقع بشأن حقوق الانسان في عدن -جنوب اليمن

عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)

2009 / 12 / 13
حقوق الانسان


أحبائي وأهلي في كل بقعة أرض من الجنوب بلا استثناء من عدن وحتى سقطرى وباب المنذب رغم عن التقسيم الإداري التي لم تراعى فيه الجغرافيا ولم يتم على أسس من التخطيط الصائب في بناء المدن والقرى مثلها مثل أمور وأوضاع كثيرة لطمس هوية الجنوب منذ عدوان 1994م عليه ، في هذا اليوم وفي مثل هذه الذكرى والفعاليات أسمحوا لي بأن أحيي فيكم العزائم والصبر والنضال وسنستمر فيه لتصبح كل أيامنا إعتصامات وإضرابات ومهرجانات ونحن صوت واحد وكلمة واحدة ومطالب متوحدة لتحقيق أهداف موحدة في تضامننا وتسامحنا وتلاقينا نمشي رويدا نحو مواطنة متساوية وعدالة متساوية تضم كل حقوقنا بلا نقصان أوتسويف أو مغالطات أوحقن مسكنة ووعود زائفة ليس لنا بل لابناءنا وأحفادنا " بنينا وبنات " فيجدون الأرض حبلى بالخيرات لهم ولهن ويجدون البحر والعشب والسماء حقا خالصا لهم / لهن وقبل ذلك وذاك يحصلون على هوية حقيقية ترتبط بتاريخ حضارة أجدادهم /هن ومدن وقرى أباهم/هن وأمهاتهم/هن المدنية التي لايمتلكها حفنة من الناس إن أحصينا عددهم لوجدنا أنهم لايتجاوزون العشرات تجمعهم القوة الخاوية نفوذ وجاه وسلطة وقد حصلوا عليها من ثرواتنا وخيراتنا وامتصاص دماءنا وسلب قوتنا والاستيلاء على أرضنا ونهب حقوقنا وللأسف استطاعوا شراء ذمم بعضنا ليلحقوهم بحاشيتهم عبدة وعبيد / فأني جئتكم من " عدن المستباحة برا وبحرا وسماءا وعشبا وإنسان " أضم ألمي بآلامكم ووجعي بأوجاعكم مع الزيادة فيه لان عدن قبلة الجنوب أكثروأكبربقع الجنوب فيدا ولا أعني الانفصال عنكم بل التفريغ والشكوى إليكم فإن توجع الرأس تداعى للوجع سائر الجسد ، نحن لم ولن نعتدي كما يعتدون فالحق سينتزع مهما طالت أيام فعاليتنا وقد آن الأوان لتصبح شبه أسبوعية لاشهرية ولاسنوية ولاموسمية إننا نبذر سلاما وسنحصد حق لتحقيق مطالبنا وسنجني حقوق مواطنتنا وهويتنا ومن هنا أيضا أقول لأهلي في الشمال من تعز إلى الحديدة وحتى مأرب وصعده نحن معكم ضد الضيم والظلم وانتهاك حقوق الانسان وامتهان الكرامة فنحن في الهم سواسية " فقر وسلب للحقوق ولغة الغاب السائدة ودولة تفتقر إلى معالم نظامها وتسيء إلى سيادة النظام والقانون وأستبدلت أهداف الألفية " الصحة – المعرفة " العلم " – تحسين مستوى الدخل " بالفاسدين والفساد و تشجيعه وسيادته في كل مكان ولكننا نختلف في محاولة هذا النظام القائم بطمس هويتنا الجنوبية وسلب حقوق مواطنتنا ويجعلنا فيدا ثمينا لبعضكم وقد تكون أكثريتكم لتعويضكم وإرغامكم على قبول لغته وشريعته فيحيلكم إلينا أعداء ليس أخوة ويستخدمكم أداة وأدوات لسيادة منطقه في انتهاك كل حقوق الانسان / وعذرا لكم إن ألقيت على مسامعكم ذلك الخطاب وقد يسبني ويشتمني البعض ويسيء فهم كلمات خطابي البعض الاخروأقول لكم لأمانع في أن نيقظهم من سباتهم تجاه ما يحدث لهم ومعهم هناك في مناطقهم وأماكنهم كي لايكونوا فتيل شرارة فتنه ويتسللوا إلى سلمنا وسلامنا فيجروه نحو الصراع ويحيلوا تضامننا وتسامحنا وتلاقينا إلى شتات ومطالبنا في كل حقوق مواطنتنا إلى عبث وتشويه وينبغي عليهم أدراك أن حقوقنا في مواطنة متساوية مثلهم قبل أن تتشوه أفكارهم بخطابات زائفة من منابر المساجد وقاعات اجتماعات الحزب الحاكم ومدرجات ميادين اللقاء بهم مثلما أستخدمهم في غزوة وعدوان 1997م مستغلا الفتاوى الإسلامية التي بدأت تظهر من جديد بالتكفير والتوعد والوعيد لكل ما يحدث في الجنوب وضد أهل الجنوب وأذكرهم بأن هذا لاعلاقة له بالإسلام كهوية لنا ولهم مع احترامي للأقليات وليتذكروا بأنهم في ذات الضيم والظلم إن لم يكن أسوء باعتبارهم أكثريه تسحق وتستغل ويستبد بها باسم الإسلام لأجل حفنة من ذوي النفوذ والقوة والسلطة والمال وأقول لهم كفاكم ذل وهوان " فمن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام " / منطلقة من إيماني بحقوق الانسان ككل لايتجزء ولا يقبل التجزئة حفاظا على قضية الجنوب وأهله معافاة سليمة متدرجة في كل مطلب حق لأهل الجنوب وإن تفاوت من بقعة لأخرى ونحن أهل مدنية منذ قدم حضارتنا واستعمارنا وسلطناتنا وإماراتنا لم نعرف نظام القبيلة التي تستبيح كل شيء وتقضي على كل شيء وتتصارع على ثأر لا معنى له وتدعي بأنها دولة نظام وقانون بلا وجه حق - كما يحدث الآن- إلا في بعض البقاع ثم غابت وتلاشت فكنا أهل مدنية وتمدن حتى في قرى ريف الجنوب ولم نعرف نظم الطبقات ولا الفوارق والكثير الكثير وبعدوان النظام القائم في 1994م بعث كل هذا من جديد وأراد أن يعززه فينا كي لانصحو فنطالبه بكل ذرة حق في ذمتهم لنا وأولها سيادة النظام والقانون وثانيها حقوقنا في المواطنة المتساوية والعدالة المتساوية " إلغاء الفوارق ، الدخل المتساوي ، العلم ، العمل ، التوظيف ، توزيع أرضينا لنا وثرواتنا لنا ،.. والقائمة طويلة ومثلما ندرك بأنه لن يستطيع ذلك في ظل فساده فسنستمر بخطوات ثابتة وهدف واحد ورؤية موحدة ومنتديات التسامح قد لملمت جراحنا ، ويلاشك سيستخدم كل وسائل العنف والقمع وسنواجه الرصاصة بوردة والمعتقل بحمامة سلام وطغيانه وظلامه بنور شمعة والموت بزفة عرس وحتما سيعترف بأن تناقض الخطاب والواقع بشأن حقوق الانسان لاجدوى منها مالم تكن في مواطنة متساوية ولادولة مدنية بلا سيادة النظام والقانون ولاتنمية بدون الإيمان بقيمة الانسان ولا محبة في ظل الذل والاستبداد والقمع والخوف فلا يضيع حقا وراءه مطالب .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشتم
صادق هادي الحماده ( 2009 / 12 / 13 - 02:11 )
بوركت جهودكم والنصر حليف قضية الجنوب العادلة

اخر الافلام

.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين


.. موريتانيا تتصدر الدول العربية والا?فريقية في مجال حرية الصحا




.. بعد منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة إلى الصحفيين الفلسطينيين