الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن فضاء اوسع واعمق من عبارة حوار

مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)

2009 / 12 / 13
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


مع اطلالة القرن الحالي ولد الحوار المتمدن كصفحة مشرفة في سجل الثقافة الناطقة باللغة العربية ، افلح بجدارة في التطور تدريجيا بخطى ثابتة وحثيثة ، وسرعان ما تحول خلال بضعة سنوات من عمره الفتي الى منتدى يومي لحوار متمدن للمثقفين. كتاب وقراء، من انحدارات فكرية وفلسفية مختلفة يستقبلهم ويحتضنهم الحوار المتمدن يوميا بهدف واحد سامي محوره … الغد السعيد للانسان . ولهذا السبب بالذات نجد ان مقالات الحوار المتمدن تتسم بالموضوعية العلمية والمنهجية في التحليل والبحث وهي تنطلق من مبدا النقد البناء وممارسة الديمقراطية بنزاهة، ايمانا منها من ان البناء الجديد المتطور لا يكتب له النجاح الا بتشخيص البؤر الفاسدة وكشف العورات السائدة في المجتمع ومن ثم طرح البدائل والحلول. من هنا نجد ان الكتاب والقراء سواسيا يلتقون في الحوار المتمدن عند ايقونة واحدة اسمها ـ الانسان ـ وحواراتهم منصبة على المستقبل الزاهي لارقى الكائنات الحية ـ الانسان، كما انجبته الطبيعة نقيا ، قبل ان يتلوث شخصيته بمواصفات اثنية او دينية او جغرافية تلحق بها وتلصق عليها لاحقا رغما عنه ، وهذا المبدا الانساني الجليل نجده محورا ثابتا في الحوار المتمدن نعتز به ونتشرف بالانتماء اليه

الكمال والمطلق كلمتان للوصف اللغوي ولا وجود لهما لا في الطبيعة ولا في حركة المجتمع ولا في منطق العلوم ومن هنا من السذاجة القول بان الحوار المتمدن صرح ثقافي متكامل … الحوار المتمدن له زوار لهم مآخذ عليه والبعض قد يكون قاسيا احيانا في نقده للحوار المتمدن ولست من المستثنين … انها مسالة طبيعية، بل ضرورية للتقدم، فلا تطورفي المجتمع الا عبر الحوار المتمدن الديمقراطي باعتباره ارقى انواع الصراع من اجل الحياة الحرة السعيدة

ساهم الحوار المتمدن ( الى جانب اقرانه من مواقع اخرى) بقسط كبير في جمع شمل الاصدقاء وزملاء العمل ورفاق النضال بعد ان فرقتهم موجات التسونامي للسياسة التعسفية الدموية لاشباه الحكام … ونخص بالحديث هنا العراقيين منهم في المقدمة

الحوار المتمدن اليوم لم يتوقف عند حدود الحوار وانما ارتقى ليصبح منبرا للتثقيف والتوعية بالشؤون الاجتماعية ، وله دوره المشكور في تسليط الاضواء ودعم موضوعة في غاية من الاهمية ، موضوعة اثرت ولا تزال وبدرجة كبيرة في شل حركة مجتمع شعوب البلدان العربية وعرقلة تطوره الا وهو، حقوق المراة وتحررها ومساواتها باخيها الرجل . ان تبني الحوار المتمدن لمسالة تحرر المراة وحقوقها واعتبارها نقطة مفصلية في موضوعة الانسان انما هو دليل ساطع على مدى سمو وحضارة وعصرية الحوار المتمدن وهذا ما يزيدنا ارتباطا وتلاحما وفخرا في الانتماء الى زوار منتدى الحوار المتمدن

اذا كان يوم الميلاد هو يوم في العام لتقديم التهاني والاحتفاء فانني اتقدم بالتهنئة القلبية الصادقة للحوار المتمدن ولزواره ولي شخصيا بتهاني مفعمة بالحب والوفاء ، مقرونة بخالص التمنيات في السير قدما نحو تحقيق المزيد من النجاحات في التثقيف والتوعية ونشر الفكر التقدمي اليساري الديمقراطي المتمدن لما فيه نصرة الانسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ