الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلاثة أكوام من الحجارة

نزار بيرو

2009 / 12 / 15
الادب والفن


قصص قصيرة بقلم : حسن إبراهيم
ترجمة : نـزار بـيرو

ثلاثة أكوام من الحجارة

في المنحدر و بالقرب من أطلال بيت في طرف قريته المهجورة كانت هناك ثلاثة أكوام من الحجارة .
دفع بالحجارة جانبا من على احد الأكوام وإذ بنعش شاب لا يزال جروحه وليدة و في ثناياه صورة لحبيبته ، و ورقة كتبت عليها أشعار عشق مجنونة ولا تزال حية .
و بالقرب منه ، كانت هناك كومة أخرى ، ونعش شابة كانت لا تزال صغيرة بحيث لم تفوح بعد عبق ربطات صدرها ، ولم يكن هناك أي آثار دم كان قد سال من بكارتها .
و قبل أن يدفع الأحجار من على الكومة الثالثة ، و يعرف حقيقتها أيضا ،
أحس بجمرة حامية ، تخترق و تحرق جسده ، و تسرق النور من عينيه ،
فسقط ، و أصبح صاحب الكومة الثالثة .



أطفال الترافيك لايت

تغيير لون المصباح إلى الأحمر ، مثنى و ثلاث تدفقُ من طرف الشارع
وأصبح داخل شبابيك العربات المتوقفة .
علبة السيكار ، ثمانية آلاف دينار .
ثلاث موزات ، بنصف ثمن علبة السيكار .
اخضر المصباح ، و كالفئران الصغيرة عندما تهرب من القطط ، تركُ الشارع واتجه إلى الرصيف .
في لحظة و بسرعة البرق ، جاءت عربة تفوح منها رائحة الكحول و الدولار ، من فيها ، لم يعر الألوان الحمراء و الخضراء و الصفراء أي اهتمام ، و بدلاً منها رسم لوحة تراجيدية ، مادتها الدم و السيكار و الموز و ليشكلوا معا لوحة ملونة في متحف الإنسانية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص رائع
علي ذيبان ( 2009 / 12 / 16 - 07:16 )

جميل جدا النص

اخر الافلام

.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن


.. سلمى أبو ضيف قلدت نفسها في التمثيل مع منى الشاذلي .. شوفوا ع




.. سكرين شوت | الترند الذي يسبب انقساماً في مصر: استخدام أصوات