الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بُثينة شعبان ضيف ثقيل على جريدة الشرق الأوسط

عادل الخياط

2009 / 12 / 14
كتابات ساخرة


أعتقد ذلك , فهناك خط واضح للصحف العربانية , الشرق الأوسط , الحياة , القدس العربي وغيرها.. وأعتقد إن رئيس تحرير الشرق الأوسط ممتعض جدا من نشر مقالات بثينة شعبان , كونها لا تتفق مع الخط العقيدي للصحيفة , لكن يبدو إنه ينشر مواضيعها كنوع من المجاملة , وأظن إنه يقول بينه وبين نفسه : هذه السيدة عندما ترسل مواضيعها لنا ألا تفهم إن خطنا يتقاطع مع خطها كليا , ألا تفهم إن الحوثيين أعداءنا , والإيرانيين أوغاد في منظورنا , وإن السعودية قبلتنا , وإن بشار رغم زيارته للسعودية يظل وغدا بالنسبة لنا , لأنه عميل إيراني من الطراز الأول .
إذن ما هو ديدن الآنسة أو السيدة بُثنية على هذه الصحيفة , هل تريد أن تخلق تقاطعا أو ثورة مخملية ضد كُتاب الشرق الأوسط , الذين مُعظمهم , بل كلهم ضد الحلف الإيراني السوري ومُناصر للتوجه الأميركي في الشرق الأوسط , ومن ضمنهم صديقنا ( خالد القشطيني ) مع عدم التأكد , رغم إن كتاباته تنحو مناح كثيرة وليست سياسية البُعد فقط .. ومع ذلك فإن قصد السيدة شعبان لا أرجح إنه يندرج في باب المؤامرة على تلك الصحيفة , بالرغم من تربيتها البعثية المُؤسسة على التآمر , لكن إنوثتها قد تكون عاملا معاكسا لهذا الإتجاه .. مع علمنا إن حزب البعث أو العضو البعثي يقتل أمه وأبيه لأجل نصرة الحزب !
كذلك أعتقد إن رئيس تحرير الشرق الأوسط مُشمئز جدا من مقالات السيدة شعبان ,, ولعله يُحدث نفسه : لو أرسلت هذه السيدة مقالاتها إلى عبد الباري عطوان - القدس العربي - ألم يكن ذلك مفيدا لنا ولها .. عطوان أكثر الناس يتواءم معها خلقا وخُلقا , يُحب الحوثيين رغم إنه لا شيعيا ولا سنيا ولا مسيحيا ولا .. يعشق الأنفاق الحماسوية , لكنه سوف يختنق في ثلاث ثوان لو مد منخريه في أجواءها.. يحب مناورات تخصيب اليورانيوم ولذلك سوف لا يحضر كوبنهايغن ليعيطينا تقريرا مُفصلا عن أصداء مؤتمر موت الأرض - رغم إن صحفي عراقي يُسمى أسامة مهدي يكتب تقاريره الصحفية من مدينة لندن البريطانية عن مدينة بغداد العراقية ويرسلها إلى إيلاف - هل هناك أنبوب حي بين لندن وبغداد , بمعنى التواجد الفعلي في عُمق الحدث , مثل صُحفيي الـ CNN الذين يسهدون على سواحل الأعاصير!! وهذا المهدي ذات يوم كتب منلوجا عن عبقرية عطوان الصحفية والإبداعية .. النموذج يعشق شبيهه : واحد يكتب عن بغداد من لندن , وآخر رئيس تحرير ربما يكتب عن مؤتمر موت الأرض ولا يحضر فعالياته !

وعطوان كذلك يتمنى أن يلتقي رئيس أية دولة أميركية جنوبية أو أفريقية مناهضة لأميركا رغم إنه لا يعرف حتى إسم رئيس هذه الدولة أو تلك , عطوان يعشق الجهاد , يعشق القيادات التاريخية الطارئة , إلا في ملابسها الداخلية , هل الملابس الداخلية عيب , الجميع يمتلك ملابس داخلية بكل الأنواع , فلماذا يشمئز منها عطوان شعبان ... كل تلك الأشياء تعشقها المناضلة ( بُثينة ) أما نحن فنحب الشيخ وسيف الشيخ , وكيف يقطع الرقاب سيف الشيخ هذا بوحشية تفوق كل سيستم الدوارانات !!

لكن تبرأتنا لها وتجريدها من النيات المضمورة ربما ليس منطقيا حسب مُعطيات سردها , رغم ان ما تسرده لا ينطلي إلا على صنفها العروبي . ولأن التعليقات الساخرة على ما تخطه لا تُحرك شعرها وشعورها , بل لعله ولعلها تخلق نوعا من التشبث بعقيديتها المُتبدونة ولذلك فإنها سوف تخب الخُطى نحو الغد البدوي المُشرق .. وبدون أي هاجس من الخجل , ويخجل الخجل , فالتعقيب على المقال ليس بتلك الأهمية ضمن طاقة الحياء الغير مُتوقدة التي تتلبسها , لأنها عندما لم تنبس بمضغة عندما يواجهها صحفي إسرائيلي على الـ BBC بالقول : طيب أنت تقولين ان إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتفعل ما تفعل بهم , دعيني أتفق معك , لكن إسرائيل تقتل فلسطينيين وليس يهودا , لكن ماذا عنك ونظام البعث في سوريا , فأنتم تقتلون ناسكم , شعبكم , كم عشرات الآلاف الذين قتلتوهم في - حُمص وحماة - هل تستطيعين أن تخبرينا عن إحصائية لتلك المجزرة !؟" .. الرفيقة المناضلة لم تنبس , إلى حد ان مُقدم البرنامج حاول أن يلجم حرجها فغير الموضوع , أو قاده إلى إتجاه آخر !
وبالطبع الجريمة لا تُبرر , كائن من كان يفعلها , فقتل شخص واحد هو ذاته قتل مليون من البشر . غير ان الرفيقة لم يكن بمقدورها تبرير جرائم نظامها الأيدولوجية ولذلك تخيط لسانها عن الرد على جرائم العروبية والصهيونية . ردها فقط يتأتى من خلال مقالات سمجة عن العروبة والتعرب واليعربية على صحيفة الشرق الأوسط الرافضة لها ولما تبتلعه أو ما تزوعه من إنثيالات ..

لكن اهم ما في سيناريو الرفيقة هو قاطها أو بدلتها في القمة الرباعية في الكويت الشقيقة التي جمعت الأعداء نفاقا للتصالح وبوس الخشوم , والأهم من بوس الحلوق والخشوم هو قول على شاكلة : غايتنا العروبة ونهايتنا العروبة .. عظيم أيتها السيدة , ونحن كذلك غايتنا العروبة , فهل يوجد شيء في هذه الدنيا أغلى من العروبة ورموز العروبة . وبدون ريب إن العروبة مقرونة بالفحولة .. والفحولة ضمن أحد النقاد الأدبيين تعني في أقصى مدياتها العروبية هي إستعباد سليقي للكائن الأنثوي .. مع إن تقاطع إيحاء صرامة الرفيقة ببدلتها الأنيقة التي تشبه ضابطات الجيش الأميركي في فيتنام , أو بالتحديد ضابطة الشبق في فيلم : دعوة أميركية للضحك , لا ينضوي تحت هذا المفهوم الفحولي العروبي , بالرغم من توقدها الإنثوي في صورتها في الشرق الأوسط ضمن مقالات الفحولة العروبية..
وعلى أي حال فإن الرفيقة المناضلة سوف تواصل تجربتها الثورية المخملية في الشرق الأوسط .. ونحن بدورنا نتواصل في تعازينا الحارة لهيئة التحرير , ونشاركهم قول الصبرالأزلي - لا حول ولا قوة إلا بألله , وإنا لله وإنا إليه راجعون - لكن من يدري فقد يكون الإمتعاض من شعبان والمقالات البُثينية قدرا أزليا سوف يخلق مؤسسة إعلامية لا تحدها الآفاق على شاكلة فضائية العرب الناطقة بإسم فحل العراق الشواربي السكسوكي - السكسوكي نسبة إلى رئيس سكسوكة هذه القناة السكسوكية ( والسكسوكة تعني حلق اللحية إلا موضع الحِنك , وهي ما كانت تميز عناصر المخابرات العراقية السابقة ورئيسها برزان التكريتي .. ولكن السكسوكة أيضا لها مُتعلقات , ربما ستأتي في مناسبات أخرى .)









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اضافة
monsef ( 2009 / 12 / 14 - 09:05 )
وازيدك من الشعر بيتا:
هذه السيدة ونظامها ضيفة ثقيلة جدا على سوريا بأكملها


2 - صدقت يا اخي الكاتب
ابو عصام ( 2009 / 12 / 14 - 15:23 )
بالفعل انها ضيفة ثقيلة على كل الاعلام ،لانه لو دافع اي كاتب عن المجرمين واصحاب العمائم او اصحاب الفكر الظلامي من اي مذهب او طائفة كان ،فاعتقد بانه ضيف ثقيل،و وعذرا من الحوار المتمدن ،فعندهم ايضا ضيفا ثقيلا وكاتبا مشابها لبثينة الشعبان وكلاهما يكتبان بقلم بعثي صرف،ويعرفون تماما بان العالم لم يعد جاهلا بما يحدث في سوريا من قتل وفساد ال الاسد والمخلوف والشاليش،والكل بات يعلم ما هي سياسة الاسد ونظامه الفاسد ضد الشعب وضد العرب وضد كل من يعارض فسادهم ،واخيرا اشكر الكاتب على هذه المقالة لعلى وعسى هؤلاء يكفون ويخجلون عن هذه الكتابات الكرتونية والتي تمدح نظام السوري والايراني بالديمقراطية والحرية والشفافية ويتناسون حجم الفساد الذي اوصلنا اليه سيدهم المقبور وسيدهم الوريث ،وكما اتمنى بان يمتلكوا الجراة ولو لمرة واحدة بنقد سياسة الههم بشار وسياسته القمعية تجاه شعبه المسجون....


3 - رائع
رحيم الغالبي ( 2009 / 12 / 15 - 01:03 )
هذا الكلام الصادق في الواقع الان وعين الحقيقه
تحياتي للاخ عادل ونشرت في مجلة انكيدو
http://m1.ankido.net/index.php
مقال رائع

اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو