الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنات و اولاد الحوارالمتمدن

جمشيد ابراهيم

2009 / 12 / 14
ملف - في الذكرى الثامنة لتأسيسه -09-12-2009 -, الحوار المتمدن إلى أين؟


الحسود لا يسود و غيرها هكذا هي اقوال الحكماء ليس فيها حكمة لان الحسود طبعا يسود و معه جميع السيئات و الفجور من الغيبة و النميمة و الحقد و الكراهية و الغيرة و القائمة طويلة جدا يستطيع الانسان ان ينزل بها الى اسفل السافلين و اني لا ادعو بهذا الى الطالحات و لكن اعتبرها ضرورية للتطور و التقدم و دفع عجلة المنافسة الى الامام. المتشائم احيانا احسن من المتفائل لانه في قلق عندما يجد خلل لا يجلس على كرسيه ليستريح مثل المتفائل. الانسان بطبيعته منافس لايلجأ دائما الى وسائل عادلة لتحقيق مصالحة تسقط عنده كل الاداب و الاخلاق و العلم و المعرفة اذا هدده الجوع. الاخلاق و العلم تاتي بعد الاكل.

الانسان يميل بطبيعته الى الانضمام الى تكتلات و احزاب فعندما يدخل 100 شخص الى قاعة ما سرعان ما تجدهم انقسموا الى مجموعات . هكذا تنشأ القوميات و اللغات و الاديان لتتعارف و تتنافس و تتصارع و اني اثني على الحوار المتمدن اذا كان يؤمن بانه يستفيد و يتعلم اكثر من الصراع و اختلاف الرى و الانتقاد من المدح و الثناء و لكني لا افهم كيف يمكن الجمع بين اليسارية غير المنتمية لجهة ما و الديموقراطية و العلمانية. اذا اراد الحوار ان يكون اما تحتضن جميع بناته و اولاده يجب ان يكون حياديا. اليسارية مها كانت ملتزمة او غير ملتزمة هي منحازة تسجن نفسها في خانة من الخانات.

اذا وفر الحوار مساحة واسعة لليسارية و الشيوعية فان هذا يكون دائما على حساب 1001 فكرة و فكرة عظيمة اخرى تنتظر النشر اضافة الى ذلك كل فكرة تطرح مرارا و تكرارا تفقد جاذبيتها و محتواها ان لم تتعفن. هل وصلنا الى الافلاس لنكرر افكار ماركسية و صور ماركس و لينين و انجلز . عفوا ان هذه الصور تسبب حساسية لدي لكثرة عرضها. انظروا يا اخوان و لو لغرض التنوع و التغيير الى العدد الهائل من الكتب الموجودة في مكتبات العالم. حتما توجد في طياتها افكار كثيرة تستحق التامل. الشيوعية لم تفهم نفسية الانسان رغم ان القلب يقع في اليسار و احيانا الشيوعي رأسمالي اكثر من الرأسمالي لانه انسان مثل الرأسمالي يحب المال و المصالح. الشيوعية لا تصلح للانسان و انما للملائكة . الناس ليست سواسية كاسنان المشط. اذا تساوى الناس في الحقوق و الواجبات فاين الحافز و التشجيع اذن؟ اذا كانت كل الناس صالحة تصبح لدينا مملكة الملائكة و يموت الكفاح مبدأ الشيوعية و تصبح الدنيا مملة .

كثير من البرامج و الافكار والمبادئ جميلة على الورق و لكنها سرعان ما تتحول الى وحش في ممارسات مطبقيها راينا كيف طبقت و تطبق الشيوعية والراسمالية و الاديان. ماذا بقى لنجيب محفوظ ان يعمل في اولاد حارتنا؟ المسكين بدأ باليهودية و لكنه تركها لانها لم توفي بحاجته فلجأ الى المسيحية و من ثم الى الاسلام فالشيوعية - تركها كلها و اتجه الى العلم لايجاد ضالته و لكن حتى العلم لم يجاوب على اسئلته فاتجه اخيرا في ياسه الى الصوفية .
www.jamshid-ibrahim.net










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ جمشيد المحترم , لى تعليق
مواطن ( 2009 / 12 / 14 - 16:05 )
اولا - ليس المتشائم افضل من المتفائل بل اعتقد ان الانسان الشكاك هو الافضل من المتشائم
ثانيا - ما عدى الانسان العربى الذى يفضل العمل الفردى , وهو يبدع بة اما اذا تلاقى اثنان عربيان فان النشوز والمشاكل تبدا بينهم , ومثال على ذالك ان كل الاعمال العائلية فى الوطن العربى ناجحة اما الاعمال الحزبية او الشركات العامة والمساهمة على الاغلب فاشلة
ثالثا - اعتقد بان السبب الوحيد لموت الشيوعية والتى احترمها كثيرا - هو انها حاولت الغاء المنافسة والفروقات بين الناس
رابعا-لا شك بان بين النظرية والتطبيق تضيع الكثير من الجماليات وحتى يمكن ان يكون التطبيق معاكس للنظرية
--------------------------
شكرا استاذ جمشيد على هذة الافكار الجميلة , ذات الفائدة الكبيرة


2 - شكر
Dr. Jamshid Ibrahim ( 2009 / 12 / 14 - 21:38 )
شكرا اخي المواطن اني اعتقد ان الشك من صفة المتشائم رغم ان المتشائم - و اعطيك هنا الحق - سلبي
اني ارى فرق كبير بين برنامج الاحزاب و تطبيقاتها فلذلك تصبح الممارسات اهم من البرامج لانها هي التي تسبب الويلات.. لاتحكم على مبدا قبل رؤية طريقة تطبيقها. حتى في التدريس نجاح البرنامج المدرسي يعتمد اولا و اخيرا على طريقة التدريس
تحياتي الاخوية

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث