الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجوم الامريكي على كوبا يتصاعد

يورام غوجانسكي

2004 / 6 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


يستمر الحصار الامريكي الشامل، السياسي والاقتصادي، ومنذ اكثر من اربعين سنة على كوبا، وعلى الرغم من الضرر الواضح الذي يسببه ذلك الحصار، تواصل كوبا التطور وتحقيق الانجازات والمكاسب في مجالات مختلفة، وهذا ما لا يطيقه نظام بوش.

وفي السادس من ايار الماضي نشر نظام بوش برنامجه لاتخاذ خطوات اضافية عقابية ضد كوبا، وفي مركز البرنامج زيادة الدعم للاوساط المعادية لكوبا، وذلك لكي ينظم من خلالها حملة عالمية ضد كوبا، بالاضافة الى خطوات عقابية في المجال الاقتصادي ولقد رصد نظام بوش مبلغ (90) مليون دولار لصرفه خلال السنتين القادمتين على تمويل حملات تحريض ضد كوبا وتشمل تلك الحملة العديد من الاعمال منها: * اقامة صندوق دولي بهدف تشجيع "متطوعين" يتوجهون الى كوبا بهدف تمويل اعمال غير ثورية تحت شعار:
"تطوير مجتمع مدني"، * واعطاء منح للتعليم في الولايات المتحدة الامريكية لشباب يكونون مستعدين للعمل ضد النظام الكوبي * وتمويل محطة تلفزيون ومحطة اذاعة تعملان في خدمة الاعلام الامريكي ضد كوبا * تمويل نشاطات في الامم المتحدة وفي دول العالم بهدف المس بكرامة كوبا وبحكومات اخرى في جنوب امريكا التي تشكل خطرا على المصالح الامريكية * وامكانية ضرب مواطنين في الولايات المتحدة الامريكية من اصل كوبي، لكي لا يرسلوا الاموال اطلاقا لاقربائهم واهاليهم في كوبا، وتقليص امكانيات السماح بزيارة كوبا من مرة في السنة الى مرة كل ثلاث سنوات، وكذلك التشدد في اعطاء تصاريح للتعلم في كوبا، وتشغيل وتفعيل وبقوة قانون "هلمس بورطون"، الذي يفسح المجال امام محاكمة رجال اعمال ليسوا من مواطني الولايات المتحدة الامريكية ويتاجرون مع كوبا ومنعهم من الدخول الى امريكا * دعم نشاطات واعمال الولايات المتحدة الامريكية في العديد من الدول لمنع وتقليص توجه السياح الى كوبا.
ان مجموع الخطوات الجديدة الهادفة الى تشديد الحصار الاقتصادي وحملة التآمر ضد النظام الكوبي، هو انعكاس وتجسيد لمحاولة نظام بوش الحصول على اهداف هجومه البشع بأي ثمن، وذلك خلافا للقانون الدولي، وتواصل الولايات المتحدة الامريكية تمويل المرتزقة الذين عليهم تنفيذ نشاطات تخريبية ضد كوبا.
وفي هذا المجال من المهم ان نذكر، ان نظام بوش قد حول معسكر "غوانتنامو"، وهو المعسكر الامريكي الذي ظل على ارض كوبا، الى معسكر اعتقال، يوجد فيه وبدون محاكمة اسرى جلبوا من افغانستان من خلال الدوس على كل حقوق الانسان. ورغم ذلك يواصل نظام بوش الادعاء انه يعمل من اجل حقوق الانسان في كوبا!!
ان الشعب الكوبي وحكومته وقادته لم ينذهلوا من تصاعد العدوان الامريكي على كوبا، وهم يواصلون العمل بكل اصرار للدفاع عن استقلال وحرية وكرامة كوبا واختيارهم للنظام الاشتراكي ولحماية منجزاتهم الاجتماعية.
وعلى الرغم من شروط وظروف الحصار وما يتسبب به من نواقص بسبب الحصار الاقتصادي بالذات، الا ان كوبا تواصل تبوء المرتبة الاولى، مع المقارنة العالمية، في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، وهناك عدد كبير من الاطباء الكوبيين يعملون في دول العالم الثالث في اطار المساعدات الانسانية وعددهم يزيد عن عدد كل الاطباء الذي يرسلون من باقي دول العالم، الى تلك الدول في العالم الثالث.
وتواصل كوبا تشكيل القدوة والنموذج للآخرين ولشعوب امريكا اللاتينية وفي دول اخرى وهذا بالضبط ما يقلق ويخيف نظام جورج بوش الذي يرغب ويسعى لاعادة كوبا للحظيرة الامريكية كمستعمرة تابعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. وتوقف دخول


.. بعد قتله جنديين.. حزب الله يستهدف مجدداً ضباطاً إسرائيليين ب




.. هل سيطرة إسرائيل على معبر رفح مقدمة للسيطرة على المدينة بكام


.. شقاق متزايد في علاقة الحليفين.. غضب إسرائيلي من -الفخ الأمير




.. ترامب يتهم بايدن بتزوير المحاكمة لأهداف سياسية