الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اربعون جلده

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

2009 / 12 / 16
الادب والفن



لازال العالم متضامنا ومتعاطفا مع قضيه الصحفية السودانية لبنى الحسن التي تواجه عقوبة الجلد أربعين جلده لأنها تجرأت ولبست البنطال في بلد الفقر والجوع والحروب الممتدة من شمال السودان إلى جنوبه وكأن مشاكل السودان قد حلت وما بقي لأصحاب الفتاوى في السودان سوى تعقب من تلبس البنطلون أو لا ترتدي ا لحجاب ..هولاء البائسين بم يختلفون عن قاتل مروى الشربيني أو عن قتله أمراءه دمشقيه لأنهاكانت تحمل قلادة عليها الصليب ..الأفكار تحمل نفس الروى في التطرف والغلو والتشدد وان اختلفت سحنة القاتل لكن من يجلدهم مع أصحابهم ومنظريهم فقهاء القتل على الهوية والذين غرروا بشبابنا باسم الدين والمذهب والعرق !! أو من يجلد من يقمع حروف ألكتابه المتوهجة ويريد ان يضع للحروف لونا بلون قتامه الأشياء التي يراها.. أو من يجلد بائع الضمير الذي جاء يطقطق بعلكه مع دبابات بوش !! هل أربعون جلده تكفي لجلد مهرب النفط في وضح النهار لجيران السوء في سوق النخاسة العالمي .. أومن يصدع رؤسنا بالديمقراطية الجديدة وانتظار مأتمها ويزور بلاادنى حياء أصوات الناخبين ... من يجلد من يخطط إن تكون ألدوله دوله طوائف بعد إن خربها ولي نعمته بوش ويريد إن يجلس على تلتها من يجلد بالسوط الأسود للشرطة البائدة كما يسمونها ألان حفنة منافقين وانتهازيين يريدون صنع سلاطين السلطة على أشلاء شعب أصبح ضحية صمته ... من يجلد تجارا يتقافزون فرحا في شهر رمضان كي يسلخوا جلود الفقراء والمساكين الذين تتلاعب بهم الأقدار فتصفعهم يمينا وشمال ..من يجلد من يرسم خريطة الموت لانتحاري يجاهد كي تتحول أجساد عمال البناء إلى أشلاء .. أو محللين سياسيين مصابين بانفلونزا الحمير ركبوا الموجه وراحوا ينهقون في فضائيات صفراء وخضراء وليموني يريدونا إن نستريح من عناء التفكير فشعب الحضارات صار ألان أبكم !!
أو من يشطب اسم أرمله..و ومريضه أو عاجزة تحتاج رعاية ألدوله لها ويضع بدلها رجلا عريض المنكبين ميزته انه قريبه أو حصل على رشى منه .. كيف يكون الجلد لسياسي عاش على إعانات العاطلين يوم كان معارضا وأصبح مؤيدا لإلغاء البطاقة التموينية
إنا لست مع جلدالانسان أو إلحاق أذى به مهما كان جرمه فمن الضروري إن يكون الدور كبيرا وحاضرا للدولة وقوانينها ومؤسساتها الدستورية وفي ظلها يعاد الحق لاصحابة وتنصف من أصابهم الظلم وتراعي حقوق العباد في العيش الأمن والكريم












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السوبرانو الأردنية زينة برهوم تروي كيف بدأت رحلتها في الغناء


.. بعد استقبال جلالة الملك للفنان عباس الموسوي.. الموسوي: جلالت




.. صباح العربية | بحضور أبطاله ونجوم وإعلاميين ونقاد.. افتتاح ف


.. اشتهر بدور الساحر غاندالف في -سيد الخواتم-.. الممثل البريطان




.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -