الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا بالحكومة !!

عبد الحميد العماري

2009 / 12 / 17
كتابات ساخرة


فجرالنائب عن ألأئتلاف العراقي الموحد السيد عباس البياتي ليلة الأربعاء قنبلة غير موقوتة مليئة بالمسامير ، فأنطشت في جميع ألأتجاهات من على شاشاة قناة العراقية ، ذلك حينما أعلن( أن الأطاحة بالمالكي يعني ألأطاحة بالديمقراطية في العراق ) !!!
وقال السيد البياتي وبأعصاب مشدودة كعادته في الحوارات التلفزيونة، ولا أعرف السبب ، أن السيد المالكي وحكومته هما من يمثل وجه الديمقراطية الجديدة ولن نسمح بالأطاحة بها مهما كلف الثمن !!! وبما أن القنبلة كانت تحمل مسامير ، فأن الهدف منها بكل تأكيد أيصال رسالة الى ألآخرين مفادها ، أن السيد المالكي مچلّب برئاسة الحكومة بأسنانه وأيديه حتى الدورة المقبلة ! علما أن هذا الأمر لايمثل أي مبدأ من مبادىء الديمقراطية لامن قريب ولامن بعيد .. لكن عزائنا أن مسامير السيد البياتي مصنوعة في أيران ، أي أنها تنعوج مع أية ضربة چاكوچ معلم ، ولو كانت منتجة في السوق ألأوربية المشتركة ،لأحتار معها أكبر نجاري منطقة قنبر علي ببغداد ،وتكون العاقبة أشد وأبقى ، رغم أننا لاندري عن أية مرحلة يتحدث بالضبط ، هل الحالية؟ وهي مستحيلة بالطبع ، أم المرحلة المقبلة .. فيبرز السؤال هنا .. كيف عرف السيد البياتي أن رئيس أئتلاف دولة (الفافون) سوف يتربع من جديد على عرش رئاسة الحكومة المقبلة ؟ وإذا ماصدقت تصريحات السيد النائب فأنه يستحق شارة عرّاف أو فتاح فال من الدرجة ألأولى ومن النوع البرلماني !!
يبدوا من خلال مسامير السيد البياتي ، أنه والسيد المالكي مازالوا يعانون من عقدة أسمها الأنقلاب ، وبتصوري .. أن ألأمر خطير جدا ويحتاج الى عدة جلسات نفسية في العيادة الطبية الشعبية المركزية في سوق العوره ، وربما نكون بحاجة الى أستخدام الصدمة الكهربائية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الكهرباء البغدادية !! وإذا كان القصد من القنبلة الفافونية هذه أن هناك من يسعى لأسقاط حكومة السيد المالكي في هذه الفترة التي تقارب على النهاية ، فأن ألأمر يستحيل في ظل وجود مايزيد على الـ(160000) جندي أميركي يقومون على حماية الحكومة الحالية ،إلا إذا حصل هذا بمعاونة أصدقائه ألأميركان ، عندها يمكن لنا القول بأمكانية تبديل المالكي بآخر على شاكلة البطاقة التموينية .
لا ندري .. هل ينبغي أن نتوسل ألآخرين ونسألهم الرفق بنا وأبنائنا ونسائنا ورجالنا وشيوخنا ، ونطوف الشوراع والحواري منذ الصباح حتى العصاري ، والأبتهال الى الله جل في علاه أن لاتسقط حكومة الوحلة الوطنية التقدمية حفاظا على ديمقراطيتنا الملفوفة بمعصم السيد المالكي ؟ أم أن الواجب الوطني يملي علينا تنظيم ألأضراب العام والتام أو ربما مواصلة الصيام ، ورفع شعار بقاء هذه الحكومة أو الموت الزؤام كي يهدأ بال السيد الهمام ؟
لانعتقد أن الشارع العراقي سوف يبني قناعاته على وفق مايريد ويشتهي السيد المالكي أو البياتي ، فالكل صار يعرف مايجري خلف الكواليس من حياكة وبخيوط خشنة هذه المرة وفي مختلف ألأتجاهات، أملا بحصول السيد رئيس الوزراء على ترشيح جديد للأحتفاظ بكرسي الحكومة ثانية ، وكم وددت بأن يعلم السيد البياتي إن الجميع أصبح يدرك أهمية عدم تكرار الخطأ ذاته لأربعة أعوام أخرى ، يرزح خلالها الصغير قبل الكبير تحت وطأة الصراعات والتخبطات الحكومية، والطائفية السياسية،والصراعات الحزبية،دونما أن يأبه هؤلاء الساسة لمايعانيه المواطن بين مطرقة ألأرهاب وسندان لقمة العيش.
ومن هنا .. أتمنى على السيد البياتي الهدوء أولا، والتفكير بروية ، لأن التعصب لم ولن يبن دولة مؤسسات،بل يولد المزيد من الصراعات ، مع النصح بضرورة تناول المهدئات الديمقراطية لثلاث مرات يوميا ، علّها تسهم في هدوء أعصابه التي نتمنى أن لايخسرها وتكون المصيبة أكبر من ذي قبل ، اللهم إشهد إني قد بلّغت العباد ، ورحم الله من قال .. بدلا من أن تلعن الظلام .. إطبخ على چوله .
كاتب وصحفي عراقي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير


.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال