الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فطور عادل

محمد جهاد

2009 / 12 / 17
الادب والفن


لم تريني بعد ذاك الفطور الدسم..... كدت ارقص طربا ....اذ لم اذق حبا منذ عصور .. ولا نساء سمر كاسيات .. نسيت كل الوان العطور...لا شيء سوى العبور الى الجانب المغمور
لم تصغي الي وانا اغني بملابسي ...عن حبك المفقود....عن الثعلب والعنقود ، طروب انا كما لم تعرفينني... استيقض الصباح .. واقص الحكاية الى اليل الاسود فينام
لم تشهدتي الثلج هنا؟ . يغادر قليلا ثم ياتي كثيرا كفراش قطن يستلقي على الاشياء، عديم الطعم والرائحة والذكريات لكنه ابي النفس قليل الكلام رغم الاقدام التي تدوسه
مسكين هذا السياب قد مات وهويتسائل عن نوعا من الحزن الذي يبعث المطر
لم تشهدي ثوبي الجديد.... ربطة عنقي الحمراء....صرت اضعها دون عناء.... وجواربي لم تعد فيها ثقوب....ولكني ما زلت البسها بالمقلوب.
لم تري جارتي الشقراء.... جميلة هي ، تعانقني بكل بحرارة كلما تراني و تتحلى بكل ما للنساء من اطياب ولكنها تهملني عندما يهمس لها كلبها باشياء لا افهمها
لم تشهدي شمسنا في الغروب ارجوانية هي محمرة قليلا تتهامس مع رماديات الغيوم تكتب كل القصائد بصمت ولكنها لا تغيب.
ما زلت انام الظهيرة بملابسي الانيقة على على كرسي الضيوف ولكني وعندما اصحو اطيل البحث عن علبة دخاني وعلبة الكبريت واسماء اصدقائي ولكني لا انسى وجهك.
مسكين ناظم حكمت انسلخ عن جده الذي كان جزار للاحرارا فصار انسانا وكان يظن بان اجمل الايام تلك التي لم يعشها بعد
هل ما زلت تذكرين اول مرة ؟ كدت اموت من الحياء اذ لم اكن قد فهمت فحوى تاء التانيث الساكنه بعد لكني تعلمت حينها سر عدم جواز التقاء الساكنين
ما زلت اقلب التلفاز عندما يغادرالجميع واستبيح كل القنوات... ابحث عن شيء يذكرني بوجنتيك وهمس عينيك وفي النهاية اطيل المشاهده في اوجه الفاتنات الباقيات الصالحات
هل ما زلت تحتفضين برسائلي البلهاء صور الجدران بطاقات التهنئة قبل المناسبات ؟ كنتي قد ادمنتي النوم عندها اما انا فقد كنت اكابر عبثا حتى صرت صديقا لفحمة الديجور و علب الدخان الرخيصة
هل توهم المتنبي بان العشق الذي غزا قلبه يوما عجل في منيته
هل تذكرين معطفي الثقيل وازراره القاتمة ؟ حزين كان صمت في كل الاحيان، انتظر الشتاء حفنة من السنين لكنه لا ياتي رغم سقوط الاوراق في تشرين ،هل ما زالت تسقط كل الاوراق في تشرين؟
آه لو كانت عيناكي عسليتان او لوكنت رغم كل شيء تاتين او تسالين تكتبين تقرئين تتذكرين... اه لو لم تغيبي كل هذه السنين لكانت الاحلام اتفه ما تكون ولكنا الان مختلفين عن من افسد البنات والبنين
تصور الشاعر بودلير يوما بان قطارات الحزن تسير في بدنه ابدا ...وان الضوء في البدء كان امرأة.

اشتعل الراس شيبا رغم كل الحب و المحبين وابتسامات الصبايا والمعجبين لكن القلب مبطيء بعض الشيء رغم حبات الاسبرين ومسامرات الصبايا والمسنين الا ان الاحلام كما هي وكما كنت لذاتك تهمسين.
ماذا حل بشعرك الطويل هل مازال بلون القهوة ام اخذت منه الايام وطرا و المساحيق ؟ كنت اتحدث اليه كثيرا وفي لحظات الصمت والافول كان يفهم حقيقة الثقوب السوداء في مخيلتيك و احلامي البيضاء.
ماذا حل ببدلتك الخضراء الداكنه هل ما زالت تسكن في دولابك الخشبي الاسمر ام ماتت كما مات خشبها المصقول من سنين وهل كنت بها اجمل ام هي بدونك لاشيء؟
مسكين هذا النواب تصور ان ان الملابس تقطر حبا وطينا عند العودة من لقاء الحبيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو