الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلّموا أمن العراق لشيوعيّيه، وخذوا النتائج!

سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)

2009 / 12 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لم يعد مقبولاً، لأي سبّب كان، هدر المزيد من دماء العراقيين. وإذ عجزت، حتى هذه الساعة، كل الخطط الأمنية في ايقاف القتل اليومي، وهي المسؤولية الأولى للحكومة، أية حكومة، بكل مؤسساتها، فإن الواجب الاخلاقي والانساني والقانوني يُلزم من يحمل ذرة مسؤولية إزاء شعبه ووطنه أن يتداعى، فكراً وعملاً، لإنقاذ أرواح الناس البريئة. لا أن يلوم غيره، او يستغل هذه المأساة لأغراض خاصة، انتخابية مثلاً، إن لم تكن تغانمية، كما برهنت السنوات العجاف الماضية في العراق.
فصرف عشرات مليارات الدولارات، وهي نسبة الـ 16% من الميزانيات المتتابعة المخصّصة للجانب الأمني، على حساب معاناة المواطن وعوزه اليومي لأبسط مستلزمات الحياة، كافية لإثبات ان ما ينقص هنا لا المال ولا الخطط ولا العدد ولا حتى التنسيق، وإنما – أولاً وقبل أي شيء آخر – من يتولى هذه المسؤولية الخطرة والتاريخية، التي ثبت بالملموس فشل من قام بها، ولا بخس للتضحيات الجسام في هذا الجانب.
لكن المسؤولية ذاتها تحتم على المخلصين للبلد ولأهله، والشيوعيين قلبهم، طرح البدائل الفاعلة، بل ووضع الجميع إزاء مسؤولياتهم، بأن يرشحوا أنفسهم لهذه المهمة النبيلة، بعد الفشل المتواصل، الذي يقره الجميع.
وبهذا، فشرف ان يصرخ عراقي موجوع ملء الفم: سلّموا أمن العراق لشيوعيّيه، وخذوا النتائج خلال ستة أشهر. ولا عشائرية بوضع الرقبة، وقبلها الامكانية المتواضعة، ضماناً لتحقيق هذا المهمة النبيلة والسامية، مهمة حفظ حياة العراقيين الأبرياء.
فهل من مجيب؟ أم ان رنين ذهب السلطة الزائلة حتماً يرعد فرائص عظام أقدس القديسين في قبورها؟
وما أحكم قول رسول الله (ص): "من رأى منكم منكراً فليُغيره"!


لندن في 17/12/2009












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيوعية المرء ليس دليلا علی اهليته في القضايا
شولبان علي ( 2009 / 12 / 17 - 22:00 )
عزيزی سمير ...افهم حرصک علی دماء العراقيين ولکن أوکد لک ان شيوعية المرء ليست ضمانة لنجاحه‌ في مهامه الامنية .. اسوق لک مثلا اننا في حرکة الانصار کان لدينا رفيقين کانا اخوة وکان هذان الاخوين يضعان حراستهما الليلية احدهم بعد الاخر فعندما کان الرفيق الذي قبلهما يوقظ احدهما يقوم هذا بتوقيت المنبه علی ساعتين من بعد بدء حراسته و يعود لينام واضعا المنبه قرب رأس اخيه‌ فکان المنبه‌ يرن بعد ساعتين ليستيقظ الاخ الثاني فقط ليسلم الحراسة للرفيق الثالث بعدهما و يعود لينام . اي ان الاخوين کانا يستيقظان خمس دقائق فقط في الليلة الواحدة ويترکان مقر الاعلام المرکزي بدون حراسة لمدة ساعتين معرضين حياة رفاقهما و حياتهما للخطر من اجل ساعة من النوم... ثم ان اختراق البعث لتنظيمات الحزب الشيوعي بذلک الشکل الرهيب الدي اکتشفناه بعد خراب البصرة دليل اخر علی ان الشيوعيين لم يکونوا بالشطاره‌ التي تتوقعها انت منهم و بالاخص ان اهم عنصر في الامن حاليا هو منع الاختراق ولکن افهم بالرغم من کل شيء ثقتک بنزاهة الشيوعيين


2 - كلنا عراقيون
فؤاد احمد ( 2009 / 12 / 18 - 02:52 )
الاخ سمير
الشيوعيون مع كامل احترامي لهم عراقيون ايضا اي ان المحسوبيه والعشائريه والاخوانيات والعائلات تتحكم بتصرفاتهم وتوجهاتهم وهل نسينا الايفادات والبعثات والدعوات الى الخارج كيف كانت تتم ومن المستفيد الاكبر منها ولاتفتح هذا الباب وخلي الطبق مستور فشهاب اليد اضرط من اخيه كما يقول المثل اللبناني اما الملف الامني فهو اعقد من حلك الخيالي هذا ان العمليه تحتاج الى بناء شاق وطويل للشخصيه العراقيه اولا وكيفية تحررها من قيودها الدينيه والعشائريه والقوميه والطائفيه الدرب طويل يارفيق فمتى سنبدأ بالخطوه الاولى دون مزايدات خياليه
وشكرا لنواياك النبيله


3 - نعم هم اهل لها واكثر
عزيز الملا ( 2009 / 12 / 18 - 08:03 )
صحيح ان الشيوعيين لهم اهليه كامله ولانقاش حول تلك الامكانيه التي تليق بافعالهم ونزاهتهم على مر السنين ..ولقد كان هذا الراي سائدا عند اوساط كثيره في الشارع العراقي المدمى واذا كانت هناك حالات شاذه فهي وارده في مسيرة حزب رصين المبادئ كما ذكر الاخوين المعلقين وانا احترم رايهم الشخصي ولكن تبقى سيرة الحزب الشيوعي العراقي ناصعة البياض بالافعال العملاقه خدمة اللمعدمين والفقراء من ابناء هذا الشعب وتبقى تضحياتهم لاتنتهي ولقد شهد على ذلك حتى اعداء الحزب الشيوعي قبل اصدقاءهم
انا متيقن بان الشيوعيين اذا مسكوا زمام الامن فسنكون بامان حقا ..ولكن لم يدعوا ذلك يكون طالما هناك اعداء واشرار في مسيرة الحزب
تحياتي لك استاذ سمير طبله وللاخوه المعلقين الكرام
عزيز الملا 18-12-2009


4 - خليها لغيرك احسن
سالم ( 2009 / 12 / 18 - 12:45 )
اخي الفاضل لو فرضنا جدلا ان الشيوعيين استلموا الامن فماذا تتوقع من رجال
الدين هل يؤازروك بفتاويهم ام سيقلبون الشارع راسا على عقب وسيقولون هم سبب الفتنة والبلاء
حينئذ سيخرجوك حتى من الملة فدعهم فيما بينهم(لان الديكة عندما تتقاتل فيما
(بينها ستتعب يوما ما وستسلم امرها لاي كان كي تتخلص مما هي بة
ثم من قال ان الشارع لك كي تحكمة وتضبط امنة انةللطائفة والقومية ومن(ومن قال كان ابي وللفاسدين الا ما رحم ربي


5 - الشيوعية والامن
عبد الجبار سبتي ( 2009 / 12 / 18 - 12:49 )
تحية لاخي الكاتب ولكني بصراحة استغرب مثل هذا الطرح ,فمما لا يختلف عليه احد ان هناك مشكل امني كبير في بلدنا يستدعي اعادة النظر في كل شئ بداءا من الخطط وليس انتهاءا بالقائمين عليها ولكن ان تطرح الحلول بهذا الشكل فهو تبسيط للازمة اراه ساذجا مع احترامي الكبير للكاتب ورأيه .فما الذي يختلف فيه الشيوعيين عن غيرهم من العراقيين الشرفاء , المسئلة باعتقادي لا يمكن تلخيصها بالانتماءات وهي بعيدة كل البعد عن هذا ,المسئلة بحاجة الى دراسات وابحاث علمية بعيدة عن الحزبية والشخصنة لانها تخص جميع العراقيين لا فئة منهم ,وفي ردود اخواني شولبان علي وفؤاد احمد ما يغنيني عن اعادة قولهم فانا اتفق مع رؤاهم جملة وتفصيلا واحب ان اضيف مسئلة اخرى وهي ان الحزب الشيوعي العراقي والشيوعين ليسوا ببعيدين عن مراكز صنع القرار اليوم في العراق ولا هم بالمضطهدين والمعزولين عن مراكز السلطة وبامكانهم ان كان لديهم ما يفيد في هذا الجانب ان يقدموه ويعملوا عليه , اخي سمير المسئلة وبكل اسف هي من الخطورة بمكان بحيث انها تهدد وجود الدولة ككل وليست موجهة ضد فئة معينة او حزب معين , ولك في باكستان مثل.

اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في