الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)) نيو ليبرالية - القطط السمان

الاتحاد

2004 / 6 / 18
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عندما أعلن وزير المالية في حكومة اليمين، بنيامين نتنياهو، في شهر حزيران من العام الفين وثلاثة الماضي عن خطته الاقتصادية "الجديدة" التي أقرتها حكومة الكوارث الشارونية، أكدنا في حينه ان نتائجها ستكون مأساوية في المجال الاجتماعي خاصة وانها التجسيد العملي لمنهج ونهج الليبرالية الجديدة التي يحتضنها اليمين المحافظ والليبرالي في العديد من البلدان الرأسمالية الصناعية المتطورة. وحذرنا في حينه أن نهج النيوليبرالية يعني في نهاية المطاف الخصخصة ودفع عجلات اقتصاد السوق الذي يوفر الظروف والتسهيلات والامتيازات للفئة العليا من الاغنياء، أرباب الرأسمال الكبير لجرف الارباح الخيالية، مقابل الاقتطاع من مداخيل ولقمة عيش وظروف حياة الفئات الاجتماعية المسحوقة من العاملين وذوي الدخل المنخفض والمحدود الذين يعيشون على المخصصات التي يتلقونها من مؤسسة التأمين الوطني. نيوليبرالية لا تقود الا الى تعميق فجوات التقاطب الاجتماعي بين الاغنياء والفقراء. وهذا ما تؤكده المعطيات الرسمية.
ووفقا لما نشرته "ماريل لينتش" من تقرير عن حالة الثراء والاغنياء عالميًا وفي اسرائيل في العام الفين وثلاثة فإن معطياته تعكس مدى الثراء الفاحش الذي حققه اغنياء العُشر الاعلى في ظل حكومة شارون – نتنياهو. فحسب معطيات هذا التقرير انه بالرغم من الركود الاقتصادي في اسرائيل عام الفين وثلاثة فقد بلغ عدد أصحاب رؤوس الاموال الجارية الذي يركز كل واحد منهم في جيوبه اكثر من مليون دولار، ستة آلاف ملياردير ومليونير من "القطط السمان". والرأسمال السائل لا يشمل رؤوس الاموال المستثمرة في العقارات وغيرها من مكونات الرأسمال الثابت. فلو أخذنا ذلك في الحسبان لكان عدد ارباب المليارات والملايين اكبر بكثير. والمهم انه في العام الفين وثلاثة وبالمقارنة مع العام الفين واثنين ازداد عدد المليونيريين في اسرائيل الذين دخلت اسماؤهم قائمة اثرياء العالم بألف مليونير جديد، أي بزيادة قدرها (20%) وان الرساميل السائلة لهذه الفئة من القطط السمان ازدادت في نفس الفترة المذكورة من (16) مليار دولار الى (20) مليار دولار، أي بزيادة نسبتها 25%. فعمليًا كل يوم من السنة الماضية كان ثلاثة مليونيريين جدد يطلون برؤوسهم يوميا.
ومن اللافت للانتباه ان هذا الثراء الفاحش كان مصدره الاساسي ليس النمو الاقتصادي في اسرائيل، فعام الفين وثلاثة كان عام الركود الاقتصادي وزيادة حدة الفقر والبطالة، بل كان مصدره طفيليا، جرف الارباح من البورصة من جراء ارتفاع اسعار الاسهم بمعدل ستين في المئة في بورصة تل ابيب مثلا، وكذلك من التسهيلات والامتيازات الحكومية في مجال الاستثمار والضرائب والقروض التسليفية، لأرباب الرأسمال الكبير.
ان هذه المعطيات تعكس وجه العملة الآخر لحكومة الاحتلال والاستيطان والجرائم اليمينية الشارونية، فهي حكومة احتلال وافقار، حكومة اغناء الاغنياء وافقار الفقراء التي تستدعي المصلحة الحقيقية الاسراع في غروبها عن كراسي السلطة.

("الاتحــــــاد")








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تبدع في تجهيز أكلة مقلقل اللحم السعودي


.. حفل زفاف لمؤثرة عراقية في القصر العباسي يثير الجدل بين العرا




.. نتنياهو و-الفخ الأميركي- في صفقة الهدنة..


.. نووي إيران إلى الواجهة.. فهل اقتربت من امتلاك القنبلة النووي




.. أسامة حمدان: الكرة الآن في ملعب نتنياهو أركان حكومته المتطرف