الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعاية وأعلان

فهد ناصر

2004 / 6 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدعاية والاعلان وسائل تتبعها الشركات والمصانع للترويج لبضائعها وباستخدام كل الوسائل التي تبهر عقل وبصر المستهلك وتدفعه لشراء هذه البضائع حتى وان لم يكن بحاجة اليها،غير أن الدعاية والاعلان التي نتحدث عنها لم تعد مرهونة بترويج أو تسويق البضائع المختلفة،بل أصبحت تطال كل شيء أو أن كل شيء لايمكن أن يسير في عالمنا هذا أو يحقق ما يصبوا أليه دون الاعتماد على كل أشكال الدعاية والاعلان،السلطة والسياسة والحملات الانتخابية،برامج الاحزاب السياسية،المشاريع والقوانين والدساتير،أصبحت ميدانا مفتوحا للدعاية والاعلان السياسي.

كثيرة هي الافلام الدعائية التي أنتجت من أجل الترويج لقانون أدارة الدولة العراقية أو الدستور المؤقت وكل هذه الافلام الدعائية تبث عبر قنوات فضائية عربية كانت وما زالت تحسب كوسائل أعلام معادي للاستقرار والديمقراطية والتحرر في العراق،وممهورة بالطائفية والولاء للنظام السابق إإإإ،غير أنها تروج وتعلن وتسوق قانون أدارة الدولة العراقية وكأنه رمز الاستقرارفي عراق الغدإإإ.طفل حاف وسط صحراء ما يرسم خريطة العراق على الارض ويغني موطني موطني هذا النشيد الذي أرهق به، نظام البعث الفاشي خلال حملاته الفاشية وحروبه الاجرامية،العراقيين حتى أصبحت رائحة القومية والفاشية تفوح في كل زاوية وترسخت في عقول الاطفال.

آخر هذه الافلام الدعائية أبطاله مجموعة من الاطفال يلعبون كرة القدم،غير أن منتج هذا الفلم أراد أن يعكس طائفية قانون أدارة الدولة العراقية والمحاصصات والتقسيمات القومية والاثنية والعشائرية التي تضمنها،فما كان منه ألا ان جعل المعلق على تلك المباراة ينطق بأسماء حيدر،سوران ،عمر وليسمي الاطفال بها ومن المؤكد أنها ليست أسماءهم الحقيقية،بل أن منتج الفلم أراد أن يلبسهم طائفية هم أبعد ما يكونون عنها عندما أبتدء بحيدر ثم سوران فعمر،الاكثرية ثم الاقلية،الشيعة ثم الاكراد والسنة،هكذا أراد أن يقول،العراق مقسم الى طوائف وقوميات وعشائر.
الهويات الدينية والقوميةالتي يراد لها ان توصم المجتمع العراقي هويات زائفة وتنافي تطلعات وآمال العراقيين في العيش بأمن وسلام .أمريكا ومن معها من العراقيين عندما أقروا هذه التقسيمات اللاانسانية أرادوا بذلك أن يقطعوا الطريق على القوى السياسية التحررية والتقدمية التي تريد ان يكون للانسان في العراق وفي كل مكان هويته الانسانية التي تمكنه من الابداع والخلق والمشاركة الفاعلة في رسم مصيره ومصير المجتمع الذي يعيش فيه.
الهوية الانسانية أبقى من كل التقسيمات العنصرية والاثنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي