الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظننت أني قبل أن ألقاك ..

علي فاهم

2009 / 12 / 19
الادب والفن


(( ظننت أني قبل أن ألقاك ...))
في غفوة و غفلة و أختباء و تواري
ظننت أني أفضل كاتب
و ظننت أن الكلمات عندي جواري
و في محراب الحروف انا راهب
و أشرعة أفكاري تلف الصواري
و سفني تستكشف المجهول و الغائب
حيث لا رافع و لا ناصب
و لا عائد
و لا ذاهب
اقلب الكلمات كما الأمواج ترسم شطئانها
و كما تحضن بين طياتها القوارب
و أسرق أعجاب قرائي و زواري
و كلمات الثناء تترى على أوراقي
من كل حدب و صوب و جانب
و في زخم الكتابة و عنفوان القلم
و تزاحم الأفكار و ذروة الهمم
و أنغرار الكلمات برسمها الألم
و تسابق الحروف بين أصابعي
لتظهر في أول و احلى حلم
و اذا بطيف بلون السحاب
يدق بأنامله الباب
يدخل مقتحماً أسواري
يفتش بين أغراضي
كفراشة تبحث عن عسلها
بين أورادي و أزهاري
ويداء تتهادى أمامي
مشاعر تتفتح
فجر جديد
قطرات ندى
تغسل أتربة الزمان
و الوان وردية تتسلق الجدران
أحلام تتكاثر ,
تتناثر ,
تزهو ..
و براعم في تربتي تنمو
القلب ينشر أجنحته
في الافاق
كحمامة تنظف ريشات مبتلة
لتظهر امام عشيقها
بأجمل حلة
أقتحمت قلبي
فكري
شقت عن صدري
عبرت أسواري
عرتني
لثمت جسد أفكاري
و أغتسلت بينبوع نهاري
و اذا بي أقف مذهولاً
هل أنا ... أنا
هل كنت أنا
ألبستني الأوهام
رداء الأحلام
سندباد ضيع جزره
غارقاً في قاع بحر الكلمات
أكتشف أني
كنت احبو
و أني لست بكاتب
و لم أكتب يوماً كتابات
و ضاعت في لحظة ..
سنوات ....
أنا بين يديك طفل رضيع
مازالت كلماته في عصر التكوين
يجمع حروف مكسرات
فتحتي باب الباستيل
فر كل العبيد و الجاريات
أنقلاب مخملي
مملكة خاوية على عروشها
أمير بلا أمارة
و لكنك اميرة
على امارتي
ملكة على مملكتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل