الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسه الامريكيه في الشرق الاوسط

ادم عربي
كاتب وباحث

2009 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الحقيقه كان لا بد من توضيحات للاستراتيجيه الامريكيه الجديده في المنطقه وما نشا عنها وذلك من الخلاف الذي الاحظه في كتير من التعليقات حول حقيقه الدور الامريكي في المنطقه.
ازمة السياسه الامريكيه في المنطقه هي ازمة التناقض بين القيم والمصالح الامريكيه هذا التناقض يفرض عليها ان تختار ما بين اعطاء الاولويه لايدولوجتها او مصالحها ولكن عندما يحدث هذا في امريكا تكون له نتائج كبيره لان ما تفعله امريكا او ما لا تفعله يكون له اثر كبير على توازنات القوى الدوليه والاقليميه المعضله هنا تكمن في تفضيل المصلحه المريكيه في المنطقه والمتمثله في ضمان تدفق النفط الى الدول الصناعيه ولها وهذا يجعل امريكا قوه محافظه تدعم الانظمه غير الديموقراطيه في المنطقه وتتحالف معها طبعا لضمان قوة المن الداخلي لهذه الانظمه وفرض السلم الاهلي وثانيا للحد من التيارات المتطرفه وهي لعبه لعبتها انظمة المنطقه بذكاء , عندما نجحت هذه الانظمه باليحاء ان بديلها هو الاسوا اي التيارات الدينيه في المنطقه, وهذا ما اصبح حقيقه حيث الانظمه والدينيين اصبحا اللاعبان الوحيدين في المنطقه.
هذا الرهان سينتج خطرا بعيد المدى , لان الشعوب المقهوره والمقموعه ستواصل الربط بين القمع الذي تقوم به الانظمه الحاكمه وبين الدعم الامريكي لهذه الانظمه الجاذمه على صدور الشعوب, طبعا مزيدا للكراهيه لامريكا وهي كراهيه تجد لنفسها بيئه خصبه في الجماعات الديمنيه المتطرفه.
تحت تاثير 11 سبتمبر حاول المريكيون اتباع طريق اخر وهو على حد فول رايس ( الفوضى الخلاقه) وهو محاولة ايجاد تغيير في المنطقه تطال انظمتها السياسيه وطبعا الاكثر قمعا وراديكاليه والاقتصاديه والفكريه, وان لمثل هذا التغير ثمنا لا بد من دفعه مصالحة مع التاريخ التي عاشت معه علاقه شاذه, كان غزو العراق تطبيقا عمليا لهذا التصور الا ان الثمن كان باهظا جدا و يفوق ما تخيله الامريكيون حتى عرابوه الكبار.
لقد تحولت امريكا في هذا التغير والتحول الى قوة تغيير مما انتج اصطفاف اقليمي غير معلن ضدها
تحالف الطيف السياسي والايدولوجي الاقليمي لجعل هذا التدخل مكلف جدا, شاهدنا الاسلاميين والقوميين واليساريين وهم اعداء تاريخيون بامتياز يتحالفون ضد هذا التغيير.
النتيجه ان امريكا اليوم اقل حماسا لمتابعة هذا التغيير واكثر ايمانا ان هذه المنطقه تمتلك قوه هائله لمقومة اي تغيير وانه ليس بالامكان عمل قطيعه مفاجئه مع التاريخ الامريكي في المنطقه , فقد ينتهي الامر الى جعل كل فعل امريكي ياتي بنتيجه معاكسه, والنيجه اليوم المنطقه تشبه نفسها, ما زالت المنطقه مزيجا من السلطويه والتخلف والراديكاليه والاستبداد والطائفيه السياسيه, لكن هذا المزيج هو وحده وليس غيره هو القادر بجداره ان يضمن لامريكا مصلحتها الاساسيه الكبري على الاقل في هذه اللحظه وهو: النفط
ان اي اداره امريكيه مهما كانت طيفها السياسي لن تستطيع تجاهل الثمن الباهظ حين غيرت امريكا سلوكيتا واولويتها, ولا ننسى ما حدث في جورجيا من تحديد لمكانتها وتراجع لقطبيتها في العلم












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق