الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوق حجيه دجاجه

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


هذا مثل شعبي يعرفه العراقيون،ولحساسيته أكتفي بعنوانه لبيان ما وصل إليه الحال في العراق حيث بدأ الطامعون من دول الجوار تناهش هذا البلد العريق بسبب التمزق الطائفي الذي يعاني منه أبنائه والسموم الاستعمارية التي يروج لها هذا الطرف أو ذاك لتفتيت وحدته وتقسيمه الى كانتوهات لا يجمعها جامع من ولاء ليسهل ابتلاعه ناسين إن اللحم العراقي مر جدا ولا يستسيغه أحد وأن أبناء العراق قادرون على الرد بالمثل وأن طال الزمن ولا ينسون أن العراق سبق له أن لقنهم دروسا لا ينساها الحليم ولابد له من أعادة الكرة دفاعا عن كرامته إذا استمرت دول الجوار في عدوانها وتدخلها السافر في شؤونه لأن مطربتنا المحبوبة أم كلثوم تقول ((للصبر حدود))وهذه الحدود تطول وتقصر ولكنها تبقى حدودا وهذا تحذير لجميع الطامعين وعليهم أن يعوا الدرس العراقي جيدا فمن العراق انطلقت القوى العسكرية لاحتلال أكبر الإمبراطوريات الموجودة آنذاك ولنا صولات وجولات لا تنسى لذلك عليهم التروي قليلا قبل أن يقدموا على الأعمال الطائشة التي تضر بالجميع.
أن قيام القوات الإيرانية بالإغارة على الأراضي العراقة واحتلال آبار النفط أو التجاوز على حدوده البرية والنهرية وما قامت به الكويت وغيرها من دول الجوار لا يصب في مصلحة هذه الدول وعليهم التفكير ألف مرة قبل الأقدام على هذه الأعمال الطائشة لأن أبناء الملحة قادرون على تناول القهوة في الوقت المناسب ،وان الاحتكام للعقل والدبلوماسية كفيل بحل جميع المشكلات فليس من البطولات الإغارة على الجيران،أو طرد الصيادين والرعيان،او المطالبة بتعويضات باطلة استنادا للقوى الكبرى في عهد بغيض ذاق منه العراقيين الأمرين،وعلى الدول المطالبة بالتعويضات أن تطالب القائمين بالاعتداء بموجب القرارات الدولية،فليس لإيران الحق بالمطالبة بتعويضات عن حرب كانت طرفا فيها وسببا مباشرا لها حسب القوانين والأعراف الدولية فقد ركن البعث ألصدامي الى السلم استجابة للقرارات الدولية فيما أصرت أيران على استمرار الحرب وذاق الشعبيين منها الويلات لخدمة مصالح الدول الكبرى وعمالة الحكومات وأطماعها ونواياها في التوسع على حساب الآخرين وبذلك يتحمل الجانب الإيراني نفقات الحرب وأضرارها وما ترتب عليها للفترة من صدور القرار الدولي بإيقافها وحتى نهايتها المعروفة عام 1988،وعلى الحكومة العراقية المطالبة بهذه الحقوق وعدم الرضوخ لأي ابتزاز من أي طرف كان سواء كان عربيا أو أجنبيا لأننا عراقيون قبل أن نصبح أعرابا أو مسلمين وبذلك فان المواطنة فوق الدين والقومية وعلى العراقيون التفكير بمصالحهم الوطنية قبل المصالح الأخرى لأن الوطن لجميع العراقيين وليس للعرب أو المسلمين ،وان الموقف الحازم اتجاه هذه الأعتداآت والمطالبات سيكون له الدفع الشعبي الكبير في المواجهة مع هؤلاء الذين يراهنون على الوضع الحالي للعراق ،وعلى الحكومة العراقية إيقاف التدخلات الأجنبية والعربية في شؤونه الداخلية واستخدام مختلف الطرق لإيقاف هذه التدخلات بما فيها العمل المباشر للتدخل في شؤون تلك الدول ودعم معارضيها ومقابلتهم بالمثل .
وفي أدناه تصريح مسئول لجنة العلاقات
إيران: على العراق دفع 1000 مليار دولار كـ"تعويض حرب"

الملف – طهران
قال مسئول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إنه وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب العراق بـ"خسائر حرب" تبلغ 1000 مليار دولار.
وتعليقاً على ما سمّاها الضجة الأخيرة لبعض وسائل الإعلام العربية حول مزاعم احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبئر نفطية في العراق، اعتبر حسين ابراهيمي أن إيران "قد تغاضت في الماضي عن الكثير من قضايا العراق"، مضيفاً أنه "استناداً لتقديرات الامم المتحدة فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب العراق بـ1000 مليار دولار كتعويضات عن خسائر الحرب التي شنها العراق". وأضاف "حتى الآن لم نطرح مطلقاً هذه المسائل".
وحول إجراء محادثات بين إيران والعراق حول قضية البئر النفطية، قال إبراهيمي "بالتأكيد ستتم تسوية هذا الموضوع من خلال الحوار عبر الطرق الدبلوماسية، لأنه ليست لدينا نية في تدهور العلاقات" بين البلدين.
سبق ذلك تأكيد متحدّث باسم السفارة الإيرانية في العراق، السبت، إن طهران تريد حلاً دبلوماسياً لنزاع مع بغداد بشأن اتهامات للقوات الإيرانية بالسيطرة على بئر نفطية داخل العراق.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تنسيق واضح
كاترين ميخائيل ( 2009 / 12 / 20 - 14:28 )
اخي الكاتب
هذا تنسيق مع حكومة ايران وعملاءها داخل الحكومة العراقية والغرض منها خلط الاوراق قبل الانتخابات ومحاولة الحفاظ على عملائها في الحكومة القادمة والبرلمان الذي ننتظره
ثانيا هو جص نبض الاتفاقية الامنية ومدى استعداد التنسيق بين الاميريكان والعراقيين ؟
جاء هذا حتما بالتنسيق مع سورية الابية المخلصة للعراق ومع زيارة الحكيم لسورية وكلها رسالة مسبقة للمالكي


2 - الدار دارك
شمران الحيران ( 2009 / 12 / 20 - 16:14 )
اخي الفاضل جل عجبي من الذين يعتبرون احتلال ايران للبئر الرابع ظاهره خطيره؟؟؟؟ايران استكملت احتلالها للعراق طيلة السنين السبعه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا...حيث عطلت كل المشاريع الاستثماريه والقرارات الخاصه بالنمو والبناء في جلسات مايسمى بالبرلمان عبر ادواتها وذيولها المتمثله باحزاب الاسلام السياسي....حيث لاتجرأ الحكومه بتعيين فراشا ما لم ينال ملفه الشخصي
تزكية المرشد وهذا دليل على ضحالة القوى السياسيه وفقدان الهويه الوطنيه
لجميع الاطراف المتمثله بالحكومه والدليل على ذلك المثل الشعبي الريفي....الي يكول(لوما الجلب حيز....ما بات الواوي بالتبن)تحياتي


3 - على من نعتب
البراق ( 2009 / 12 / 20 - 20:26 )
الاستاذ محمد علي وقد بينتها بوضوح ان للعراقيين صولة كما كانت صولاتهم لحفظ حقوقهم وديارهم الا ان الغريب في الامر هو اننا لم نسمع كلمة ادانة او استنكار من قبل المالكي وحكومته وعادل زوية وهادي العامري وجلال الصغير وكل هؤلاء الذين مابرحوا يؤكدون ان ايران حريصة على العراق وشعبه لقد جاءت كلمات الدباغ خجولة مترددة بل حاول التقليل من الجريمة الايرانية مدعيا مسلحين ايرانيين ولم يقل عسكريين .ولما كان حال حكومتنا هكذا فلابد من ان يتحرك الشعب بقواه الديمقراطية وعشائره العربية للدفاع عن حدوده وحقوقه مع مطالبة الامريكان بتنفيذ تعهداتهم والتزاماتهم القانونية والدولية . لم نستغرب اخي محمد علي من مطالبة ايران بالتعويضات التي لاتستحقها مادام المرحوم عبد العزيز الحكيم قد طالب بدفعها لهم فهل تذكر ام انستك السنين؟


4 - رأي يقبل التأويل
Samir Mahmoud ( 2009 / 12 / 21 - 05:21 )
أنا اتفق مع الأحتمال الذي اوردته الدكتوره كاترين وهو ان هذه الحركه هي لعبه مفبركه بين الفرس وجماعتهم في الحكومه لأسباب عده منها تعزيز موقع القاده الحالين في الحكومه أمام الأمريكان وكذلك لألهاء الأنظار عن الوضع المزري الذي آل اليه شعبنا،

فالملاحظ أنه لا يوجد وضوح رؤيا أو برامج محددة الأهداف ، كل واحد او كل ممثل جهه يتكلم زين بس عند التطبيق قبض ماكو ، واحد يجر بألطول والآخر بالعرض .

رحم الله عزيز علي لما يقول... يا عرب كثروا لملاليح وسفينتنا غركَت ميّ...


5 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 12 / 21 - 14:15 )
الدكتورة كاترين ميخائيل
تقديري وأكباري
أعتقد أني أخالفك الرأي في التنسيق بين إيران وعملائها لأن إيران وضعتهم في خانق ضيق فليس بمقدورهم التنديد بها أو الموافقة على احتلالها لذلك نرى رد الناطق بأسم الحكومة مائع وخجول ولا يعبر بشكل صريح عن رأي الشارع العراقي الذي أستنكر هذا الاحتلال ورفضته أغلب القوى السياسي وربما سيؤدي الى أضعاف شعبية القوى المؤيدة لإيران،وقد يكون الصراع بين قوى الائتلاف ذاتها وراء هذا الأمر لإحراج المالكي الذي لا يستطيع اتخاذ أي موقف حازم بسبب الوضع الهش وموقفه الضعيف اتجاه مناوئيه مع مودتي .

أخي شمرا الحيران
ما أوردته فيه الكثير من الواقع المهان الذي نعيشه الآن ولكن الحال لا يدوم على هذا المنوال ولن يقبل العراقيون بهذه المهانة فالعزة والكرامة لابد أن تأخذ مكانها بدل التوجهات الأخرى وسترى الموقف الشعبي الرافض لهذه التجاوزات والأيام كفيلة باظهار المعدن الأصيل لشعبنا النبيل.


6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 12 / 21 - 14:18 )
الأخ البراق
والله لو يسوه العتب جا عاتبيته
الموقف الحكومي يخضع للدبلوماسية والاعتبارات الأخرى ولكن الموقف الشعبي هو المعول عليه لأن الأمر يحتاج الى موقف وطني ليس بمقدور الكثير من القوى اتخاذه لاعتبارات معروفة للجميع لذلك نتوقع أن يكون للأمر تداعياته إذا استطاعت القوى الوطنية الحقيقية استثمار هذا الموقف لصالحها وكشف الحقائق ووضع الأمور في نصابها الصحيح.
العزيز سامر
ورغم ذلك فان هذه الخطوة الخاطئة ستدفع العراقيين لاتجاهاتهم الوطنية العريقة بغض النظر عن الهويات المصطنعة التي طفت على السطح هذه الأيام وليس بمقدور المتعاونين مع إيران تزكية الاحتلال وتمريره مهما أوتوا من قوة وتأثير وسيكون للشعب موقفه الأصيل اتجاه هذه التجاوزات .

اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د