الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع التوعية الانتخابية جزء لا يتجزأ من التربية المدنية

شذى الجنابي

2009 / 12 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


دفعت حالة التشابه بين الأهداف التي اعلنتها الكيانات المترشحة للانتخابات البرلمانية المقبلة الى عقد الندوات وورش العمل لتوعية المقترعين وتثقيفهم وحثهم على عدم تضييع حقهم بالادلاء لمن يرونه الأفضل لتمثيلهم.

حكومة الاغلبية
أضاف الدكتور زكي الوردي تدريسي في كلية الاعلام - جامعة بغداد ان العراقيين في هذه الانتخابات أكثر نضجا ووعيا وتميزا، بفعل التراكم الزمني والتجربة الديمقراطية ، اما مقاطعة الانتخابات خطأ قد يرتكبه البعض، لكنه سيتسبب بتشكيل حكومة لن تمثلنا ولم تقدم لنا شيئا.
ودعا الوردي وسائل الاعلام الى دفع المواطن للمشاركة وجعله يشعر بأن هذا هو حقه الديمقراطي، وبغيابه ستسير الامور وفق أجندات رفضها المواطن في السابق تعيد البلاد الى المربع الاول ، والتركيز على اهمية الانتخابات من اجل تحديد ونوعية الحكومة والبرلمان ورسم الخارطة السياسية .وتوعية المواطن باهمية كيف يختار المرشح ، ومن يختار ؟ وانا شخصيا اؤيد حكومة الاغلبية النيابية على حكومة المحاصصة للاحزاب والكتل المتعددة .

فيما دعت رئيسة لجنة المراة لمعلمي العراق فاتنة احمد بابان المواطن العراقي الى انتقاء القوائم التي تحوي مرشحين من التكنوقراط لأنهم الوحيدون القادرون على التغيير والمحافظة على البلاد من مخططات الاخرين التي تعيق تطوره بالاضافة الى معاناة المواطن العراقي من ناحية الخدمات التي قدموها للمواطن بمستوى متدني، الى جانب الفساد الاداري والمالي الذي شاب العملية السياسية .
ولفتت بابان الى ضرورة ان يعرف الناخب العراقي اي القوائم تضم المثقفين من التكنوقراط لانتخابهم وايصالهم الى أماكن يمكن ان يقدموا الخدمة لأبناء بلدهم.

عزوف المواطنين

وعن عزوف المواطن لمراكز تحديث سجل الناخبين اشار مدير المركز الاعلامي لمنظمات المجتمع المدني طارق العادلي تسعى منظمات المجتمع المدني والبالغ عددها اكثر من 70 منظمة بحملاتها التثقيفية من خلال فروعها في العراق إلى نشر التوعية للانتخابات وبشكل مكثف خاصة تجاه الآلية التي ستكون عليها عملية التصويت في الاسابيع القليلة المقبلة. واوضح العادلي حينما اعلنت المرجعية الدينية عن القائمة المفتوحة واعطت القرار الى مجلس النواب بتحديد الدوائر الانتخابية ولكن الذي حصل من قبل مقاولي السياسة في العراق اواعضاء مجلس النواب ان تكون الانتخابات رباعية الشكل اي قائمة مفتوحة ، او ان تكون قائمة مغلقة واعطاء المواطن حرية اختيار المرشح من القائمة وتوزيع الاصوات حسب التسلسل واننا عدنا الى انتخابات عام 2005 مجددا للقائمة المغلقة ، ولكن طالب المواطنون بان تكون الانتخابات بقائمة مفتوحة وجعل العراق دائرة انتخابية واحدة . بالاضافة الى اتفاق الحكومة مع المرجعية من خلال وجودهم في السلطة ان يغيروا جميع المفاهيم مثلا انا رئيس قائمة بتسلسل ( 1) ومرشح اخر في نهاية القائمة وبتسلسل (323 )، لان القوائم المقبلة ستكون 323 ونعتبر القاسم الانتخابي هو 30 الف صوت للمواطن العراقي ،اذن المواطن الذي تسلسله في النهاية سيحصل على 29999 صوت وفي هذه الحالة يحتاج الى صوت واحد للحصول على مقعد في البرلمان ، اما رئيس القائمة والذي تسلسلة ( 1 ) لم يحصل الا على صوت واحد ويحتاج الى 29999 صوت للحصول على مقعد . ولكن الذي يحصل تاخذ جميع الاصوات من المرشح الفائز اي المرشح الاخير وتعطى الى المرشح الذي تسلسله رقم ( 1 ) . بهذه الحالة كيف سيتم تجاوب المواطن مع الانتخابات وعزوفه عن تحديث سجل الناخبين
الاعلام العراقي

وتحدث رئيس منظمة العراق لحقوق الانسان في محافظة ديالى علي طعان الخزرجي أقامت بعض المنظمات نشاطات وفعاليات عدة هدفها توعية الناخبين وحثهم على المشاركة والتصويت ، بالاضافة الى عقد الندوات والمؤتمرات التي تستهدف قادة الرأي، وتم شرح قانون الانتخابات والإجراءات المتبعه في يوم التصويت،
واوضح الخزرجي: ان هدفنا هو الاشراف على تنظيم عملية الدعاية الانتخابية وتثقيف الشرائح المختلفة من ابناء الشعب العراقي بضرورة الاسهام الفاعل والجاد في العملية الانتخابية وبمختلف مراحلها، سواء على مستوى الانتخابات العامة القادمة ، او الاستفتاءات على التعديلات الدستورية والتي من الممكن ان تنتهي في مراحل لاحقة.. مشيرا الى حاجة المجتمع العراقي الى عملية توعية، لاسيما ان بعض الشرائح الاجتماعية تقف مواقف سلبية تجاه عملية الانتخابات لاسيما انتخابات البرلمان المقبل . واضاف : ان منظمتنا هي دليل شراكة المجتمع المدني مع مفوضية الانتخابات لرعاية الحملات الانتخابية وتنظيمها وكذلك الاسهام بالرقابة والاشراف على العملية الانتخابية بشكل فاعل.. وايضا التوجه للاعلام العراقي في الوقت نفسه كي يكون طرفا فاعلا ومؤثرا في ايقاظ وتنبيه المواطن العراقي للنهوض بدوره في عملية الانتخابات بغية ايجاد قيادات ملائمة ونزيهة في الحياة الاجتماعية والسياسية على حد سواء في العراق ، وهناك اكثر من مستوى يتم التركيز عليه في هذه المرحلة ، كالتركيز على بعض الشرائح الاجتماعية المهمة، مثلا المرأة والاتصال بها وخاصة في المناطق النائية وكذلك شريحة الشباب وبالذات اولئك الذين يشتركون في العملية الانتخابية لاول مرة، وايضا شرائح المهجرين .
وابدى الخزرجي قلقه من قضية التصويت بالنيابة، بخصوص مشاركة النساء، وقال إن نسبة النساء في محافظة ديالى تبلغ حوالي 60 %، في حين يفضل أغلب المواطنين التصويت بالنيابة عن النساء، ضمن العائلة الواحدة وهذا لا يجوز مطلقا، مؤكدا أن المفوضية ستضع مراقبين يشرفون على متابعة هذا الأمر، وكذلك مشرفين على البطاقات التي توزع للناخبين . وتابع بان الناخب لن يدخل للتصويت إلى الموقع الانتخابي الا بعد ان يسجل اسمه ويسلّم بطاقة خاصة بالتصويت، وفي فترة التوقف لفرز الأصوات، سيتم تدقيق أسماء الناخبين على عدد البطاقات التي تم توزيعها، ويتم تدقيق كل بطاقة مفقودة أو لم توزع.
شرائح المجتمع

وتابع عضو شبكة التوعية والتنمية البشرية جواد هدهود نايف هناك مراحل مختلفة، من بينها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك المطبوعات مثل البوسترات والاعلانات والملصقات التي ستوزع على الناخبين، وفي هذا الشأن سيتم الاتفاق مع جهات اعلامية بغية اصدار ملاحق خاصة واجراء تغطيات ولقاءات تعريفية بموضوعة الانتخابات لكن الجزء المهم هنا يكمن في الاتصال المباشر بالمواطنين من خلال الشبكة الواسعة من منظمات المجتمع المدني المعنية والتي حصلت على المنح والدعم من هيئات الامم المتحدة. فضلا عن الدور الكبير للمنظمات المدنية الاخرى كاتحاد الادباء والفنانين وغيرها. مع التركيز على القيادات الدينية والعشائرية والاجتماعية، وخاصة في المحافظات العراقية، وقد وجدنا ان هذه الجهات لها تأثير كبير على فئات وشرائح المجتمع العراقي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يقدمان التعازي -للشعب الإيراني-


.. كيف ستنعكسُ جهودُ الجنائية الدولية على الحرب في غزة؟ وما تأث




.. حماس: قرار مدعي -الجنائية- مساواة بين الضحية والجلاد


.. 50 يوما طوارئ تنتظر إيران.. هل تتأثر علاقات إيران الخارجية ب




.. مقتل طبيب أمريكي في معتقلات الأسد