الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آثار الارهاب على الاقتصاد

هاشم كوجر

2009 / 12 / 21
الادارة و الاقتصاد


يعتبر الارهاب من اخطرالظواهروالمشكلات التي تعاني منها المجتمعات الانسانية في القرن الحالي وان خطرها يؤثر بشكل واضح على الافراد والمجتمعات بصورة عامة ومن آثارها السلبية زيادة الفقر والمجاعة لاكثر الناس في العالم ويكون من الاكثر العناصر خطورة على الاقتصاد الوطني من عدة جهات وهدفهم ضرب الاقتصاد لان الاقتصاد هو شريان الحياة للمجتمعات وتحاول هذه المنظمات ضرب هذا الشريان لكي يعرقل مسيرة التقدم والبناء وتطور البلدان من الناحية التكنولوجية والبنية التحتية مثل المطارات والموانئ وسكك الحديد والمصافي النفطية والمباني الحكومية وكذلك ضرب السياحة في البلدان السياحية والهدف من ضرب السواح لاشاعة الخوف والرعب للاشخاص الذين يريدون ان يسافر الى البلدان السياحية ويبرهن لهم انها ليس ببلد آمن وكذلك ان للسياحة اهمية كبيرة ومصدر رئيسي من الدخل لعدد من الدول في العالم.
وهناك كثير من الاضرار الاساسية بأقتصاد الوطن مباشرة مثلما حصل في العراق عندما قام الارهابيون بتفجير عدة الوزارات والجسوروالطرق والمصفات النفطية وقتل عدد كبير من الناس والهدف الاساسي من مثل هذه الاعمال التخريبية هو التدمير الاقتصاد الوطني ومن جراء هذه العمليات التدميرية يؤثر بشكل غيرمباشر على الاقتصاد ومنها يقوم الدولة بصرف مبالغ كبيرة على حرب الارهاب مثل انخراط الكثير من الشباب ويتطوعون لمحاربة الارهاب ويدخلون في المؤسسات الامنية والعسكرية للدفاع عن بلدهم ضد الجماعات الارهابية وكذلك صرف مبالغ كبيرة على الصبات الكونكريتية لحماية الاماكن الحكومية والمواطنيين من العمليات الارهابية بواسطة السيارات. ومن جراء هذه العمليات الارهابية للبلد يزداد عمليات السرقة ويزدادالفساد المالي والاداري للكثير من الوزارات وخاصة المؤسسات المالية والتجارية وكذلك تحويل الاموال من البلد الى الخارج بهدف ان البلد ليس امنا للاعمال التجارية ومن مثل هذه الاعمال يؤثر على الاقتصاد الوطني.
ومن الاخطر اقتصاديات الارهاب هو ان الوطن يخسر عددا كبيرا من ابنائه ومن سواعد بناء الوطن من الشباب الذين يستطيعون ان يعملون في عدة مجالات التطور والبناء ، وان من الشباب الذين يلتحقون باجهزة الامنية والعسكرية للدولة فلولا الارهاب فان الدولة سوف يستفاد منهم في الكثير من المجالات مثل الدوائر الخدمية البلدية والزراعة والصناعة والصحة والتربية والدوائر الامنية المرور والدفاع المدني والشرطة الشغب والجوازات وغيرها من الدوائر الذي يخدم المواطنين في الدولة وصرف هذه المبالغ الكبيرة على الارهاب ومن المفروض ان يصرف هذه الاموال على التنمية البشرية والتطور العلمي والتكنولوجيا المتقدمة للدولة وكذلك صرفها على المستشفيات والكهرباء والماء وبناء السدود والاعمارللدولة.
ان الاستقرار الأمني والسياسي هي احد أهم المقومات الرئيسة للتنمية الاقتصادية, فبدون الأمن لا توجد تنمية وبدون التنمية لاتوجد الدولة القوية ذات الأسس السليمة. وعندما نتكلم عن الإرهاب, نتكلم عن الاقتصاد, وعندما نتكلم عن الاقتصاد فإننا نتكلم عن عدة عوامل حيوية منها: السياحة, الاستثمار, الصرف الأجنبي.....الخ.
تُمثِّل التغيرات المتكررة في أسعار الفائدة مصدرًا إضافيًّا من مصادر الإرهاب الاقتصادي.فلقد أصبحت هذه الأسعار أكثر تقلبًا في السنوات الأخيرة، فأثرت على عدد متزايد من البلدان، وبوجه خاص البلدان النامية ، كما أن الوصول إلى أسواق الائتمان بات مقيدًا ومبنيًّا على أسس سياسية. ويشكل عدم الاستقرار في أسعار السلع الأساسية مصدرًا مهمًّا من مصادر الإرهاب الاقتصادي ، خاصة أن عددًا كبيرًا من البلدان النامية تعتمد في حصائلها أساسًا على صادرات واحدة أو مجموعة قليلة من السلع الأساسية. وأسعارالسلع الأساسية ليست منخفضة ومتدنية لفترة طويلة فحسب، لكنها تخضع أيضًا لتقلبات واسعة تُعرِّض أمن البلدان النامية المصدرة لهذه السلع لمخاطر كبيرة.
ومن هنا يمكن القول إلى أن السبب الجذري للعنف ذو طبيعية اقتصادية سببه الظلم وعدم العدالة في توزيع الدخل وارادات الدولة.وتأسيسا على ذلك فلابد من وضع المعطيات الاقتصادية لتجنب هذه الظاهرة والقضاء عليها عن طريق إعادة النظر في البنى الاقتصادية، ووضع برامج لإصلاحها إصلاحاً شاملاً بما يعمل على اكتساب الاقتصاد الوطني حصانة مرضية، تساعد على تخطي الصعاب ومواصلة العمل على حصر عجز الموازنة العامة ، وذلك من خلال الإجراءات الآتية:
1- إعادة تقييم الأوضاع الاقتصادية بما يهيئ الاقتصاد الوطني وجعله قادراً على التفاعل مع المستجدات
2- التوجه نحو بناء الأولوية لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والشبكات وهما عنصران أساسيان في بناء اقتصاد متطور، والتهيئة للاستثمار والتكنولوجيا الحديثة، ، وتنشيط عملية تشغيل العاملين.
3- وضع خطة موجهة لتنمية الموارد البشرية والتأكيد على مسألة التدريب والإعداد المهني، وتكثيف عملية إعداد المختصين وخاصة في مجال الاتصالات والمعلوماتية وتنمية قدراتهم على استيعاب التكنولوجيا.
4- تشجيع القطاع الخاص وإبراز دوره الفاعل في عملية التنمية، والقضاء على البطالة.
5- جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتشجيع الاستثمار ورفع كفاءة وقدرة العاملين في المجالات الفنية.
6- القضاء على الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية التي تغذي الإرهاب، وفي مقدمتها الفقر والحد من أسباب التعصب والإرهاب.
إعادة النظر في أنظمة الحكم ويعمل لمصلحة المواطن والقضاء على ظاهرة التخلف وتعليم السكان والنخب السياسية والفكرية على الممارسة الديمقراطية والسياسة وحرية التعبير والإصلاح. هذا وان صياغة مثل هذه المهمات تتطلب وضع منظور إستراتيجي مهمته تفكيك ظاهرة الإرهاب فكرياً وسلوكياًواقتصاديا واجتماعيا .والعمل المنظم و وضع خطة سنوية لمحاربة هذة الظاهرة الخبيثة . ومحاولة دمج افكار المواطنين وتشجيعهم على مساعدة الاجهزة الامنية لحماية اطفالهم وامن بلادهم لان للمواطن اهمية كبيرة لمكافحة هذه الافة القاتلة والمدمرة للشعوب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغيير حكومي مصري.. هل تشهد القاهرة سياسات اقتصادية مختلفة تخ


.. كلمة أخيرة - روشتة خبراء الاقتصاد للحكومة الجديدة لمواجهة ال




.. كلمة أخيرة - ضبط الأسواق ووضع خطة تنمية اقتصادية.. اقتراحات


.. تفاصيل 300 ألف وظيفة شاغرة في الحكومة وانخفاض الذهب والدولار




.. هل نحتاج إلى وزارة اقتصاد في الحكومة الجديدة؟.. شاهد رأي عما