الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا عاشقة انهكها الانتظار

سوسن السوداني

2009 / 12 / 21
الادب والفن



أنا عاشقةٌ أنهكني انتظارُ الحكايةِ
فبطءُ سردِكَ يؤلمُني
رغم ان النهايةَ آتيةٌ ....
لا ريب فيها

يمّمْ حزني بملحِ عشقـِكَ
فالشهواتُ تستغرقُ الرّوحَ بأطيافـِها
وتفتحُ أبوابَ خيالاتـِها
إنها تُنشِدُ
بأقصى طاقتِها
نصوصَ لواعجِها
..... وتهمهمُ بكلِّ الكلماتِ
كلماتٌ مختزَنةٌ في لاوعيها

"روحِي معجبةٌ بفحولتِكَ الطافحةِ
وجوهرِكَ المنفلتِ الذي يشعُّ"
لتطفحَ نداوةُ الجسدِ وهو ينتظرُ المطرَ
.......... فيملأُ الماءُ وهادَهُ

سرّني،
أيها الكائن الليلي،
أنْ تعرفََ كيميائيّةََ الأنثى:
.......... ضراوةَ الجسدِ
واضطرابَه
وهزائمَه
وتَوَهُّجَه
واتقادَه
ادفنْ رأسكَ في وهادِ صدري
ويمِّمْ أوصالي بتُرَابِ حُلمِكَ

كلوعةٍ مِنْ حَرِيرٍ زغبيٍٍّ
أجسُّها تحتَ جلدي
أجسُّها تملأُ
جسدي الطَّاعِنَ بِالعشقِ

لقد انتظرتُكَ دهرا
فـ(حرِّكْ نفسَك) قليلا
لانّ جسدي لن يسامحَكَ
ادخلْ خيمتي
ادخلها
بحمى الرَّعْشَةِ

لكَ، أنا
فاغرزْ أظفارَكَ في أوجاعي
واغرزْ قبلاتِكَ في خيباتي
كنتَ تحومُ داخلي
فاشعلْ حرائقي
وأجِّجْ زوابعي

ارتديتُ من اجلِكَ الضوءَ الخافتَ
وتساقطْتُ فيكَ
كمياهِ شلالٍ هادرةٍ دونَ تكلّفٍ
كنتَ مختلفاً في كلِّ شيء
صرتُ أنا........
أنتَ
وأنتَ....
أنا

ذكرياتُكَ ما زالتْ في رأسي
كلُّ أحاسيسي التي امتلأتُ بها بوجودِكَ
كنتُ أحملُها داخلي
كلما انزلقتُ إلى عالمِ الحلمِ
نسائمُ الربيعِ التي مرتْ عليكَ
نقلتْ قبلتَكَ لي بلطفٍ
مازالَ العشبُ الذي سرتََ عليهِ يحتفظُ بدفءِ قلبِكَ الثملِ بمحبتي
كانت لمساتُك
تجعلُ أصابعَنا ترقصُ من فرحتِها
أو تمارسُ أجملَ أفعالِ الحياة

"الرغبةُ لا تطاق
والعاطفةُ تحرقُ القلوبَ
قلوبُنا ترعدُ مثل عاصفةِ بحرٍ هائجٍ
توشكُ على الانفجار
موجةٌ غيرُ قابلةٍ للشرحِ
موجةٌ باراسايكولوجيةٌ
تتمازجُ فيها الأرواحُ

مازالت ذكرياتُك في قلبي
سأخلعُ وداعتي في واديكَ المقدسِ
وأضرمُ نفْسي
ولن أكتمَ صراخي
..... بعد اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا لجبروت الشعر بداخلك
جبار حمادي ( 2009 / 12 / 21 - 19:44 )
سوسن السوداني

أتنفس من خلالك شعراً ،يجعل من الصمت قريناً لما تحاولي إباحته ،فيشدني الى الصراخ
من الظمأ الى الجمال وتنفس الشعر .. فأنت من قلائل الندرة كتبن الشعر ترجمةً للاحاسيس
التي تمرق على سياج الجسد فتنقله عبر ها الى فضاءات روح ، فهنيئا لربَّةِ الشعر بداخلك
حيث يسكن الجبروت المودع بانثيالات انثى ..أتهجاكِ بقامةٍ أثقلها إنحناء تبجيل ..كوني بخير


2 - جراة التعبير
عائشةالتاج ( 2009 / 12 / 22 - 20:22 )
أحيي فيك سيدتي جرأة التعبير،لقد ربيت النساء على الصمت والسلبية لأن ذلك ليس حرفتي
وغالبا ما تكون المرأة موضوعا لقصيدة غزل
أن تنقلب الآية وتتحول إلى فاعل في قارة الكتابة الشعرية وتتملك الجهر بأحاسيسها ومشاعرها الموءودة بفأس الرقابة في مقابر حياتنا العاطفية فذلك ما يستدعي الإشادة فعلا
قرأت دراسة للدكتور النفسي خليل فاضل حول الحياة الجنسية عند المرأة العربية التي كانت نتائجها الإقرار بما يشبه شمولية البؤس العاطفي للنساء العربيات سواء داخل الزواج أو خارجه
و نبهته بأن وضع الذكور ليس بأحسن حالا فأدمج ملاحظتي في دراسته بكل تواضع وأريحية
لا مجال لتحقيق التوازن العاطفي والجنسي بشكل حقيقي داخل علاقات غير متكافئة ما بين الجنسين و في سياق نسق سسيوثقافي يعتمد القهر السياسي والاجتماعي ويتوخى إنتاج اكائنات تربت في تربة الخوف والوجل والردع .
مبادرات كهذه من شأنها الإسهام في تغيير شيء ما
تحياتي .

اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر