الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر

حسب الله يحيى

2009 / 12 / 22
الادب والفن



هذا أسم لطالبة جامعية عراقية، تركت العراق بعد تعرضها الى عملية اختطاف وخلاصها بطريقة استثنائية.. مودعة حياة هنيئة افلت وزمالة دراسية سعيدة وكماً هائلاً من الآمال التي وضعتها في مسيرة شبابها وهي ترسم وتنحت وتكتب الشعر وتتقدم ببرامج تلفزيونية ونشاطات مختلفة في منظمات المجتمع المدني.
رنا جعفر ياسين.. كتلة من عطاء ومحبة ونقاء وجملة مواهب، وسلسلة خطى تتجاوز المحن..عرفت رنا.. وتجاوزتها بصبر ومثابرة وانتباه وحرص على شبابها وانثويتها وصحة وألق عينيها اللتان خضعتا لعلاج صعب.
رنا.. حلّت في القاهرة، وبتنا نألف طلعتها في أكثر من فضائية عراقية، ونستقبل منها نصوصاً اصدرتها هناك احدهما بعنوان: (المدهون بما لا نعرف) والثاني: (مقصلة بلون جدائلي) ومن يقرأ ما ورد في الكتابين، سوف يتبين كم عانت هذه الشابة العراقية من مصاعب ومشكلات وازمات حادة، واحتفظت بعزتها وشرفها وكرامتها وألق وجودها إنسانة باسلة تتحدى كل الظروف والعقبات التي أحاطت بها..
هذه العراقية لا تجد حرجاً من تسجيل سنة ميلادها (سنة 1980 )على العكس من معظم النساء اللواتي يجدن حراجاً في الاعلان عن اعمارهن.. انطلاقاً من شباب فاتن تريد المرأة الاحتفاظ به الى الابد.
رنا.. تجاوزت عمرها والعثرات التي أحاطت بها من كل جانب.. ورسمت على ثغرها ابتسامة تفاؤل، جعلتها أكثر تماسكاً وقدرة على تجاوز الصعاب، ذلك ان الوعي الذي تحمله، هو الذي جعلها تدرك جيداً، انها مسؤولة.. مسؤولية تامة على تدبير شؤون أمرها وشق طريقها بارادتها وحسن ادائها في حياة مليئة بالمتاعب والصعاب.
رنا جعفر ياسين، ابنة ذلك الكاتب الرصين والزميل الحميم الذي ملأ عافية الكلمة الحرة والعمل المثمر والنظيف في دار الشؤون الثقافية يوم كان مديرها العام..
رنا.. التي اكتسبت من عمها الشاعر المبدع المغترب نبيل ياسين ومن خصاله وأخوته كل ما هو جدير بالاحترام والخصال الحميدة.. رنا تعلمت ان تكون هي وليس من أحد سواها معني بمواجه مشاق الحياة بعد عملية الاختطاف تلك والتي جعلت من تلك التجربة المرة والصعبة، سبيلاً الى حياة جديدة تصنعها بعقلها وادواتها واصابعها التي لا تريد الاحتفاظ بنعومة استرخائها واستسلامها، وإنما صار كلها يجمع على تجاوز كل ما كان وما أثمر من دموع وحسرات، وما يخصبه هذا الواقع من قرين نشهد أثره في كتابي رنا جعفر ياسين التي صار حضورها.. حضوراً بارزاً ومهماً في الحياة الثقافية.
رنا.. عراقية من طراز نعتز به، وانوثة نباهي انفسنا بنقائه ومحن شتى نضرب به المثل الجدير بها، والمحفوف بالاكاليل نرنو إليه باحترام ومحبة واعتزاز.. بسمو يليق بها.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا