الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب: يحاور المثقفين والأدباء و الكتاب والفنانين البصريين

جاسم العايف

2009 / 12 / 22
الادب والفن


التقى عدد كبير من المثقفين والأدباء والكتاب والفنانين والصحفيين والمواطنين المهتمين بالشأن الثقافي في البصرة ،على قاعة الشهيد هندال جادر، في مقر الحزب الشيوعي العراقي بالبصرة النائب "مفيد الجزائري" رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي .وقد ذكر الجزائري انه جاء إلى البصرة بتكليف من منظمة "اليونسكو" للمشاركة في مؤتمر حول "التنوع الثقافي" قررت المنظمة الدولية التكفل بعقده فيها بصفتها "عاصمة الثقافة العراقية عام 2009". وأضاف:مع كوني رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي لم توجه لي ولا لأي عضو في اللجنة دعوة رسمية لحضور فعالية الافتتاح في المحافظة بصفتها عاصمة للثقافة العراقية هذا العام، وهو ما حصل كذلك في العام الماضي، حينما كانت بابل عاصمة للثقافة العراقية، كما تم تجاهل أهم وأغلب المثقفين والمبدعين العراقيين عند افتتاح الفعاليتين ، وهذا يدل على تخبط العاملين بتسيير الأمور والنشاطات الثقافية العراقية وانعدام التخطيط والتنسيق مع المعنيين بالشأن الثقافي.وأضاف الجزائري: على صعيد البنية التحتية فأننا لم نعلم عن أي بنية إرتكازية تعنى بالشأن الثقافي وتطويره فيها بالتزامن مع كونها "عاصمة للثقافة العراقية" خلال هذا العام الذي أوشك على الرحيل، وهو ما جرى في بابل عام 2008 ، إذ لم تكن غير مجموعة نصب أُنجزت فيها ، ولم تجر أية محاولة جادة لدراسة أسباب فشل تجربة بابل والبصرة ، وهذا يدلل بوضوح في أن النخب السياسية الحالية والمتحكمة بالقرار الإداري والتنفيذي غير مهتمة بالثقافة وتطورها وذلك يتجلى بعدم التنسيق مع منظمات المثقفين لبلورة خطط عمل وبرامج ثقافية لغرض تنفيذها في أي عاصمة ثقافية عراقية ، وكذلك وجود عناصر وظيفية غير مؤهلة للامساك بالوضع الثقافي إذ انها غير معنية بالتنسيق مع المنظمات والتجمعات الثقافية للتخطيط والمشاركة في الإشراف على هذا النشاط بكل تنوعاته الفنية والأدبية والمعرفية. وأكد النائب الجزائري على تدني التخصيصيات المالية لذلك. وقال ان الارتقاء بالنشاط الثقافي وتنوعه ووصوله بانسيابية وفعالية للمجتمع هو في محصلته ارتقاء بوعي الإنسان العراقي وانتشاله من تدني الوعي الاجتماعي وظلاميته،وربطه بالمتغيرات التي تجتاح العالم . وأضاف إذا عدنا إلى تاريخ العراق نجد ثمة اهتمام جدي من قبل المجتمع العراقي بالثقافة وتمظهراتها في المسرح والسينما والأدب والتشكيل والنحت والفنون الأخرى، وهذا عائد إلى عدم تدخل الدولة ،حينه، بالشأن الثقافي واستقلالية فعالياته وجديتها، ولكن هيمنة الدولة في العهد الدكتاتوري المنهار على النشاط الثقافي وتكريسه لمنافعها وتوجهاتها الأيدلوجية المغلقة وخطابها الوحيد، ولَـدَ قطيعة بين نشاطات المثقف العراقي والمجتمع ، إذ بات الناس يرون ان الدولة الدكتاتورية كانت تنتج الثقافة وهم غير معنيين بذلك وهو جزء من معارضة داخلية لهيمنة الدولة على الثقافة وتسخيرها لبرامجها وأيدلوجيتها السياسية ، وهنا لا يمكن لنا ان نطالب الدولة في ان تكون غير داعمة للنشاط الثقافي والمثقفين بل يجب ان تكون داعمة بقوة لذلك من خلال تخصيص مناسب من حصة المال العام الذي هو أساساً ملكاً للعراقيين جميعاً، مع عدم فرضها لأجندتها السياسية النفعية واشتراطاتها الفئوية الضيقة ، وعلى الدولة ان لا تكون مُنتِجاً ثقافياً ، بل أن توفر الدعم المادي كحق وواجب قانوني ودستوري ، ودون منة من أيٍ كان مهما كان مركزه الإداري والإجرائي، لأن في العراق رغم كل الظروف السابقة والراهنة ، ثمة تدفق وتجدد لا ينقطع لمبدعيه ومفكريه ، ولا يمكن بناء اقتصاد متين وبنية تحتية متقدمة دون بناء الشخصية العراقية وانتشالها من الفقر الروحي وتردي الوعي الراهن إلا بالثقافة الرصينة الحرة وقيمها الجمالية الراقية والخيرة والسلمية التي تلقي الضوء على قسوة الماضي الدكتاتوري وعتمة الحاضر ونكوصه ، لغرض تجاوزهما من اجل غدٍ لائق بالعراقيين ووطنهم المعروف بثرائه المادي الهائل وتاريخه الإبداعي المتميز عالمياً. وأكد النائب الجزائري على أن الثقافة العراقية أصيلة و ولودة ومتجددة وهي الوعاء الروحي للعراقي والهواء النقي الذي يتنفسه عبر عدم اندماجاتها مع الدعوات الطائفية والمناطقية والفئوية النفعية . وأكد الجزائري بأنه : من المكن التأكد بثقة إن الثقافة والمثقف العراقي الوطني التنويري هما المصد الأول لأي مساس بالنسيج الاجتماعي العراقي المتعدد وروحه المتجانسة تاريخيا وتوجهاته الوطنية الديمقراطية . وشدد النائب الجزائري: إن على المثقف العراقي ان لا يركن للوقوف بعيدا عن إعادة صياغة العراق على أسس الديمقراطية واستحقاقاتها والمدنية وتجلياتها التنويرية اجتماعياً وعليه أن يساهم في ما يجري حالياً في الحراك والاستحقاق الانتخابي وعدم الركون للصمت بسلبية وانتظار النتائج ، بل عليه مطالبة القوى السياسية بفعالية وإصرار في أن يكون بين مرشحيها عدداً من المثقفين. وتخلل اللقاء بعض التعقيبات والحوارات حول الشأن الثقافي ساهم فيها عدد من الحاضرين . ولابد من التوضيح بأن الاتحاد وأعضائه وعدد واسع جدا من المثقفين البصريين لا علم لهم بالمؤتمر الذي ُعُقد في مدينتهم بدعم وتخطيط منظمة "اليونسكو" الدولية وقد فوجئنا به من خلال حديث الأستاذ الجزائري بالذات، إذ لم يتم حتى الإعلان عنه في المدينة المعنية به!! أو دعوة أدباء وكتاب المدينة المعنية به لمجرد حضوره فقط!؟. كما ولم تكن لهم أيضاً علاقة مع الجهات الرسمية في المدينة بالمساهمة في التخطيط لأي نشاط رسمي ثقافي جرى هذا العام في المدينة . والسؤال الذي لابد منه هو: إذا كان كل هذا التهميش والإقصاء للمثقفين والأدباء والكتاب والمعنيين بالثقافة حصراً قد جرى مع سبق الإصرار في البصرة التي استمتعت بـ((أوهام : عاصمة العراق الثقافية لعام 2009))!؟.. فكيف هو حال ووضع الزملاء الأدباء والكتاب والمثقفين في باقي المحافظات العراقية، والذين نأمل ألا تصلهم هذه الأوهام أو تداعب خيالاتهم!؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أية أكذوبة هذه؟؟
هاشم كريم هاشم الموسوي ( 2009 / 12 / 22 - 15:09 )
مضحك حقا ان تكون خريبة البصرة عاصمة للثقافة عام 2009وقد شارف العام على الانتهاء ولم نر حركة ثقافية واحدة في هذه المدينة البائسة..اللهم.. اللهم.. إلا ما قام به محافظ البصرة (الدكتور) شلتاغ مؤخرا بحضور المأتم الحسيني الكبير في منطقة القبلة حيث تمشدق العلامة الفالي( حفظه الله) بمزيد من القيء الطائفي، كما تم في هذه المحافظة المستلبة اضطلاع مهربي النفط المعروفين وحماة مهرجان الحسين لأتحاد ادباء البصرة بيت العاشور باستدعاء الفالي والرادود الكربلائي و..و.. وغيرهم من اساطين الثقافة الطائفية لتقديم زادهم الثقافي برعاية الأب الصالح ( ميار مرد: الرجل الصالح) البصرة دكتر شلتاغ عبود. هكذا هي الثقافة في البصرة فعلام جاء المفيد إليها؟؟ يا مفيد فيد فيد ونحن علينا التسديد! مو كافي؟؟؟؟

اخر الافلام

.. الفنان درويش صيرفي: أعطيت محمد عبده 200 دانة حتى تنتشر


.. بأنامله الذهبية وصوته العذب.. الفنان درويش صيرفي يقدم موال -




.. د. مدحت العدل: فيلم -أمريكا شيكا بيكا- كان فكرتي.. وساعتها ا


.. مين هو أعظم مطرب قام بالتمثيل في السينما المصرية من وجهة نظر




.. عوام في بحر الكلام - مدحت العدل: من حسن الحظ أنك تقابل فنان