الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( تجار الحب ..!!؟؟ ))

سعد صالح

2009 / 12 / 24
الادب والفن


(( تجار الحب ..!!؟؟ ))

كان هو في الثلاثون وهي في الخامسة والثلاثون من العمر ، عرفها صدفة ، والتقيا صدفة ، وأحبها صدفه .
نعم ..أحبها حتى الجنون ، أعطاها كل ما يملك ، أعطاها ربيع عمرها ، وزهرة شبابه ، فماذا أعطته هي ..؟؟ باقة نادرة من الألم والآهات ، يضعها في مزهرية قلبه لتزيده قوة كلما خارت قواه .
كان يرى للحب معاني كثيرة ، معاني جميلة ، يرى أن الصدق والوفاء كنز في جميع القلوب ، وأن الرجل الخائن الغادر ليس له وجود ، إلا في مسرحيات شكسبير ، وروايات بيار روفائيل وباولوكويليو، لم يكن يعلم أن تلك المسرحيات والروايات لم تعكس سوى واقع تجلى في تجربته المؤلمة .
أحبها بجنون الحب العذري الصادق النبيل والذي لا وجود له اليوم إلا في قلوب القليل ، كان كفيل بأن يخرجها من شرنقة أوهامها التي نسجتها حول نفسها ، أخبرته بأنها لم تشعر بالراحة والأمان والاطمئنان إلا معه وإنها تعشقه بجنون ، ومن طيبة قلبه صدقها وصدق أكاذيبها .
وصدفه شاءت الأقدار بان يطلع ويقرأ سر من إسرارها وماضيها الأسود الدفين والذي لا يعلم عنه شي ، وإذا به يكتشف سر خيانتها ومع من ..؟؟ مع أسماء مشبوها إلى ابعد حدود الانحطاط والقذارة القاسية .
تألم كثيرا .. وبكى كثيرا .. وهو يقرأ هذه الأشياء ، وهو يتذكر حجابها ، وكلامها ، وخجلها ، وفنها ، كانت في نظره لوحة فنية جميلة جدا تعب عليها رسامها وإنسانه نقيه وبريئة وصادقة ، ولكن فجأة يصحوا على نفسه ..!!
يسألها ..؟؟ يعاتبها ..؟؟ يصرخ بوجهها .. ولكنها تجيبه وبكل برود .
نعم .. أنهم أصدقائي من عشرة سنوات مضت .. وفلان تقدم لخطبتي وفلان غازلني وفلان ينصحني ويعلمني ، وفلان قال لي كذا وفلان أحبني وفلان وفلان ......!!
اويلاه يلا بشاعة كذبها وتمردها ورغم هذا وهذاك لم ينطق بكلمة من حجم حبه لها ، ولكنه في النهاية نطق وتجرد من كل الأخلاق ونسي نفسه ونسى من يكون ، وأي أخلاق يحملها هو ، وكتب وصرخ وقال ما قاله ولكنه كان في حالة انهيار تامة وعصبية شديدة جدا .
هي لم تقل لها ذلك لأنها تعرف جيدا ماهي نتيجة هذا الشي ولا تريده إن يكتشف حقيقتها وتاريخها الأسود ، صحيح انه دائما نقول ( سيدي القاضي من منا بلا ماضي ) ولكن ليس بهذه البشاعة وهذه الخيانة ، ولكن ماذا يفعل لقلبه الذي أحب تلك الإنسانة منذ البداية ، أبى أن يحرمها السعادة التي تمناها وبعد سلسلة من التعقيدات والتساؤلات وقصص تشابكت مع بعضها عادت من جديد تتصل به وتبرر موقفها لكن هذه المرة راكعة تحت قدميها تطلب منه أن يسامحها وان لا يتركها وحدها .
وافق ... نعم وافق .. ومن دون أن يقول لها حتى : لقد أخطاتي...

- - - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - -
المخرج
سعد صالح











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اكتشاف
neda aljewari ( 2009 / 12 / 24 - 20:55 )
اكتشاف متأخر مع الأسف والمفروض العمر يكشف نفسه.......وهل هو بلا ماضَ..أبيض أسود؟؟؟؟أم انه رجل لا شائبة عليه؟؟؟ والمثل يقال (أكبر منك بيوم أكبر منك بسنة) مع التحية.

اخر الافلام

.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم


.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا




.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور


.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان




.. -بين المسرح والسياسة- عنوان الحلقة الجديدة من #عشرين_30... ل