الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنفلونزا الحصانة

حسين علي الحمداني

2009 / 12 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تحدث الكثير من المختصين وغير المختصين عن إن هنالك ثمة خروقات أمنية أدت إلى جملة من التفجيرات في العاصمة بغداد أودت بحياة المئات من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى إنهم من أبناء العراق الذين يتطلعون لغد مشرق وأمن مستتب , وإذا ما أمعنا النظر في الكثير من هذه التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخرى سنجد أن عناصر وزارتي الداخلية والدفاع تقوم بواجباتها بالشكل السليم والصحيح ونقاط السيطرة المنتشرة في عموم المناطق لا تفوت صغيرة أو كبيرة إلا وتتمعن بها وبين الحين والآخر نجدها تلقي القبض على بعض السيارات المفخخة وأكداس العتاد والمجرمين وبالتأكيد سيقول البعض ولكن كيف تحصل الخروقات الأمنية هذه ولمن لا يعرف نقول إن هذه السيطرات غير مسموح لها وغير قادرة على تفتيش السيارات المضللة للمسؤولين وحمايتهم والجميع يعرف الدور الذي من الممكن أن تمارسه عناصر الحمايات في العبث بالملف الأمني والشواهد كثيرة على ذلك خاصة وان الأنباء تتواتر عن ضلوع بعض عناصر الحمايات سواء لأعضاء مجلس النواب أو المسؤولين الآخرين في الكثير من العمليات الإرهابية بما فيها تفخيخ السيارات والمعروف أيضا إن للحمايات هذه حماية من قبل الشخص المحمي نفسه فالحصانة التي يتمتع بها المسؤول تنتقل إلى حمايته التي هي خارج تغطية السيطرات الأمنية مهما كانت قوتها فسيارات ( المونيكا) لما لا تكون هي التي تحمل أسلحة الموت للشعب , قلنا شواهد كثيرة على ذلك و لا نريد أن نستعرضها في هذا المقال لأننا سنحتاج الى صفحات كثيرة ولكن نذكر منها حادثتين الأولى تفجير مبنى مجلس النواب الذي يفترض أن يكون أكثر المناطق أمانا فإذا به يتعرض لتفجير أدى إلى استشهاد احد أعضاءه , الحادث الثاني والذي لم ينتبه إليه أحدا التفجيرات الأخيرة في بغداد والتي استخدمت فيه خمس سيارات مفخخه دفعة واحدة لا يمكن أن تمر هذه السيارات إلا إذا كانت ((تتمتع بحصانه من التفتيش )) ووجدنا إن الكثير من الكتل والأحزاب وأعضاء مجلس النواب يتهم الأجهزة الأمنية بالتقصير واللامبالاة وفي حقيقة الأمر التي يجب أن يعرفها الجميع إن هذه السيطرات وهذه الأجهزة غير قادرة على تفتيش عناصر حماية هؤلاء المسؤولين وبالتالي تحصل تلك الخروقات , النقطة المهمة جدا والتي يجب أن ينتبه إليها الجميع إن متابعة بسيطة لجلسات محاكمة أزلام النظام البائد وخاصة (( محاكمات الأحزاب الدينية )) سيكتشف إن نسبة كبيرة من ضباط أمن النظام المقبور هم الآن ضباط وبرتب عالية في وزارة الداخلية وفي مواقع حساسة وكم شعرت بالألم وانأ استمع الى إفادات بعض السجناء وهم يتحدثون عن ضباط كانوا يعذبونهم في أقبية سجون الطاغية وحين يسألهم القاضي عن أماكن تواجد هؤلاء المجرمين يأتي الجواب إنهم ضباط برتب عالية في أجهزة وزارة الداخلية وهؤلاء هم بالتأكيد من يستقلون سيارات المونيكا والسيارات المضللة ويمارسون دورهم المرسوم لهم في تعطيل الحياة في العراق الجديد.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان