الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتنتنياهو اذ يلقي بطوق النجاة لحركة حماس

خليل سميرات

2009 / 12 / 22
القضية الفلسطينية


ايام قليلة ان لم يكن بعد بضع ساعات ستقوم اسرائيل باطلاق سراح المئات من الاسرى الفلسطينيين فيما سترد عليها حركة حماس بالافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير شاليط. بطبيعة الحال لن تمر هذه المناسبة بدون ان يوظفها كل من الطرف الاسرائيلي وحركة حماس لصالحه. الجانب الاسرائيلي سيوفر كامل الحرية لمندوبي وسائل الاعلام لتصوير الاسرى الفلسطينين وهم يغادرون السجون الاسرائيلية ملوحين باعلام حماس ومرددين هتافات مؤيدة لها ورافعين شعارات تندد بالانقسام ومواصلة الانتفاضة كما سيسهل للمندوبين اجراء لقاءت مع الاسرى وذويهم من اجل ان يسمع رجل الشارع الفلسطيني والعربي على لسان هؤلاء ان الفضل في تحريرهم من السجون الاسرائيلية يعود الى صلابة حركة حماس وتمسكها بشروطها لاتمام صفقة تبادل الاسرى. باختصار نتنياهو سيوظف هذه الضجة الاعلامية
من اجل تاليب الراي العام الفلسطيني ضد رئيس السلطة الفلسطينية وحتى التخلص منه ردا على مواقفه الرافضة لاستئناف المفاوضات واصراره على وقف الاستيطان ولاجل احداث مزيد من التشرذم والانقسامات داخل الساحة الفلسطينية وهدفه في نهاية المطاف التنصل من التزامات تجميد الاستيطان واستحقاق اقامة الدولة الفلسطينية استنادا الى حالة الفلتان الامني التي ستسود في الضفة الغربية وغياب اي شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه. وفي هذا السياق لابد من التذكير ان الادارة الاميركية قد طلبت اكثر من مرة من نتنياهو الاستجابة لمطالب السلطة الفلسطينية الداعية للافراج عن بضع مئات من الاسرى وفق قوائم اعدتها الاخيرة الا انه تجاهل المطالب الاميركية تمريرا لمخططه اللئيم. من جانبها سوف توظف حركة حماس ومعها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين ضعف السلطة وانكماش قاعدتها الشعبية لاطلاق حملة اعلامية تبرز فيها ضعف الاخيرة وعجزها عن انتزاع اي تنازل من الجانب الاسرائيلي قياسا بقدرة حماس في تحقيق نصر الهي على الجيش الاسرائيلي اثناء غزوه لقطاع غزة وفي املاء شروطها لاطلاق الاسرى الفلسطينيين , ولدعوة الجماهير الفلسطينية لاسقاط السلطة الفلسطينية وستلاقي هذه الحملة استجابة من جانب قطاعات شعبية واسعة ولعلها في ذروة تأثرها وانسياقها خلف ديماغوجية حماس وشعاراتها الرنانة ستتحرك للاطاحة بالسلطة في انتفاضة شعبية وما اسهل سقوطها اذا كان مخطط نتننياهو استبدال سلطة رام الله العلمانية بسلطة دينية لاهم ولا هدف لها الا اسلمة المجتمع الفلسطيني واخر ما تسعى اليه هو تحرير فلسطين من النهر الى البحر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟