الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 12 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


وأخيرا آن للصرخة المدوية أن تنطلق لتعلن زيف الأدعاآت الفارغة بالديمقراطية الرصينة في العراق بظل التقوقع الذي تحاول فرضه القوى الإمبريالية وحلفائها في العراق فقد أعلنها صريحة مدوية سكرتير الحزب الشيوعي العراقي "إن تعديلات قانون الانتخابات تستهدف التضييق على الحريات الديمقراطية"وهو ما أكدنا عليه مرارا في ضيق الفسحة الديمقراطية التي تحاول فرضها الكتل الكبيرة لتثبيت وجودها وإدامة هيمنتها على سلطة القرار ،وآن للجميع من الوطنيين والديمقراطيين واليساريين الانتباه الى عمق المؤامرة الكبرى التي تخطط لها الرجعية المحلية وأسيادها لاجتثاث الصوت الوطني أصيل،من خلال فرضياتها غير المقبولة في رسم الأطر الديمقراطية وفق حساباتها وما يضمن مصالحها دون الانتباه لحقيقة الواقع الاجتماعي في العراق،لأنها" تستهدف التضييق على مضمون الديمقراطية وتعزيز احتكار صنع القرار السياسي وتعكس ضيق الصدر بالتعددية والتنوع وبالرأي الأخر، وبمسعى لتهميش الأقليات السياسية ودور الشخصيات المستقلة في البرلمان والحياة السياسية وفي صنع القرار, في نهاية المطاف."
أن الواقع الجديد يفرض على الجميع الانتباه لحجم المخاطر التي يتعرض لها العراق وضرورة توحيد القوى وتكثيف الجهود لمواجهة الهجمة الشرسة لهذه القوى من خلال الدفع باتجاه رفع الرصيد الوطني بانتخاب قائمة الشعب العراقي التي تمثله بجميع أطيافه وتنوعاته العرقية والدينية والمذهبية،وهي الوحيدة التي تسموا على الدعاوى القومية والدينية والطائفية ،وتمثل شرائح الشعب المختلفة لذلك على جميع من يدعي الوطنية والسمو عن الصغائر الأخرى الانضواء تحت هذه القائمة وتأييدها بالقول والعمل بغض النظر عن الاختلافات الجانبية والقضايا العالقة التي لا تخدم الواقع المحلي أو الأفق السياسي بمناحيه الخطيرة التي تعم أخطارها الجميع.
وكان الأولى بقيادة الحزب أن تتخذ للأمر عدته من خلال قراءتها السليمة للواقع وتجليات المستقبل واتخاذ هذه المواقف قبل هذا التاريخ بكثير لأن المعالم الواضحة لواقع العملية السياسية كانت تسير بهذا الاتجاه منذ أيامها الأولى لما أفرزته التطورات الداخلية من بروز نزعات للهيمنة وإلغاء الآخر ومحاولات الاستحواذ من قبل المتنفذين لتوجيه الدفة بما يخدم توجهاتهم وحقيقة أهدافهم التي لا تخفى على من تمرسوا بالنضال وعركوا الخطوب والأحداث .
وفي هذه الفترة الحرجة بالذات على الحزب السعي بما أوتي من قوة لتوفير الدعم لحملته الانتخابية وسلوك مختلف الطرق لتحسين أعلامه المرئي والمسموع حتى أذا استلزم الأمر استئجار فضائية لفترة الانتخابات لإيصال صوته الى الجماهير العراقية المتعطشة للأعلام الصادق والرأي الصريح وأن يكون ذلك في سلم أولوياته لأن وسائل الدعاية الأخرى لا تمتلك التأثير الكافي لإيصال الحقائق وكسب المؤيدين،وان ينشط الجهاز الحزبي ،ومناصري الحزب ومؤازريه وهم خيرة أبناء الشعب وأكثرهم ثقافة ووعيا الى أخذ دورهم في الدعاية والأعلام لأن هذه المعركة من أخطر المعارك التي سيخوضها الحزب لإثبات وجوده وتأثيره الجماهيري، وهي المحك لفرز الصوت الوطني وأن يأخذ دوره الطليعي في أعادة العجلة الى مسارها الصحيح.
وعلى الرفاق في هيئات الحزب المختلفة العمل بين الجماهير وتبني مطالبها وأن يكون نزولهم الى الشارع بالفاعلية المعروفة عنهم أيام الكفاح المجيد وأن يكون رائدهم الشعب الذي لن يخذلهم في الأمتحان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز محمد علي محيي الدين
مارسيل فيليب / أبو فادي ( 2009 / 12 / 23 - 14:34 )
قال الصديق الأعلامي علاء مهدي المشرف على موقع العراقي الألكتروني في سدني ، وهو يهني الدكتور صادق البلادي يوم فوزه بـ - جائزة السلام - التي منحته أياها مدينة كيمنتس أو مدينة السلام ، والتي كانت تسمى مدينة كارل ماركس قبل وحدة شطري المانيه .

ليس غريباً أن يفوز شيوعيً – صادق - بجائزة للسلام في مدينة السلام وليس غريباً أن لايفوز شيوعيً – صادق - بجائزة للسلام في عراق ضاع فيه السلام .

فأليك يا أبا زاهد .. ايها الشيوعي النبيل من انسان عراقي في أقصى نهايات هذا العالم .. باقة ورد مع بيدر محبه ...!


2 - وجه الحزب الحقيقي
سمير طبلة ( 2009 / 12 / 23 - 15:49 )
قطرت به كلمات التصريح المسؤول دفاعاً عن مصالح الناس.
وكل الجهود الآن لتحويله الى واقع ملموس يؤمّن حياة عراقيينا واستقلالهم وسعادتهم.


3 - سنديانة العراق
سامر عنكاوي ( 2009 / 12 / 24 - 15:07 )
العراقي الجميل محمد علي محي الدين ابا زاهد
محبتي ايها الوديع
سلام ايها الفرح الاتي سلاما لك ايها الحزب العظيم
الحزب الشيوعي العراقي سنديانة الحديقة وجمال البستان, قد تكون الاحراش كثيرة والادغال طاغية ولكن تبقى السنديانة هي الاجمل هي الابهى هي الاروع. وبعض السنديان مثمر وبعض السنديان وارف الضل وبعض السنديان ينمو في الجبال العالية وبعض السنديان ينمو في الاودية والسهول. وسنديانة العراق الحزب الشيوعي العراقي مثمرة وارفة الظل, حيث يستظل العراقيون ويسكن الحزب قلوبهم, في الجبال والسهول والاهوار والفرات
ابشر فالحزب قادم مهما طال الزمن ليقيم دولة العدل والانصاف والمساواة والعلم وكرامة الانسان
كن كريما معي وارسل ما تكتبه على ايميلي كي لا تفوتني قراءته
شكرا لك ومحبة


4 - صرخة قوية تخترق حجب الليل وتمزق الأثير
المهندس عبد الكريم البدري ( 2009 / 12 / 24 - 17:56 )
عزيزي ابو زاهد
فعلا انها صرخة قوية واضحة المعالم نزيهة المقصد والمبتغى . انها صرخة المظلومون المحرومون المسحوقون مناضلون اعطوا عصارة افكارهم حياتهم ابداعهم اخلاصهم لهذا الوطن صراحة انها صرخة صادرة من اؤلاءك المكشوفون في النهاروالليل في السراء والضراء غيرمصنوعين من قوى الأحتلال كنماذج لمفكرين محليين ينسجون على منوال تفكيره لكنهم هذه المرة ملتحفين الدين لخداع شعبنا الطيب القلب الذي لم يعد يفهم شيئا. ورغم كل هذا لم نعدبحاجة الى تزكية من الذين غادروا الموقع وهم ينفخون في القرب الجوفاء مرددين عبارات لايتقبلها لاالمنطق ولاالعقل ويلتقون مع اعداءهم التقليديين في الهجوم على الحزب تارة ومناضليه تارة اخرى كما لم نعد تكريم من احد ولا نقبل صدقات من اعوزتهم الشجاعة لقول الكلمة المجدية حين تكون الحاجة اليها اعظم ما تكون. ولا من قبيل عزيز قوم ذل. شكرا لك يا صديقي


5 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 12 / 25 - 03:47 )

الأخ الغالي مارسيل فيليب ابا فادي
تحياتي وأمنياتي بالعام الجديد وتمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح ولشعبنا العراقي السعادة والرخاء ولحزبنا التقدم والنماء،وألف محبة لك على باقة الورد التي فاح شذاها وسيبقى يعطر أيامي ما بقيت وكرت الأعوام ومرت السنون
بيكم عيب أبادل لو أفادي (اقايض )
مكان الكم رحب ساكن أفادي (فؤادي)
تحيات المودة لأبو فادي
رفيقي باليسر لو بالمنية

أخي الأكرم سمير طبلة
نعم هي المصالح الوطنية أولا وأخيرا ولابد للحزب أن يعمل بقوة في الفترة القادمة تحت المظلة الشعبية التي كانت ولا تزال واقيتنا من كل الهزاهز والأعاصير وعلينا تفعيل دورنا الجماهيري وتبني مطالب أوسع الجماهير ليعود الحزب للواجهة مجددا بعد هيمنة الطفيليين على مقاليد الساحة العراقية في ظل الغياب ألقسري لحزبنا المناضل


6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 12 / 25 - 03:48 )
سلاما يا أخي سامر
سلاما طيبا عاطر
الى زهو الروابي الخضر
زهو عراقنا الثائر
الى حزب سما العلياء
في تاريخه الزاهر
الى من سطروا الأمجاد
في ماض وفي حاضر


7 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 12 / 25 - 03:54 )
الأستاذ عبد الكريم البدري
انها صرخة الشعب الواعية والدعوة الكريمة لأن يكون الجميع بمستوى ما يجري في العراق من محاولات لأبعاد القوى الوطنية الشريفة واخلاء الساحة للنفعيين والوصوليين والفاسدين ممن كشفت أوراقهم وبانت حقيقتهم حتى في المساومة على أرض الوطن عندما خرست الألسن عن الأعتداآت الغاشمة لدول الجوار وسكوتهم عن التدخل والأحتلال الداخلي وخشيتهم من قول الحقيقة لذلك سيكون الصر للقوى الوطنية الشريفة بعد أن عرف الشعب الحقيقة والنصر للشرفاء بعزم الشعب وهمة الغيارى من أبنائه
دمت بخير

اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب