الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا- على أسئلة قبل الاغتيال الثاني لعمادالعبادي..

هادي جلو مرعي

2009 / 12 / 23
الصحافة والاعلام


كان عماد يدرك ان ثمن الانفجار ان يسيح البركان بحممه على الجبل الذي افاض به على السفوح المتصلة به.فهو والسفوح على اتصال مستديم بحكم المشيئة..

وكان يقول اننا يمكن ان نقتل في سبيل الاصرار على الرأي والتمسك بالحقائق .فأذا كان مؤمنا بما قال فلابد ان يستمر في الكفاح حتى لو اهمله الاصدقاء وتخلى عنه من ساعد في علاجه وسفره وألا ماقيمة الاتهام الموجه عبر هذه الاسئلة لشخص مثل وزير الداخلية جواد البولاني الذي ساعد في نقله الى المانيا وهل ننتظر ان يتدخل لدى الحكومة الالمانية لابقاء عماد هناك في وقت لايجد الكثير من الناس فرص ملائمة للعلاج وهودور يمكن ان يلعبه اخرون لهم القدرة على ذلك في مؤسسات الدولة المختلفة؟

ولايستحق الوزير سوى كلمات عرفان وتقدير واقولها رغم تقاطعي السياسي والايديولوجي معه وبغض النظر عن الترويج الفارغ لعلاقة سياسية بينه وبين عماد العبادي فهي تهمة فارغة لجهة ان جميع العراقيين شاؤا ام أبوا اسرى لعقد السياسة او القومية او المذهب والدين والفكر ( شمولي .يساري .قومي.وجودي.فوضوي).

الاسئلة والنقد الذي كان عماد يواجه بهما اوضاع بلاده كانت هما ملازما لكل العراقيين ولكن الفرص لم تكن متساوية للجميع ان يدلوا بها وتكفل عماد بذلك مع اخرين وربما كان اكثر حيوية وواقعية في الطرح مع انه وفي بعض الموارد كان اكثر حضورا من اخرين.

انا اتحدث ومازلت واقول..اني طالما كنت مؤمنا بما افعل وبما اطلقه من كلام فلست أعبأ بما يواجهني واذا كنت انتظر المكافأة من احد فلست مؤمنا حقيقة واذا كنت ابحث عن الثناء فربما لااجد منه الكثير وقد أذم وربما اتهمني البعض اني اعمل لحساب هذا او ذاك من اشخاص وجهات.مثلما ان الدعم الذي ابغيه فيما لو أوذيت بسبب اصراري على المواجهة مع الانحراف قد لايتوفر لان الامزجة متباينة والنوايا والمصالح وقد يقول احدهم..لماذا ينتظر فلان دعما وحماية مني وهو يهاجمني ولايوفر موبقة الا ورماني بها؟

اغتيال عمادالعبادي ليس مفاجئا ولن يكون فيما لو تعرض له احد الذين يدلون بآراء حادة ويبدون نقودا عنيفة لمظاهر لاتنفع في بناء الدولة الجديدة وعلينا ان نتوقع ذلك ..وحتى الحالة النفسية التي عليها الزميل عماد فانها جزء من الثمن الذي يدفعه الذين يحبون الحرية ويرجون ان يكونوا احرارا لالجهة الكره والرفض للاخر انما للتقويم والبناء ووضع الامور في نصابها وهو مانعمل عليه ونرجوه..

اما عماد في هذه المرحلة فهو يدفع ثمن ماكان يريد من مواجهة من اجل مايؤمن به.. ننتظر السلامة له والعودة الى اسرته وعمله واصدقائه ..والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو