الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخط الاحمر والصنم المقدس

عبد السلام يحيى

2009 / 12 / 23
حقوق الانسان


غالبا ما نسمع هذا التعبير من الناس وخاصة المثقفين منهم عندما يتعلق الامر بالدولة الوطنية عموما و بالمصلحة الشخصية أو العائلية او الطائفية احيانا
نعم كل المثقفين سواء مما يسمون المسلمين او غيرهم من الوطنيين والقوميين ....الخ يشهر فى وجهك هذا التعبير عندما يتعلق الامر بالدولة الوطنية او القومية حتى لو كان هذا الامر من الله وشرعه
فالمهم عند هؤلاء المثقفين ورجال الدين "من أى دين" هو مصلحة الوطن والدولة عند مناقشة اى مشكلة دون أن يسأل نفسه أين الحق والحقيقة بل يعتبرون أن مصلحة الدولة الوطنية حق الهى مقدس حتى لو تعارض وأضر بالعالم كله
هل رايت على مر التاريخ من وقف الى جانب الاخر لان معه الحق ولم يقف مع دولته الوطنية وان حدث ذلك أصبح خائنا وعميلا حتى لو كان معه كل الحق وايدته فى ذلك كل الشرائع الالهية السماوية !!!
اتعرف لماذا لانه ببساطة شديدة يقدس دولته الوطنية وهى الرب والاله المقدس الحقيقى لديهم "فهل الاله يكون مخطئا " والادلة على ذلك :
1- لا قتال ولا حروب الا من اجل هذا الصنم المقدس واحتكار ارضه وثرواته لصالح ما يسموا مواطنيه فقط
2-لا قتال ولا حرب الا من أجل الدفاع عن حدوده الجغرافية التى اصتنعوها مقسمين بها ارض الله بما فيها من ثروات و التى جعلها سواء للسائلين
3- تقسيم البشر "الناس" الى ما يسمى مواطن وأجنبى بالنسبة لاله الدولة غير متساوون فى الحقوق على غير ارادة الله الحق الذى ساوى بين الناس جميعا على وجه الارض فى الحقوق والواجبات وجعل تحقيق ثوابت الدين الحق وهى الحرية والمساواة والعدل بين الناس جميعا "وليس بين مواطنى كل دولة على حدة" فكل شخص له حرية التنقل والاقامة والعمل فى اىمكان فى ارض الله المالك الحقيقى لها فى اطار من المساواة والعدل
4- هل رأيت شخص او مجموعة من البشر يقاتلون من اجل حرية الاخرين او من أجل الفقراء والجوعى فى هذا العالم او باختصار لتحقيق الوحدة الانسانية بتحقيق الثوابت المذكورة – طبعا لا يوجد – لان القتال والحروب فى كل العالم الان هى من اجل ما ذكرت فى النقطة1 و2
ولمن اراد دليلا عمليا فليرجع الى برنامج الاتجاه المعاكس فى قناة الجزيرة فى احد حلقاته كان هناك نقاش بين مسلم هندى ومسلم باكستانى على الاشتباكات والحروب التى حدثت بين الدولتين وسوف ترى مدى الخلاف والحدة فى النقاش لدرجة كانت ستصل للضرب بالايدى نتيجة انحياز كل الى دولته " الهه الحقيقى " رغم ان كل منهم يطلق على نفسه مسلما !!!
أرايت لماذا يضع كل شخص خطا أحمر لا يتعداه الاخر عندما يتعلق الامر بدولته " معبوده الخقيقى" أما الثوابت الدينية " الحرية- المساواة – العدل " والوحدة الانسانية بين البشر فلا خطوط حمراء ولا حتى صفراء لها حيث يتم تجاوزها والانقلاب عليها وضرب عرض الحائط بها طالما ليس هناك مساس بالاله المقدس " الدولة الوطنية"









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن