الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان

عبد القادر الدردوري

2009 / 12 / 24
حقوق الانسان


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية قربة
قليبية في23/12/2009
بــــيان : للعلم والإعلام

ليكن في علم كل السلطات(خاصة الأمنية وشبه
الأمنية، وما بينهما وفوقهما، وحنبلتهم، الجليّ منها والخفي، الظاهر والمستتر) أننا نرفض كل التجاوزات والخروقات لحقوق الإنسان، كبرت أو صغرت، أبلغ بها ضحاياها أو لم يبلِّغوا، كما نندد بها وبالقائمين عليها والممارسين لها(المتمرّسين فيها والمتمترسين وراء قوى لا تعترف بحقوق ولا قانون..) دون أن ننسى من تعرضوا للإعتداء في الشوارع أو المكاتب أو المطارات، أو في السجون. كما أننا نوَقّع على كل عريضة تنساند حقا أو تدافع عن مظلوم ومُعتَدى عليه، ومُضطَهَد، ومناضل في سبيل العدل والحرية والديمقراطية، مهما كان جنسه أو لونه، أو لغته/ أو مذهبه السياسي والديني والفكري،في أي بقعة من الأرض
وإننا لن نحيد عن التزاماتنا الأخلاقية والرابطية وغيرها،رغم ما نتعرض إليه من عراقيل،تريد إلهاءنا ومشاغبتنا ، كالتي تعرضنا إليها اليوم(23 ديسمبر 2009، على الساعة العاشرة صباحا) حينما توجهت إلى مقر الفرع بقليبية، قصد تنظيفه، إلاّ أني صُدمت بعدد كبير من رجال الأمن يتقدمهم السيد المنصف بن علي رئيس فرقة الإرشاد بمنزل تميم ورئيس مركز الشرطة بقليبية، إذْ كانت تحيتهم الصباحية لي :"يمنع عليك فتح المقر حتى تُسَوَّى قضية الرابطة " فحييتهم بأحسن منها فطلبت منهم قرارا مكتوبا في الغرض، للإعتراض عليه في المحاكم، لكنهم أصروا على موقفهم، لأنهم شرطة ولا يملكون هذا القرار القانوني. وبما أن هذا إجراء تعسفي، ولا حجة قانونية يقوم عليها فإننا نرفضه ونتمسك بحقنا في التنديد به ،بكل الطرق، كما نتمسك بحقنا في فتح مقرنا في أي وقت ، سواء في الليل أو في النهار، علنا أو خفية، ولن تعوزنا الحيلة ما دام القانون راقدا وبعض الجهات الفاعلة تتمسك به وتستعمله وقتما تشاء، وتماشيا مع بعض المصالح الضيقة. وهنا نتساءل، أين هي "بوادر الانفراج بين السلطة والربطة"، التي تمّ تسريبها وانخدعنا بها فاستبشرنا، بينما لاشيء يوحي بها ولا بقربها ما دامت مقراتنا مغلقة بقرارات تعسفية لا حجة قانونية تقوم عليها أو تسندها؟.
فيا أيتها القوى الماسكة بخناق القانون، إحترِموا القانون ليتعلم الآخرون، منكم، احترامه وتعزيزه والامتثال الطوعي لإرادته.
• وإذا جندتم كل هذا العدد من رجال الشرطة، وغيرُهم من العيون، لتمنعوا شخصا، واحدا، أراد أن يفتح محلا يعود له بالكراء. أليس لكم شيء آخر، أَهَمّ، يتماشى وما جُعِلتم له، تقومون، به، لفائدة البلد وأهله؟
• نحن نعرف أنكم مأمورون، لكن لا طاعةَ لمخلوق في دوس القانون وخرقه، ولهذا نحن نشفق عليكم لأنكم غير مهَيّئين، بحكم التكوين والتربية والحالة العامة، إلاّ للطاعة العمياء والتنفيذ الأخرس والأصم. لكنه الخبز، ما أمَرّه. فهل بالخبز وحده يعيش الإنسان؟نحن نفهمكم فلْتتركوا غيركم يعيش حياته كما اختار، وعندها يمكنكم أن تفهموا مشاعر حمة الهمامي، والجبالي وشورو وخميس قسيلة ومحمد السوداني وغيرهم من الطلبة والمناضلين في الزنازن والمنافي والعزلة الإجبارية والسجن الإداري والموت في معاصر البطالة والغبن الجهوي. ولعلكم ستفهمون معنى أن يناضل الإنسان في سبل حقوقه.
رئيس الفرع
عبد القادر الدر دوري









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي ينفي مزاعم تقديم أوروبا رشوة إلى لبنان لإبقاء اللاجئي


.. طلاب يتظاهرون أمام منزل نعمت شفيق




.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع