الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هيئة الأمر بالمعروف هي العصا الغليظة لكسر ارادتنا

عبدالرحمن اللهبي

2009 / 12 / 24
حقوق الانسان


أنا لا أنكر أن في الهيئة رجال لو اقسموا على الله لأبرهم يأمرون بالمعروف و الذي هو النصيحة و الإرشاد و تليين النفس بالحسنى و تعويد النفس على طاعة الله و اجتناب نواهيه و إبراز عظمة هذا الدين الذي ما أمر إلا بما يعود على بني البشر بالخير و يبعدهم عما يجلب لهم الشر و يحيل حياتهم الى جحيم يستدرجهم الشيطان رويدا رويدا حتى تصبح حياتهم خسرانا و بوار.
عشت عمري في زمن رجال من رجال الهيئة كانوا يسترون على المسيء و يحسنون معاملته وكم من عاص أصبح من خيرة العباد ومن يضرب به المثل.
إنه منذ نبتت علينا الطفرة و ما تبعها من الصحوة أبتلي الناس بوغش غزوا عالم الهيئة نفوسهم مشحونة بالغل على المجتمع يتلصصون على الناس و يتجسسون و الله عز و جل يقول و لا تجسسوا يتسورون بيوت الناس و قد وقر في قلوبهم أن كل العباد أهل فساد و أنهم الوحيدون أهل الصلاح بالرغم من كثرة من هتك الله ستره على بعضهم بما يندى له الجبين...رفعوا المكروه الى درجة الحرام و سلكوا مسلكا معوجا في فهم مقاصد الشريعة ولو فتشت عن دخيلتهم لرأيت عجبا يسعون وراء المصالح و الله لو منع عنهم ما يدفع لهم لما قام أحدهم ياي فعل خير و لسلكوا مسالك منافع أخرى.
كم رأيت من بلغت سرته لحيته و لما ازداد حال العصاة الخارجون على ولي الأمر جبعوا لحاهم .
أنا مع الهيئة الحق الذي تلتزم بأصل الدعوة.
إن اسم هذا العمل هو الحسية أي احتساب الأجر عند الله فحوروه وجعلوه مكافئة...إن من واجبات المحتسب مراقبة الأسواق ومكافحة الاحتكار و المغالاة في الأسعار و مراقبة الغش في العمل ألعمل بجميع أنواعه.
ليس من واجب الهيئة فضح الناس و التعدي عليهم و ركلهم حتى الموت و ملاحقة كل رجل مع امرأة و كأنما النساء عاهرات بالطبع و الرجال أزيارة بالسليقة.
أنا لا أدري....هل هناك مركز قوة يساندهم لغاية في نفس يعقوب و كسر إرادة الناس تحويلهم الى مسخ بشر و هم الآن هكذا حالهم سكن الرعب قلوبهم وجبنوا وذلوا لا يستطيعون الصدح بالفساد و أهله خوفا من جلاوزة أقامهم أصحاب مراكز رفيعة .
هذا شعب قتل عنوة و سلبت إنسانيته فما تريدون منه غير ذلك.
و الله ليصبح علينا صبحا و ينفجر الناس وتحيى نفوسهم و يقلبون البحر طحينة ولآت ساعة ندم.
كفوا و أطلقوا لهذا الشعب المسكين إنسانيته ولا تسلطوا عليه الجهال و الطغاة و في المجتمع رجال صدق و خوف من الله .
إن العالم أجمعه يتحدث عن شعب عبيد يقودهم وكلاء سادة .رحم الله بن الخطاب الذي قال (متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
إن كان هناك تصفيات حساباتها و نار لاح أوارها فجنبوا الشعب أن يكون وقودها فهذا شعب مطيع محب لولاة أمره.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين


.. مصدر مصري رفيع المستوى: أحد بنود مقترح الاتفاق يتضمن عودة ال




.. الاحتجاجات تتصاعد.. الاعتقالات في أميركا تتجاوز ألفي طالب


.. شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار ل




.. مع مادورو أكثر | المحكمة الدولية لحقوق الإنسان تطالب برفع ال