الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس امام المصالحة وصفقة الاسري والمواجهة

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2009 / 12 / 24
القضية الفلسطينية


تزداد الأمور تعقيدا مع حركة حماس , بعد ما أعلن الطرف المصري عن عملية الجدار الفولاذي التي تجري ألان علي الحدود المشتركة المصرية – الفلسطينية , و هي بداية المشوار في الطريق للسيطرة علي الحدود ولمنع التهريب بين الطرفين , كما إن الحكومة المصرية تحركت بناءا علي مطالبات الأمن القومي وللحفاظ علي السيادة التي لا يمكن إن تسمح لأي احد في التدخل في الشؤون المصرية , وهذا ما تحدث بها وزير الخارجية ( احمد أبو الغيط ) للإعلام بالأمس , وكما أشار( حسام زكي ) المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إلي التصريحات الكبيرة التي تصدر من غزة بحق مصر, واعتبرها بأنها تصريحات خطيرة جدا واكبر من حجم غزة .
إما هنا , فحماس تعتقد إن هذا التطور الخطير الغير مسبوق يأتي في سياق و ضمن مسلسل أمريكي – إسرائيلي - مصري مبرمج للضغط عليها حتى تقبل وتذهب إلي التوقيع علي الوثيقة المصرية والي إنهاء ملف الجندي الإسرائيلي ( شاليط ), وهذين الملفين التي كانت ترعاهن القاهرة ومازالت شديدة الحرص علي انتهاءهما لصالح ولإنهاء معانة الشعب الفلسطيني , وتري القاهرة في حماس بأنها أفشلتها مرتين , ولهذا تقرأ حماس من خلال عملية الاستمرار في الجدار الفولاذي علي الحدود , وتعتبر التي يجري هناك , هو بمثابة إعلان الحرب عليها ومحاصرتها وحشرها في الزاوية من عبر فرض الأمر الواقع عليها .
اعتقد أنها كانت من البداية حماس لا تري ولا تفكر في موضوع الحدود والأمن القومي لهذه الدولة أو أنها لا يوجد في قاموس الإخوان المسلمين ما يشبه ذلك أو لا يعترفون بالحدود من الأصل , وهذا يأتي بعد ما أجازت حماس لنفسها التعامل مع الحدود وفقا لمصالحها , وليس وفقا لحاجة الناس ولتحسين الواقع في القطاع , ومن هنا لا يمكن فهم التعويل والاعتماد علي النفاق وتجار الموت في الاستثمار وبناء الاقتصاد , وبغض النظر عن مبررات القاهرة باعتبار ذلك شأنا خاصا بها , ومضمونها الأساسي في الحق بالتحكم في الحدود والمعبر وفي حجم ونوع السلع المسموح إدخالها إلي قطاع غزة , وبسبب الإدارة الخاطئة لحماس يفرض ألان قيود أمنية غير مسبوقة علي الحدود , وكما يأتي هذا علي غرار مذكرة التفاهم الأمنية الأمريكية – الإسرائيلي التي وقعت عليها وزيرة الخارجية السابقة لإسرائيل ( تسيبي ليفني ) مع إدارة الرئيس السابق للولايات المتحدة ( جورج بوش ) بتاريخ 16 كانون الثاني - يناير 2009 م .
إن هذه النهاية المؤسفة للعلاقة مع الأشقاء المصرين التي قادتها حماس , هي خلاصة طبيعية لاستمرار حالة الانقسام , ولاستخدام الإنفاق لإغراض أخرى , وفي هذا السياق أري إن حركة حماس لن تذهب إلي المصالحة الوطنية والي المواجهة مع الطرف المصري , وإنما ستذهب إلي إنهاء صفقة الأسري خلال الأيام القليل القادمة بشروط اقل من السابق للخروج من الأزمة الراهنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم