الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران ليست شقيقة يا حميد الشاكر

خالد عبد الحميد العاني

2009 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


منذ الأحتلال الأيراني لحقل الفكة النفطي و بعض الكتبة الأيراني الولاء والعراقي الجنسية أو بالأصح مزدوجي الجنسية يمارسون دورا تضليليا يحاولون من خلاله تضليل الرأي العام العراقي بإيجاد التبريرات الواهية للسلوك العدواني الأيراني من قبيل أن صدام قد أهدى دول الجوار أراضي عراقية أو أن الكويت قد أحتلت أراضي عراقية تحوي أبار نفطية أو أن السعودية والكويت يسرقون النفط العراقي ولم يجدو رد الفعل المناسب من قبل البعض الذي يسعى الى تصعيد الموقف مع إيران وقد كتب أحدهم يقول سواء خريتيت أو عربيد فقد أيدت الجبهة الوطنية في السبعينات إتفاقية الجزائر وكأنه يقول لنا من حق إيران إحتلال أبار النفط وسرقته طالما أيدت الجبهة الوطنية إتفاقية الجزائر ولا أعرف ما هي العلاقة بين الحدثين!!!. من بين هؤلاء الكتبة ينفرد حميد الشاكر بكتاباته الخارجة عن المألوف لعله يثير الأنتباه لشخصه وكتاباته فتارة يمتدح المحاصصة الطائفية وتارة يتحدث بحميمية عن زواج المتعة وفوائده وتارة أخرى يهاجم الشيوعيين عندما يحصل إنفجار هنا وأخر هناك في محاولات مشبوهة لربط الشيوعيين العراقيين بالأرهاب كما وإنه في إحدى مقالاته المضحكة قد فكك الفكر الماركسي الديالكتيكي الذي عجز أساطنة النظام الرأسمالي ومنظريه عن المس به وإذا بحميد الشاكر يفككه ويرسله الى سلة المهملات. أخر إبداعات ذلك الكاتب هو ما كتبه على موقع صوت العراق بتأريخ 23/12/2009 بعنوان" نحو إنفتاح إيجابي أوسع في العلاقة مع الشقيقة إيران" في إستفزاز واضح وتحدي سافر لمشاعر الغضب الجماهيري على ما أقدمت عليه إيران من عدوان سافر على الأرض العراقية وإحتلالها البئر رقم 4 في حقل الفكة الذي تم حفره عام 79 أي بعد 4 سنوات من توقيع إتفاقية الجزائر عام 75 تأتي مقالة الشاكر بعد أن صرح السيد حسين الأبراهيمي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأيراني أن إيران تطالب العراق بمبلغ 1000مليار دولار كتعويضات حرب!!! كان الطرف الأيراني ومنذ عام 82 هو الذي يدعو لأدامتها ويرفض وقف إطلاق النار مما تسبب في أوضاع كارثية لكلا الشعبين الأيراني والعراقي حتى تجرع الأمام الخميني كأس السم ووافق أو بالأصح أجبر على وقف إطلاق النار في أب عام88 . نعود لموضوع مقالة الشاكر حيث كتب يقول تمثل الجارة الشرقية جمهورية ايران الاسلامية الشقيقة ، بالنسبة للعراق "الجديد اليوم اكثر بكثير من مجرد كونها دولة كبيرة فقط ولايمكن تجاهل موقعها السياسي والعسكري والجغرافي والاقتصادي والصناعي والثقافي في منطقتنا العربية والاسلامية لاي دولة في هذا الحيز من العالم الذي يعيش فيه العراق الجديد بل ان ايران بعد نجاح ثورتها الاسلامية وتخطيها للعقبات الجسام واظهارها لكفاءة عالية في عملية الاعمار ، ونهضتها الاقتصادية الواعدة على المستوى العالمي وبحجمها المتنامي عسكريا يوما بعد يوم وبصناعاتها وتطورها العلمي المطرد .... كل هذا يجعل من جمهورية ايران الاسلامية بالنسبة للعراق على وجه الخصوص وهو يشق طريقه البدائي في بناء ذاته وعمران مدنه وتشييد دولته ومؤسساته الجديدة دولة مهمة جدا ولايمكن تجاهل قدراتها وطاقاتها ، ومايمكن ان تقدمه للعراق الجديد من منافع سياسية ، ومصالح اقتصادية ،وخبرات علمية وصناعية قد حازتها ايران بعد صراعها المرير مع استحصال استقلال قرارها السياسي السيادي وقرارها الاقتصادي الذي وفرّ لها نوعا من الحرية في بناء هذه الجمهورية الاسلامية العملاقة !!."إلا أعرف ماذا عسى أن تقدم إيران للعراق ليشق طريق بنائه لمؤسساته الجديدة وما هي المنافع السياسية التي سوف يحصل عليها العراق الجديد وما هي الخبرات العلمية والصناعية المتوفرة لدى إيران لكي تقدمها للعراق؟ إن حميد الشاكر يريد أن يغلق عيناه وأذناه حتى لا يسمع بالحقائق الدامغة حول الدور الأيراني القذر في العراق منذ الأحتلال عام 2003 وحتى اللحظة .إن حميد الشاكر يعيش في عالم أخر غير عالمنا فهو لا يعلم شيئا عن عدد العاهرات في طهران وحدها ولا يعلم شيئا عن نسبة المواطنين الأيرانيين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر ولا يعلم شيئا عن مستوى البطالة التي وصلت إلى أرقام مخيفة في حين يبذر نجا دي أموال الشعب الأيراني في مشاريع أسلحته النووية ودعمه للحركات الأرهابية مثل حزب الله وحماس وجيش المهدي ومنظمة بدر والحوثيين وامجاميع الخاصة وفي تصديره لصواريخ والعبوات الناسفة التي تفتك بالشعب العراقي شيعته قبل سنته . ألم تسمع تصريح لمسؤول في شرطة العمارة بتحول محافظة ميسان الى مخزن للأسلحة الأيرانية!!. أنت تعرف كل ذلك ولكنك تدلس وتنشر الأكاذيب لتضليل العراقيين عن الجمهورية الأسلامية العملاقة, نعم العملاقة في تصدير المخدرات والأطعمة الفاسدة والقنابل والصواريخ لمنع العراق من بناء مؤسساته وإستغلال ثرواته بما يخدم الشعب العراقي ويعوضه سنوات القهر والحرمان في عهد النظام الدكتاتوري المقبور. من المعروف أن الجارة الشرقية إيران قد غزت العراق منذ اليوم الأول للأحتلال الأمريكي وفرضت إيران سيطرتها على الجنوب والوسط العراقي بدون قوات عسكرية من خلال مؤسساتها الأستخبارية وتحت واجهات عديدة وأصبحت مدينة كالبصرة وهي ثاني أكبر مدينة في العراق وكأنها مدينة إيرانية حيث التعامل يتم بالتومان وإنتشرت الجريمة والمخدرات بشكل لم تألفه المدينة من قبل كما وإنتشرت المجاميع المسلحة المدعومة من إيران وباتت مسيطرة على كل المرافق الحيوية إبتداء من جامعة البصرة والميناء والمحافظة وغيرها من المرافق الحيوية وإمتد النفوذ الأيراني غلى كل محافظات الجنوب كالعمارة والناصرية والديوانية وغيرها تحت السيطرة الأيرانية من خلال تواجد الميليشيات المدعومة والمدربة في إيران كل ذلك كان هدفهإ إفشال العملية السياسية في العراق وفرض النفوذ الأيراني عليه فقامت من خلال مخابراتها وكذلك عن طريق عملاءها في الداخل بحملة تصفيات شملت ضباط كبار في الجيش العراقي السابق وعدد كبير من الطيارين الذين إشتركوا في الحرب العراقية الأيرانية وعد كبير من أساتذة الجامعات والأطباء والعلماء العراقيين حيث يتم إستهدافهم من خلال قوائم أعدت لذلك الغرض فماذا يقول ويطالب حميد الشاكر؟ "ولابأس ونحن ندعوا الى المزيد من الانفتاح الايجابي على الشقيقة ايران الاسلامية ان نذكّر مؤسسات دولتنا العراقية الجديدة والقائمين على ادارة شأنها العام ، بان مستوى انفتاحها على الجار الايراني ، والاستفادة الواقعية من الطاقات الايرانية ، وما يمكن لايران ان تقدمه للاقتصاد ، والصناعة والتكنلوجيا ، والتطور العلمي للعراق لم يكن بمستوى الطموح العراقي الذي كان ينبغي ان ترتقي اليه العلاقة العراقية الايرانية اولا ومن ثم العلاقة الايرانية العراقية ثانيا ، فلم يزل العراق الجديد ومع الاسف وفي كل مفاصله الدبلماسية والسياسية ، والاقتصادية والصناعية والعلمية والثقافية .... متلكئا ومترددا ومتراجعا بصورة ان اخضعناها للبحث والدراسة والتأمل ، فنحن سوف لن نخرج بنتيجة الا نتيجة واحدة لاغير ،هي فشل الدولة العراقية بممارسة الكيفية الايجابية في الاستفادة من طاقات ايران الكبيرة ، وبما يعود على العراق وشعبه ، بالخير والنماء والعمران ،والتطورّ الاقتصادي والامني والعسكري والسياسي كذالك ؟!!"لا أعرف أي خير ونماء وعمران يعود على العراق وشعبه من خلال الأنفتاح على الشقيقة إيران كما يسميها حميد الشاكر فهل هناك أكثر من هذا الأنفتاح؟ وماذا كانت النتيجة؟ النتيجة خراب البصرة. لقد تمادت إيران في غيها فقامت بقطع كل الروافد التي تصب في شط العرب فإرتفعت الملوحة ومات النخيل والبساتين وأصبح سكان الفاو الواقعة على شط العرب يستوردون الماء الصالح للشرب من إيران كما وتقوم إيران بمنع الصيادين العراقيين من الصيد في شط العرب وطالبت العراق بعدم إستخدام ميناء خور العمية وإدعت أنه إيراني فهذه هي إستفادة العراق وشعبه من الأنفتاح على الجارة أو الشقيقة إيران موت بساتين بعقوبة وخانقين وخنق الأقتصاد العراقي. نحن فعلا نتطلع الى علاقات أخوية مع إيران وشعبها بعد أن تتخلص من كابوس نظامها الفارسي العنصري البعيد عن الأسلام وشيعة أل البيت وتقيم نظامها الديمقراطي العلماني المنفتح على دول الجوار وكل العالم. نحن نتطلع الى دور إيراني في العراق على أساس الأحترام المتبادل بين شعبين تربطهم رابطة الدين والتأريخ والجيرة والهدف المشترك بعيدا عن العنجهية القومية والأوهام المريضة عندها سوف ندعو إيران بالدولة الشقيقة أما الأن فلا هي شقيقة ولا هم يحزنون..
"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لشعب الايراني شئ ونظام خميني الفاشي شئ اخر
اكاديمي مخضرم ( 2009 / 12 / 25 - 10:24 )
ان ايران جار وشقيق وشعب ايران يفتخر به ويعتز مقارنة بالبهائم من اشباه البشر - الذين لم يتم تحولهم بعد من عالم الوحوش الى الاوادم واعني المخلوقات
التي تعيش في السغدعودية وامثالها
يااستاذ خالد انا لااناقشك على مايكتب الرجعي البليد حميد شاكر المعادي في كتاباته لكل ملهو خبر وشريف ولكني اناقشك على المقوله التي استفزتك وهي ان ايران شقيق نعم انها اكثر من شقيق فهذا بلد يجاورنا بكل معنى المجاوره 1500كم
وايران بلد متحضر الان وعبر التاريخ اما الاخرون فقد كانوا عبر التاريخ بهائم متخلفه فهم لايمتون لنا باية وشيجه وما يسمى بالعروبه وبان اصلها من الصحراء اللا اسم لها فسموها باسم عائلة متوحشه فصارت السعوديه-اقول هذه كذبة كبرى العرب واصلهم الساعي موطنهم العراق والقبائل العراقيه العربيه منها لم تقدم مع الفتح الاسلامي انها كانت موجوده اصلا ثبت علميا ان قريش قبيله عربيه بل ان اللات والعزى والهبل صناعه وفلسفه عراقيه رافيدينيه حملها تجارنا ووضعوها في مكة التي جاءها ابن اور العدالاتي الشهير ابراهيم الخليل - ارجوك ان تقراء مثلا سليم مطر وعلى ثويني هؤلاء علماءعراقيين وشرفاء وبعيدين والحمد للعق


2 - تصور يا استاذ خالد
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 12 / 25 - 13:33 )
اولا احي اطلالتك بعد غياب عن الموقع
تصور استاذ خالد هذا النظام القراقوشي في ايران الذي لايختلف عن نظام البعث المقبور الا بالاسماء والعمائم. ما يقوم من تدخل مباشر وسافر ووقح في العراق الجديد والقيام بكل انواع التخريب التي طالت كل مرافق الحياة الاقتصادية والمائية والسياسية والاجتماعية والامنية والعسكرية والثقافية....الخ واخيرا احتلال ابار النفط، واليوم يحكم العراق ابناء هذا النظام الذين تترعرعوا وتربوا في مدارسه الدينية ويمثلون اليوم مخلب وادات هذا النظام الفاشي فكيف لو اختار الشعب العراقي القوى العلمانية الديمقراطية لقيادته,ماذا سيعمل معممي طهران الذي ابتلى بهم الشعب الايرانيّ؟ انا على قناعة انهم سيعلنون الحرب على العراق ولايتوانون لحظة واحدة لاحتلال العراق حسب تصورهم الطائفي والعنصري.
استاذ خالد انا كتبت مقالة قبل عامين ولا زلت عند موقفي وكانت بعنوان لايمكن الاستقرار الامني في الشرق الاوسط الا بأسقاط بعثي دمشق ومعممي طهران. لايمكن لشعوب المنطقة ان تعيش بسلام واطمئنان بوجود هذه الانظمة المستهترة والتي تتحكم برقاب شعوبها وشعوب المنطقة وبالذات ملالي طهران وستنتهي كل ذيول النظام بالمنطق


3 - ردود
خالد عبد الحميد العاني ( 2009 / 12 / 25 - 18:33 )
الأخ الأكاديمي المخضرم
تحياتي لشخصكم
نعم لدينا حدود مشتركة مع إيران بطول 1500كم وأنا من الذين يكنون إحتراما وتقديرا للشعب الأيراني الحي المغلوب على أمره وأتطلع الى تخلص الشعب الأيراني من نظام الملالي المتخلف الذي أشبهه بالشقيق العاق وعندما ذكرت أن إيران ليست شقيقة فأنا أشير الى دناءة أعمال إيران التي تجردها من مضمون المعنى الحقيقي للشقيق وهذا الكلام ينطبق على دول الجوار العراقي من عرب وغير العرب فلكل منهم أجندته الخاصة ولا يحترمون الجيرة والدين المشترك.
الأخ إسماعيل الجبوري
تحياتي لشخصكم الكريم. عزيزي أنا من المتابعين لما ينشر على صفحات موقعي المفضل الحوار المتمدن وأساهم بين فترة وأخرى ببعض التعليقات أما النشر فأنا منذ البداية لا أكتب مقالات بإستمرار فظروفي الشخصية لا تتيح لي فرصة الكتابة المستمرة . شكرا عزيزي إسماعيل لأهتمامكم.


4 - مؤازرة
عبد الرحمن البحراني ( 2009 / 12 / 25 - 19:24 )
الاخ العزيز خالد العاني
أشد على يديك بحرارة

اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة