الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارات مصر والجزائر وحقل فكة النفطي

فادي يوسف الجبلي

2009 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


حادثان اظهرا امة الشعارات على حقيقتها
اولهما مبارات مصر والجزائر بكرة القدم في الخرطوم
وثانيهما حادث اقتراب جنود ايرانيين من حقل نفطي عراقي ومن ثم انسحابهم منه
والمتأمل للحادثين يجد بين ثناياهما تشابها كبيرا
اذ ان كل الحادثين تجسد فيهما منطق الشعارات والولاء لكل شيء عدا الانسان
وقد استطاعت السلطة في مصر ان تستغل احداث كرة القدم افضل استغل
بل انها استطاعت ان تضع بهذا الحدث اللبنة الاساسية للتوريث البغيضة
فيما استطاع البعثيون في العراق ومن والاهم من المهرجين ان يوظفوا هذا الحدث كحملة دعاية انتخابية ربما تجعلهم يفوزون بأكثر من خمسين مقعدا في البرلمان القادم بالرغم من ان اياديهم مازالت ملطخة بالدماء العراقية
والمضحك المبكي والقاسم المشترك بين الحدثين (احداث مبارات مصر والجزائر وحقل الفكة النفطي) ان المهرجين في مصر والعراق قد ربطوا بين الحادثين بكرامة الوطن !!!!
وهذا هو ديدن امة الشعارات
فوفق رؤية المهرجين في مصر فأن كرامتهم قد اهينت لأن مشجعين جزائريين قد اعتدوا على مشجعين مصريين(اشك بوجود اعتداءات كبيرة لعدم توثيقها بالفديو )
فيما لا تمتهن كرامة المصريين(وفق رؤية المهرجين) من خلال حملات الاعتقالات التي تقوم بها السلطات المصرية في صفوف المصريين بين الاونة والاخرى
وفي العراق فأن المهرجين يرون ان ارض العراق الطاهرة قد دنست لأن جنودا ايرانيين قد وقعت اقدامهم عليها
فيما لا يرى هؤلاء المهرجين ان الارض العراقية انما تدنس من خلال الارهابيين من العراقيين اللذين يصنعون السيارات المفخخة في ورشات لتصليح السيارات
يقولون ان الايرانيين قد نهبوا ثروات العراقيين
والواقع تؤكد ان الايرانيين لم ينهبوا لترا واحدا من النفط العراقي في الفكة
ولا يتحدثون عن نهب ستة سنوات للنفط من قبل العصابات الصدرية والمجلسية في الجنوب والبارتية والاتحادية في الشمال
ولا يتحدثون عن نهب اولاد العوجة لثروات العراق لعشرات السنيين
لماذا ؟
لأن هؤلاء عراقيون وذاك ايرانيون
الغريب في امر هؤلاء المهرجين انهم يثورون من اجل اختراق جنود ايرانيين لأمتار من الاراضي العراقية فيما يسكتون عن اختراق فرق عسكرية تركية لكيلو مترات داخل العمق العراقي
ايهما الاقدس ؟
الوطن ام المواطن
لو نقلنا بخيالنا الحادثين الى عالم اكثر تحضرا (كأوربا على سبيل المثال) فكيف سيكون معالجتهم لمثل هذه الفقاعات
بالنسبة لكرة القدم فأن ما حدث بعد مبارات الجزائر ومصر حدث عشرات المرات في الملاعب الاوربية ولكننا لم نجد حكومات تجيش وسائل اعلامها من اجل نشر الكراهية ضد الاخر لا لسبب سوى لأنه خسر المبارات
وبالنسبة لحادث الفكة فأنه لو حصل بين اي بلدين لوجدتهما يلجأن الى الطرق الدبلوماسية من خلال سفارتيهما من اجل حل الاشكال
اما في العراق فأن البعثيين ومعهم المهرجين والقومجية لا يستكنفون من الدعوة جهارا الى لم الشمل من اجل الدخول في حرب جديدة مع ايران
والمضحك ان فريقا من العشائر في الجنوب قد الف كتيبة بأسم كتيبة الامام الحسين مهمته الذود عن الوطن وطرد الجيش الايراني من الاراضي العراقية
طبعا التحرير سيتم من خلال الاهزوجات الحماسية و.......
ختاما اود الاشارة الى ان الحكومة العراقية كانت اكثر وعيا بكثير من نظيرتها المصرية في معالجة فقاعتها












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجهة نظر
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 25 - 17:39 )
بالنسبة لحالة مصر في مباراتها مع الجزائر , توقعتُ شخصياً انّ السحر سينقلب على الساحر لو خسر الفريق المصري..وكان تجييش المشاعر الشعبية لمصلحة جمال مبارك وتسلّمه السلطة ربّما سينجح لو صعد الفريق المصري الى النهائيات وربّما الى المرحلة اللاحقة
لكن بعدما خسر فريق السجادين كما طلق عليه الكاتب ,الاستاذ محمد حسين يونس , فأنّ مخطط التوريث قد أصبح على كفّ عفريت..في ظنّي
أما تصّرف الحكومة العراقية ممثلةً بمتحدثها د. علي الدباغ عقب دخول الجنود الايرانيين فقد كان تصرفاً حكيماً ومتحضراً ومعقولاً, رغم مشاعر المرارة فينا
نعم حاول البغاث إستغلالهِ ليستنسروا على أكتافنا وعقولنا..لكنهم فشلوا
وحكومة نجاد المتخلفة نفسها ..ستجد الشعب الإيراني البطل.. دائماً , لها بالمرصاد
تداعيات تزوير الإنتخابات الأخيرة ومقتل العشرات من الشباب وأخيراً .وفاة منتظري قبل إسبوع..ستكون دائماً نقاط تماس شديدة بين جهل الملالي وإرادة الشعب الإيراني الحُرّ
شكراً لجهود الكاتب

اخر الافلام

.. شبكات| فيديو يظهر شجاعة مقاومين فلسطينيين في مواجهة جيش الاح


.. شبكات| مغاربة يدعون لمقاطعة مهرجان موازين بسبب غزة




.. عمليات البحث عن الرئيس الإيراني والوفد المرافق له


.. خبيرة بالشأن الإيراني: الدستور الإيراني وضع حلولا لاحتواء أي




.. كتائب القسام: استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور -نتسار