الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخلاق .والاخلاق الشيوعية

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

2013 / 1 / 21
الارشيف الماركسي


ولكن هل ثمة اخلاق شيوعية ؟ هل ثمة سلوك شيوعي ؟ اجل بكل تاكيد . غالبا مايزعم ان ليس لدينا اخلاق خاصة بنا وفي معظم الاحيان تتهمنا البرجوازية باننا نحن شيوعيون ننكر كل الاخلاق وتلك طريقة لتشوية الافكار لذر الرماد في عيون العمال الفلاحين .
باي معنى ننكر الاخلاق وننكر السلوك ؟
بالمعنى الذي تبشر بة البرجوازية التي كانت تشتق هذة الاخلاق من وصايا اللة . وبهذا الصدد نقول بالطبع اننا لانؤمن باللة . ونعرف جيدا جدا ان رجال الدين والملاكين العقاريين والبرجوازية كانوا يتكلمون باسم اللة لكي يؤمنوا مصالحهم كمستثمرين . كذلك كانوا لايشتقون هذة الاخلاق من قواعد السلوك ومن وصايا اللة وانما كانوا يستخلصونها ايضا من جمل مثالية او نصف مثالية تعني دائما شيئا يشبة كثير الشبة وصايا اللة . ان كل اخلاق من هذا النوع مستسقاة منمفاهيم مفصولة عن الانسانية مفصولة عن الطبقات . ان كل اخلاق كهذة ننفيها وننكرها ونقول انها تخدع العمال والفلاحين وتغشهم وتحشوا ادمغتهم حشوا وذلك في صالح الملاكين العقاريين والراسماليين .
اننا نقول ان اخلاقنا خاضعة تماما لمصالح نضال البروليتاريا الطبقي ان اخلاقنا تنبثق من مصالح نضال البروليتاريا الطبقي .
لقد كان المجتمع القديم قائما على اضطهاد جميع العمال وجميع والفلاحين من جانب الملاكين العقاريين والراسماليين . كان علينا ان نهدم كل ذلك ان نسقط هؤلاء ولكن كان ينبغي تحقيق الاتحاد لاجل هذا الغرض ولم يكن اللة هو الذي سيحقق هذا الاتحاد .
ان هذا الاتحاد لم يكن من الممكن ان ياتي الا من المصانع والمعامل الا من بروليتاريا متعلمة استيقظت من سباتها الطويل وفقط عندما تشكلت هذة الطبقة بدات الحركة الجماهيرية التي ادت الى مانراة اليوم . الى انتصار الثورة البروليتارية في بلد من اضعف البلدان في بلد يدافع عن نفسة منذ ثلاث سنوات ضد هجوم برجوازية العالم باسرة . وها نحن نرى الثورة البروليتارية تنموا وتتعاظم في العالم باسرة ونقول اليوم بالاستناد الى تجربتنا ان البروليتاريا وحدها كانت تستطيع ان تنشى قوة متجانسة تجانسا كافيا لكي تجتذب ورائها اللاحين المبعثرين المشتتين . قوة صمدت بوجة جميع هجمات المستثمرين . هذة الطبقة تساعد الجماهير الكادحة في توحيد صفوفها وحشدها في صيانة المجتمع الشيوعي نهائيا في ترسيخة نهائيا في بنائة نهائيا ...
لهذا نقول : ليس ثمة اخلاق بنظرنا خارج نطاق المجتمع الانساني والقول بوجودها خارج المجتمع خداع وتضليل فالاخلاق بنظرنا خاضعة لمصالح نضال البروليتاريا الطبقي . ولكن ماهو قوام هذا النضال الطبقي ؟ قوامة اسقاط القيصر واسقاط الراسماليين ومحو طبقة الراسماليين . وماهي الطبقات بوجة عام ؟ انها مايتيح لقسم من المجتمع ان يستاثر بعمل الاخرين . فاذا استاثر قسم من المجتمع بكل الارض كانت طبقة الملاكين العقاريين وطبقة الفلاحين . واذا امتلك قسم من المجتمع المصانع والمعامل والاسهم والرساميل بينما القسم الاخر يشتغل في هذة المصانع ر كانت طبقة الراسماليين وطبقة البروليتاريين .
ان طرد القيصر لم يكن صعبا – فقد كفت بضعة ايام ولم يصعب صعوبة طرد الملاكين العقاريين - فقد استطعنا تحقيق ذلك في بضعة اشهر كذلك ليس من الصعب صعوبة طرد الراسمالييين . ولكنة من الاصعب الى ماحد لة محو الطبقات فان الانقسام الى عمال وفلاحين مايزال قائما فاذا اقام الفلاح على قطعة من الارض وستاثر بفائض حبوبة أي الحبوب التي لايحتاج اليها لا لنفسة ولا لماشيتة في حين يظل جميع الاخرين بلا حبوب فان هذا الفلاح يستحيل اذ ذلك الى مستثمر .وكلما احتفظ بحبوبة كلما راى ذلك في فائدتة ولاباس ان يجوع الاخرين " كلما جاعوا بعت حبوب بسعر اغلى " ينبغي ان يشتغل الجميع وفقا لبرنامج مشترك على ارض مشتركة وفي المصانع والمعامل المشتركة وفقا لنظام مشترك . فهل من السهل تحقيق ذلك ؟ انكم ترون ان الحل هذة المرة اصعب مما كان علية حين كان يتعلق الامر بطرد القيصر والملاكين العقاريين والراسماليين . فهذة المرة ينبغي ان تعيد البروليتاريا تربية وتعليم قسم من الفلاحين وان تجتذب اليها الذين هم فلاحون كادحون لكي تسحق مقاومة الفلاحين الاغنياء الذين يثرون من بؤس الاخرين . ولذا فان الهدف من نضال البروليتاريا لما يتحقق لكوننا اسقطنا القيصر وطردنا الملاكين العقاريين والراسماليين . والحال ان انجاز هذا النضال انما هو بالضـــــــــبط مهــــــــــــــــمة النظــــــــام الذي نسمية "ديكـــــــــــــــتاتورية البروليتـــــــــــــــــــــاريا "
ان النضال الطبقي مستمر ولم يتغير الا شكلة فالبروليتاريا تخوض هذا النضال الطبقي لكي تحول دون عودة المستثمرين السابقين . ولكي توحد في حلف واحد جماهير الفلاحين المبعثرين الجاهلين . ان النضال الطبقي مستمر وواجبنا ان تخضع جميع المصالح لهذا النضال ولهذة المهمة تخضع كل اخلاقنا الشيوعية . ونحن نقول الاخلاق هي ما يتيح هدم مجتمع المستثمرين القديم وتوحيد جميع الشغيلة حول البروليتاريا التي تنسى المجتمع الجديد الشيوعي . ان الاخلاق الشيوعية انما هي الاخلاق التي تخدم هذا النضال وتوحيد الشغيلة ضد كل استثمار ضد كل ملكية صغيرة لان الملكية الصغيرة تضع في يدي فرد واحد ما ابدعة عمل المجتمع باسرة ان الارض عندنا ملكية مشتركة . ولكن اذا اخذت قسما من هذة الملكية المشتركة واذا انتجت منها كمية من الحبوب تزيد الضعفين عما هو ضروري لي . واذا ضاربت بفائض هذة الحبوب ؟ واذا قلت في نفسي ان كلما ازداد عدد الجياع ارتفعت الاسعار التي تدفع لي ؟ فهل اتصرف على هذا النحو كشيوعي ؟ كلا اني اتصرف كمستثمر كمالك ينبغي ان نناضل ضد هذا . فاذا تركت الامور على حالها فكل شي يسير الى وراء نحو حكم الراسماليين نحو حكم البرجوازية كما تبين مرارا عدة في الثورات الماضية .... ولاجل الحئول دون المضاربة ينبغي الحئول دون اثراء البعض على حساب الاخرين ولهذا الغرض ينبغي ان يتحد جميع الشغيلة مع البروليتاريا ويكونوا المجتمع الشيوعي . ذلك هو الطابع الخاص الاساسي لما يشغل المهمة الاساسية الموضوعة امام اتحاد الشباب الشيوعي وتنظيمة .
كان المجتمع القديم قائما على المبدا التالي : اما ان تنهب قريبك واما ينهبك قريبك اما ان تشتغل في صالح اخر واما ان يشتغل هو في صالحك . .اما ان تكون مالك عبيد واما ان تكون انت عبدا . ومفهوم ان يرضع الناس الذين تربوا في هذا المجتمع مع حليب امهاتهم اذا جاز القول نفسية وعادات ومفاهيم مالك العبيد او العبيد . او الملاك الصغير او المستخدم الصغير او الموظف الصغير او المثقف وبكلمة موجزة انسان لا يفكر الا بامتلاك ماهو ضروري لة ولا يبالي بمصير الاخرين ..
اذا كنت استثمر قطعة ارضي فليس لي ان اهتم بالاخرين واذا جاع الاخر كان ذلك افضل : فاني سابيع حبوبي بسعر اغلى . واذا كان لي منصب صغير كطبيب او مهندس او معلم او مستخدم فما يهمني الغير وربما تملقت المتسلطين على زمام الحكم وسعيت الى ارضائهم فاحافظ على منصبي . بل قد انجح في شق طريقي واصبح انا نفسي برجوازيا .
ان مثل هذة النفسية مثل هذة الحالة الفكرية ليستا من صفات الشيوعي . فهندما اثبت العمال والفلاحون اننا قادرون بقوانا الخاصة على ان ندافع عن انفسنا وان ننشي مجتمعا جديدا حينذاك بدات تربية جديدة شيوعية تربية تمت في غمرة النضال ضد المستثمرين تربية بالتحالف مع البروليتاريا ضد الانانيين وصغار الملاكين ضد النفسية والعادات التي تحمل المرء عل القول : اني اسعى وراء فائدتي انا . والباقي لايهمني ابدا ..
ذلك هو الجواب على مسالة معرفة كيف ينبغي على الجيل الفتي الصاعد ان يتعلم الشيوعية . ان الجيل الصاعد لا يستطيع ان يتعلم الشيوعية الا اذا ربط كل خطوة يخطوها في دراستة وتربيتة وتعليمة بالنضال الدائب الذي يخوضة البروليتاريين والشغيلة ضد مجتمع المستثمرين القديم . وعندما يحدثوننا عن الاخلاق نقول " ان الاخلاق بنظر الشيوعي تقوم كلها في هذا الانضباط والتضامن والتراص وفي هذا النضال الواعي الذي تخوضة الجماهير ضد المستثمرين اننا لانومن بالاخلاق الابدية واننا نفضح جميع القصص والحكايات الكاذبة الملفقة حول الاخلاق . ان الاخلاق تتيح للمجتمع الانساني ان يرتفع الى اعلى ان يتحرر من استثمار العمل . ولاجل بلوغ هذا الهدف ينبغي ان يكون هذا الجيل من الشبان الذن اخذوا يتحولون الى رجال واعين في جو من النضال النظامي الضاري ضد البرجوازية . وفي معمعان هذا النضال سيربي هذا الجيل شيوعيين حقيقيين . ولهذا النضال وبة ينبغي على هذا الجيل ان يخضع ويربط كل خطوة يخطوها في دراسة وتربيتة وتعليمة . ان تربية الشبيبة الشيوعية لاتعني التكرم عليها باتلخطب المعسولة وبقواعد الاخلاق فليس هذا قوام التربية فان الذين راوا ابائهم وامهاتهم يقضون حياتهم تحت نير الملاكين العقاريين والراسماليين .والذين تحملوا قسطهم من الالام التي عاناها اولئك الذين بدئوا المعركة ضد المستثمرين . والذين رؤا ا أي تضحيات تقتضيها مواصلة هذا النضال دفاعا عن المكتسبات واي اعداء الداء ضراة هم الملاكون العقاريون والراسماليون .
ان هؤلاء هم الذين يتربون في هذة الاحوال تربية شيوعية .ان مايقوم في اساس الاخلاق الشيوعية هو النضال في ترسيخ الشيوعية . وانجاز بنائها ذلك هو ايضا اساس التربية الشيوعية والتثقيف الشيوعي والتعليم الشيوعي .
ذلك هو الجواب على مسالة معرفة كيف ينبغي ان نتعلم الشيوعية ...



المصدر
البرافدا الاعداد ..221-222
-الخامس والسادس–
تشرين الاول .. اكتوبر . 1920
لينين المؤلفات الكاملة المجلد 41
من صفحة 298
تعريب دار التقدم موسكو .
لينين في الثورة والثورة الثقافية 1966






نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار
http://www.ahewar.org/lc/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم يجب تأليه لينين
المتاسف بالله ( 2009 / 12 / 27 - 12:30 )
لم اقل اي شئ بذيئ
كل ماقلته هو ان لينين دعا الى استخدام العنف للاغراض السياسية.
وتلك السياسية غير انسانية ويجب ان لا تقبل ولا تبرر
والا سوف لا يكون بمقدوركم رفض العنف التي توجه للشيوعيين او اية جهة اخرى


2 - الاخلاق والقيم بين المجتمعات والعصور
محمد صالح ( 2009 / 12 / 27 - 12:51 )
أي أخلاق لمن لا يؤمن بالله!!!! ... ان كنا ضد الرأسمالية فهذا لا يعني اننا ضد الله عز وجل
اننا ضدها فوق هذه الأرض ونؤمن بأن هناك حياة اخرى باقية اما نعيم واما جحيم ولنا في اخلاق الاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة ،، فقط راجعوا سيرته العطره واتمامه لمكارم الاخلاق
انا اقف بصلابة ضد الاستغلال الطبقي وضد الكثير من جرائم الرأسمالية لكن بنية العبادة لله عز وجل والتقرب اليه بنشر العدل على الارض وخدمة لشعبنا المسالم


3 - اخلاق في الاسلام؟
المتاسف بالله ( 2009 / 12 / 27 - 17:35 )
اذا كنت تشك في اخلاقية الشيوعية فكان عليك ان تحس بالصدمة والهلع من انحطاط الاخلاقية الاسلامية. فمحمد اعتاش على الغنائم وفتح لنفسه المواخير الشخصية
فرض الدين بالقوة.
والاسلام لحد اليوم يمنع الالحاد وترك الدين

فاذا كنت تؤمن بالاسلام فانت لست مؤهلا ان تتكلم باسم الاخلاق


4 - العنف الرجعي يقابلة العنف الثوري
محمود ( 2010 / 6 / 11 - 00:22 )
وهذا ما سارت عليه البشرية قبل ادم وحواء وقبل عيسى وموسى وقبل البطل سبارتكوس العبد الذي قاد ثورة العبيد في روما ومنذ مجيئ محمد ورسالته الاسلامية والعدالة الاجتماعية مفقودة والارهاب والتعذيب في الاسلام والاغتيالات مستمرة ولحد الان اما على صعيد الكنيسة فان نضال الشعوب الاوربية والمثقفين والفلاسفه وعلى راسهم ماركس اوضح للشعوب حقيقة من يتستر بالدين والكنيسة واستمر النضال لصالح الشعوب الاوربية في فصل الغيبيات والشعوذة عن الدولة وبدات الشعوب في بناء الاخلاق الانسانية وليس الاخلاق الدينية التي يعتبر كل يهودي ومسيحي ومسلم هو وبس بعيدا عن الجانب الانساني
انتم بحاجه الى اخلاق وعبادة الله ليست هي الاخلاق وانما الدفاع عن الفقراء والكادحين والمرضى والجياع هي الاخلاق
ان الاخلاق ان نقول لنبينا محمد يامحمد لماذا قتلة الاسرى من بني قريضه
ان الاخلاق هي ان نعرف لماذا نطيع ونقبل الايادي ونخضع ونركع
ان الاخلاق ان نواجه الله ونقول له لقد خدعتنا
وان نواجه رجال الدين المشعوذين لنقول لهم انتم بدون اخلاق


5 - نص جيد لروسيا الحرب الاهليه قبل 90 سنه
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 6 / 11 - 10:18 )
هذا نص تعبوي لظروف روسيا قبل 90 سنه حيث الحرب الاهليه الطاحنه
والفقر والجوع وبعد حرب عالميه استمرت اربع سنوات من 1914الى1918
وحيث كان الشعب الروسي كله تقريبا اميا
اما الان فنحن في القرن الواحد والعشرين ونعيش تحت مظلة الثوره العلميه
التكنولوجيه التي جعلت من العالم كله قريه صغيره
هذا كان اولا اي ان هذا النص لم يكن يصلح لجميع الشعوب وطبقاتها البروليتاريه
وانما فقط لروسيا الحرب الاهليه الاميه المنهكه جوعا وحروبا
ثانيا انا لاادري لماذا لايتطابق النص مع العنوان فالعنوان يتضمن اولا مفهوم الاخلاق ثم بعد ذالك الاخلاق التي يسميها لينين الشيوعيه
ان الاخلاق مفهوم اوسع من اخلاق هذه او تلك من الطبقات والايديولوجيات
وقد انتبه ماركس لذالك واتذكر ان واحدة من نتاجات ماركس كراس عن العداله حيث يعتبر ماركس العداله مفهوم فوق الطبقي وتناضل البشريه وتنشده منذ الازل كما يقال
ثم كلمه قصيره للقارئ الذي يقول انه يستطيع ان يكون مؤمنا وفي نفس الوقت
معاديا للاستغلال كيف واساسيات دينه تقول
واطيعوا و واولي الامر منكم ومن هم اولي الامر غير الاقطاع
والراءسماليين خصوصا قبل 90 سنه مضت


6 - على إختلافي الشديد مع الشيوعية
حسين أحمد أمين ( 2010 / 6 / 11 - 12:47 )
الإ اني اتفق معاها تماما على ان الأخلاق ذات المصدر الألهي هدفها خداع المهمشين والبسطاء والطبقات الكادحة


7 - الإستغلال جوهر الأخلاق للدين
طه معروف ( 2011 / 7 / 5 - 23:15 )
النظام الرأسمالي كسائر النظام الطبقي بني على إستغلال الإنسان للإنسان. والأديان بوجه عام يغزي هذا الإستغلال البشع كونه أي الدين جزء من البناء الفوقي للمجتمع وموجودة لحماية الإستغلال ولو لم يكن في خدمة الإستغلال لكانت منذ السنين في خبر كان .أنظروا إلى حجم هذه الأموال الطائلة التي تصرف على الأديان، فآلاف من المباني الضخمة وملايين من المدارس والمعاهد الدينية وملايين أطنان من الأوراق والكتب و من الوسائل السمعية والمرأية،بالإضافة إلى أعمال الترهيب والتخويف كلها تصب في خانة خدمة الدين بهدف حماية المصالح الطبقية.أنظر إلى إمكانية المادية لشيوخ الإسلام والقساوسة وحاخامات وعندئذ تفكر بمصدر هذا الكم الهائل من الثروات الذي يمتص من جهد العمال اي الدين سوط بأيدي الرأسمال لسرقة العمال.وهدا هو جوهر الأخلاق الديني الدي يخدع الكادحين للعيش على الخير والصدقة من الأموال المنهوبة للمجتمع.