الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حياة تساوي لاشيئ

محمد أبو هزاع هواش

2009 / 12 / 26
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


قرأت البارحة عن مادعوه بجريمة شرف وفيها أقدم شاب على ذبح أخته بعدما شك في علاقات لها. ماهو الشرف في هذه الجريمة؟ مالذي يعطي القاتل الحق في أخذ حياة؟ في النهاية ماهو القانون والرادع لهذا المجرم؟ ماهو تعريف هذا المجتمع للشرف؟ هل تعد هذه الجريمة من العنف المنزلي؟ ماهو القانون الموضوع وهل يجب تغييره؟

تقول إحصائيات المنظمات والحكومات بوجود مرض إسمه "جرائم الشرف" يحصد حياة البريئات ويعمق التفكير اللاعقلاني الداعي إلى العنف الذي بدوره يتأصل في حضارتنا العنيفة. هنا أقول أن العنف المنزلي وقصصه ليست حكراً على جنس أو دين أو عرق وإنما أنه وباء شرير.

تعتبر المرأة في الشرق الأوسط في معظم الأحيان مجرد عاملة رخيصة مهاجرة بلا حقوق عند الرجل الذي يضربها في كل مناسبة وعيد وطني أو مناسبة دينية. "جرائم الشرف" هي إحدى مشاكلها فهي لديها التمييز في العمل، التمييز في القانون، التمييز في الإرث، التمييز في الدين ، التمييز في الزواج وتعدد الأزواج وهلمجرا.

أين هي المساواة يابشر؟ أين هو العقل الذي يقول بأن المرأة ضلع قاصر؟ لماذا لاتدخل المرأة الشرق أسطية مباراة الأمم والحضارة والتقدم والإنسانية؟ أين هو العدل؟

قوانين الدول الشرق الأوسطية بما يتعلق بالأسرة، المرأة، وحقوقها لايحترم تلك المرأة التي هي نصف المجتمع وتربي كل المجتمع كما نعرف.

هل هي رخيصة حياة إنسان في بلادنا ليحكم القاتل بلاشيئ في معظم الأحيان ويأخذ صك براءة وفوق كل ذلك يحق له التزوج من أربعة.

تتغير القوانين في معظم الدول ونحن في الشرق الأوسط لانزال في الخلف فيما يتعلق بحقوق المرأة التي أصبحت في الغرب متقدمة بسنة ضوئية على نساء بلادنا. بلادنا هذه التي يتجاوز خط الفقر فيها الأربعين بالمئة.

قائمة همومنا تطول حول حقوق المرأة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطامة الكبرى
ريم محمود ( 2009 / 12 / 26 - 16:27 )
هذه طامة كبرى اخرى تسحق مجتمعات الشرق الاوسط
والدول الاسلامية بحكم قوانين استبدادية ظالمة .
شكرا لك لاثارتها .
نرى بوادر التصدي لهذه الآفة المستفحلة في برامج
تنويرية تثقيفية بدأت العمل على اثارة المشكلة
لترشيد المجتمع وتنوير العقول .
لي سؤال :
بأي قانون يبرأ مجرم اقترف جريمة قتل انسان آخر ؟
وبأي منطق يحق له احتكار حق الحياة ونظام ممارستها ؟
ماأسم هذا التشريع الهمجي ؟


2 - رد
أبو هزاع ( 2009 / 12 / 27 - 00:26 )
سلام أخت ريم ومن الواضح أن قوانين بلادنا بما يتعلق بهذه الجرائم من القرون الوسطى وربما من قبل. لتغيير هذه القوانين علينا بالعمل المستمر من أجل هذا

اخر الافلام

.. هل روجت منظمة العفو الدولية لارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب؟


.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا




.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق


.. إحدى الحاضرات منى الحركة




.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك