الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياحسين المظلومين والصابرين من للفقراء

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 12 / 26
حقوق الانسان


ياحسين المظلومين الصابرين.... من للفقراء
تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فا نتصر .
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبدالله الحسين يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما
بهذه الكلمات التي تدخل القلوب والتي تعودنا ان نسمعها من الشيخ احمد الوائلي رحمه الله ووالتي اصبحت مفتاح كل منبر حسيني يبدا به كل من اعتلاه سوف ابدا .
من قال ان الحسين لمذهب واحد فهو خاطئ ومن قال ان الحسين للاسلام فقط فهو ليس على صواب فالحسين عليه السلام رمز للثورة والتحرر من الظلم والطغيان على مر العصور .
لم يخرج الحسين لطلب السلطة والجاه كما يتصور البعض ولكنه خرج لنصرة الاسلام والحق كما قال
(لم اخرج اشرا ولابطرا و لامفسدا ولا ظالما ولكن خرجت لطلب الاصلاح في دين امة جدي محمد صلى الله عليه واله وسلم ))
على الرغم من محاولات الظالمين في محاولة طمس الشعائر الحسينية الا انها بفضل الله تبقى خالدة الى ان يشاء الله.
الامام الحسين ليس بحاجة الى ان نروي تاريخ حياته ونضاله ضد الظلم والطغات فهو نور وعلى مدى التاريخ لكل المظلومين يستلهمون من نضاله عبرة للنضال والثورة ضد الطغاة والظلم وكما يقول غاندي ذلك الرجل الذي لم يعرف الاسلام في كتابه( قصة تجاربي مع الحقيقة ) تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر .
نلاحظ هنا كيف ركز محرر الهند على الامام الحسين ولم يكن يعرف الاسلام الا من خلاله وعلى نضاله وعرف انه مدرسة للحياة الكريمة وقد خاطب غاندي الشعب الهندي قائلا :على الهند اذا ارادت ان تنتصر ان تقتدي بالامام الحسين .
في عاشوراء خارطة العراق الدينية والاجتماعية تتغير لاتمام الشعائر الخاصة بهذا الشهر وفي مختلف مناطقه ,وقد يعتقد البعض ان العراقيين يبالغون بعض الشئ خلال هذا الشهر رجالا ونساء واطفال وشيوخ من اجل اتمام مراسيم ذكرى الطف ولكن هذه عقيدة ولايمكن تغير تلك العقيدة .
ويمكن تلخيص اسباب هذه الشعائر الدينية ومراسيم العزاء يعود للوفاء للرسول الاعظم وال بيته الاطهار.
من خلال تجوالي في البعض من مدن بغداد الحبيبة اثار انتباهي ان اغلب الاحياء الفقيرة والشعيبة هي من تبرز بها الشعائر الحسينية من خلال رفع الرايات وبمختلف الالوان وكل مظاهر الحزن بارزة بها وتوزيع الطعام محبة للامام الحسين .
وعندما اتجول في الاحياء الغنية والراقية لاحظت وبشدة اختفاء هذه المظاهر وبشكل ملفت للنظر وهذا ما لم استطيع ايجاد تفسير له .
لنتخذ من الحسين واخوته وانصاره الذي نذروا حياتهم فداء للاسلام ومحاربة الظلم ورفضهم الحياة بدون كرامة عبرة لنا في عراق حر لايقبل الظلم والطغيان والثورة ضد كل مظاهر الفساد والرشاوي والظلم والصعود على اكتاف الفقراء.
يزداد الفقراء في العراق يوما بعد يوم لا سقف يحميهم من حر الصيف ولابرد الشتاء في دولة تتخذ من الاسلام دينا وتقيم العزاء الحسيني وكافة المراسيم الدينية وتخصص المليارات من اجل هذه المراسيم ولا يوجد من يلتفت الى هؤلاء الفقراء الذين يسرق قوتهم كل يوم امام مسمع ومرئي الجميع وهؤلاء الفقراء هم من يوصلهم الى سلم السلطة الفقراء وليس غير الفقراء .
الشئ الملفت للنظر اتخاذ البعض من شهر محرم وسيلة للوصول الى قلب المواطن البسيط من خلال اقامة مجالس العزاء رياء ونفاق من اجل الوصول الى غاياتهم الحزبية من خلال هذه المراسيم الحسينية ,
عندما نقرا الشعارات الدينية المكتوبة والمعلقة في عموم العاصمة يكتب تحتها اسم حزب او جهة وهذا مايثير الشبهات في الغاية من كتابتها واهدافها المنشودة ليست خالصة لله وانما للدعاية والاعلان .
في حوار مع بعض الزملاء عن الاموال التي تصرف خلال شهر محرم في احياء ذكرى عاشوراء لم نستطيع ان نحدد المبلغ وكان الاقتراح بان تخصص قسم من هذه المبالغ بعد تخصيص مساحة من الارض لبناء دور اوشقق سكنية وتوزع على الفقراء والمهجرين الذين هجروا من دورهم بسبب حبهم لال بيت رسول الله ويطلق عليها اسم مدينة سيد الشهداء وطبعا ليس هذه المدينة ليست في بغداد فقط وانما في كل محافظات العراق .
قد يكون الاقتراح عند البعض ليس سهل التطبيق وليست هناك ايادي امينة يمكنها ان تحافظ على الامانة وربما لاتوجد هناك عدالة في التوزيع .
علي الزاغيني












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحيفة لومانيتيه: -لا وجود للجمهورية الفرنسية دون المهاجرين-


.. السلطات الجزائرية تدرس إمكانية إشراك المجتمع المدني كمراقب م




.. جلسة مفتوحة في مجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في غزة وإيج


.. أحداث قيصري.. اعتقال المئات بتركيا وفرض إجراءات أمنية إثر اع




.. المغرب.. المجلس الأعلى لحقوق الإنسان يصدر تقريره لعام 2023