الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرارة التي ستحول المواكب الحسنية الى ثورة شعبية

نوري جاسم المياحي

2009 / 12 / 26
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يعلم كل متابع للشأن العراقي خلال العقود الماضية يجد ان صدام حسين بجبروته وسطوته كان يخشى المواكب الحسينية الى درجة اعتبرها كابوس مخيف من بدايةالمناسبة الحسينية ولحين انتهائها .. عندها يتنفس الصعداء اذا مرت بسلام .. ولهذا بستعد لها منذالبدية بتهيأة كل الاجرأءات الامنية لوأد اي تحرك ممكن حدوثه .. وهذه الاجراءات القاسية والعنيفة يتذكرها جيدا اهالي كربلاء والنجف والزوار .. لامبرر لذكرها الان ..
اليوم يعاني العراقيين الامرين ومنذ سقوط النظام على ايدي اناس لاهم لهم الا انفسهم وخدمة الاجنبي .. وهذا ما ادركته المرجعية وحذرت منه باستمرار ولو بخجل .. اما الاحزاب الدينية الدينية والقوميه فمستمره في غيها غير مبالية بمعاناة المواطنين .. حيث فشلت الحكومات المتوالية من تأمين الامن او توفير الخدمات الاساسية .. حيث الفساد مستشري .. العدالة الاجتماعية والقانونية مفقودة .. دولة المؤسسات لم ترى النور الا بالكلام المعسول .. البطالة والبطالة المقنعة منتشرة بين غالبية ابنا الشعب .. تزايد اعداد الفقراء واالمسحوقين وما يترتب على ذلك من احتقان وغضب مكبوت .. لان المواطن العادي بدأ يقارن بين حاله وحال المسئولين الذين جاؤا من خارج العراق لنهب اموال الشعب وتبذيرها وشراء الاعوان والمريدين من المنافقين والدجالين.. متجاهلين القيم والمبادئ التي استلموا السلطة على اساسها متصورين ان المواطن غبي اواحمق يسيرونه كيف يشاؤون ..متناسين ان النار تحت الرماد كما اراها شخصيا كعراقي مستقل ومحايد . ..اليوم علمت وقرأت ان بعض المواكب الحسينية بدأت تردد (ردات واشعار ) مناهضة للحكومة .. وهذا مؤشرخطير يبين رأي الشارع بالنظام القائم ولاسيما الوزارة والنواب وطريقة الحكم بالمحاصصة والتوافقية .. وان الانتخابات ستعيد كل الرموز الحالية الى السلطة ثانية والتي لم تقدم للشعب شئ جدير بالاحترام والتقدير.. ومما يزيد قناعتي تململ الشارع وخروج المظاهرات في العديد من المحافظات استنكارا لاحتلال ايران لابار نفط الفكة والصمت المريب لرموز السلطة على هذا الاحتلال الجديد .. والمؤلم ماتردد في الاعلام من قيام الشرطة المحلية بقمع مالظاهرة التي خرجت بالديوانية للتنديد بالاحتلال بحجة عدم حصولهم على موافقة الحكومة المحلية في المحافظة .. وبالتاكيد هذه مؤشرات اولية للتمرد على سلطة الاحزاب الحاكمة ولاسيما اذا تلقفها البعثيين الشيعة .. ان من يعتقد ان لديه القدرة على السيطرة على جماهير الشعب عندما تثور فهو مخطئ .. وكلنا يتذكر كيف ثارت 14 محافظة على نظام صدام بين ليلة وضحاها وبشكل عفوي .. قيادات محلية برزت فورا بعد اندلاع الثورة الشعبية .. فما المانع ان تتكرر هذه الثورة الان ؟؟؟ والظروف مواتية .. ولاسيما وان الفقراء ينتظرون بفارغ صبر لحظة الفرهود وجماعة الحواسم متربصين يريدون استرجاع ما حوسم على ايدي القادة والسياسين الجدد .. متى ستندلع شرارة الثورة الشعبية ..؟؟؟ الله واعلم .. ان لم تكن هذا الشهر .. ربما في زيارة الاربعينية القادمة ..ان لم تكن هذه السنة ففي السنة القادمة .. والله اعلم بالغيب .. ولكن اهلنا يقولون ..ان الظلم اذا دام دمر .. وهذا ما يعلمه الذين يتصدرون العملية السياسية فهل يأخذون عبرة ؟؟؟.. ولكن الاغبياء فقط يعتقدون ان دار السيد مأمونة !!!!












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل