الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا احمل شمعة الكاريكاتير ..!

جاسم المطير

2009 / 12 / 27
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1706
أنا احمل شمعة الكاريكاتير ..!
وصلتني خلال السنوات الست الماضية آلاف الرسائل الشخصية تعقيبا على مساميري منها رسائل قوزاقية راكبة على خيول التهديد والوعيد ومنها ما تدعوني مباشرة إلى الانشقاق عن ( المفوضية العليا للمسامير ) وتوجيه كتاباتي نحو شرفة أخرى هي شرفة ( الحوار مع الآخر ) والانصراف عن هصر قلوب القراء بالكثير من معاناة الشعب اليومية وتوجيه الألم الممض للذين أوجه لهم مساميري ..!
يوم أمس داعبتني أفكار رسالة من صديق مسئول من الدرجة العاشرة في إحدى وزارات بغداد قال فيها : كل ما يأتينا خبر عن وجود مساميرك موجهة نحو وزارتنا أو وزارة جيراننا في الشارع نفسه فإننا نتراكض لقراءتها حتى أصبحت ( مسامير جاسم المطير ) رقيبة علينا في عملنا نخشاها وأحيانا نشتمها ولا نتورع من رميها من نافذة الطابق الأول إلى أرض الشارع . نريد منك يا صاحب القلم الساخر أن تكون أمّا ثانية لنا تحنو علينا في ظروفنا الصعبة وان تقدم لنا صورا خلابة من الحوار الديمقراطي معنا ومع جميع المسئولين الحكوميين . بهذه الوسيلة فقط ستحصل على طريق المجد الذي تريده .
أولا لا بد من توجيه الشكر الكبير لهذا القارئ العزيز الذي نقل لي صراحة ومباشرة ما يترقرق في ذهنه وفي ذهن أصحابه عما اكتبه في مساميري عن المعاناة العراقية اليومية بصورها المتنوعة والمختلفة .
ملخص ردي إلى هذا الصديق العزيز أنني اكتب بنوعين من المقالات : النوع الأول هو الأبحاث والدراسات التي انشرها في الصحف والمجلات والمواقع وهي من صنف حوار الليل الطويل مع قضايا شعبنا .
أما النوع الثاني فهي الكتابة الكاريكاتيرية (مسامير جاسم المطير) التي تغيم بين حروفها وعباراتها ظلال النكتة والسخرية والأضحوكة أحيانا كما أضفي عليها في بعض الأحيان الأخرى ضربة من (جاكوج) على يافوخ الخطأ وعلى عجيزة المخطئين وصانعي الخطايا القاتلة لأبناء شعبنا..‍!
أخبركم ، أيها العزيز ، نورتني منذ طفولتي عبقرية برنارد شو التي ترعرعت قراءاتي وكتاباتي معها وستظل مساميري معها إلى آخر نفس امتلكه حيث تتمايل حروف مساميري وعباراتها لتصبح في كل حلقة رعشة من رعشات ريشة كاريكاتيرية ناقدة لقضية من قضايا الأخطاء الحكومية . فبدلا من أن تترنح أفكاري بضربات ازميلية ، كما يفعل الكاريكاتير ست خضير الحميري أو الكاريكاتير ست سلمان عبد أو فالح حمد أو أسامة أو أميمة جحا أو غيرهم بالعشرات فأن أفكاري تظل مخططا كاريكاتيريا بالحروف والكلمات وهكذا أتخطى بالكاريكاتير المكتوب مهمة الحوار إلى مهمة الضرب على اليافوخ كي ينهض المضروب فورا من سباته ..!
هذا أنا يا صديقي سأظل سابحا في نهر نقد الأخطاء والخاطئين ينساب ماؤه في كل حرف من حروفي المسمارية . كما سيظل يتدفق دون توقف رغم أنني لا أتوانى عن كتابة المقالات والدراسات الكثيرة التي يسمو فيها ناي الحوار الديمقراطي .
ختاما أقول هل من الصحيح محاورة النماذج التالية أم أن الصحيح هو الطرق على أمخاخها كي يدخل الوعي إليها . تصور المرأة العربية كيف ( تلولي ) لطفلها كي ينام :
المصرية تقول : نام يا شطة نام .
السورية تقول : نام يبعتلك حمى .
اللبنانية : نام تقبرني .
العراقية : نام تره هسه أصيح الحرامي ياخذك .. يلله نام انطمر .. الله يشيلك انته وابوك ..!
هل من محاورة نافعة مع هذه ( الأفكار) ام الصحيح أن تبسمرها فورا ..!
الصحيح حقا ان تتحاور مع المرأة الأوربية التي تودع ابنها في الثامنة مساء . تغطيه وتقول له : كود نايت .. سويت دريمز بيبي ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• دائما يكون الاستيقاظ نافعا ونشيطا إذا جرى على أصوات قرع الطبول ..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 26 – 12 – 2009











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شمعدان الكاريكيتير
الحارث العبودي ( 2009 / 12 / 27 - 12:31 )
ان ثقافتنا بالكاد تسعفنا في معرفة أنفسنا فلم يعد أمامك أفضل من حمل شمعة الكاركيتير على نغمات أنين شعبنا في هذا الظرف العصيب !!!!!

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ