الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين ينثر الرماد

سلمان ع الحبيب

2009 / 12 / 27
الادب والفن


سأكونُ هنالك خلف الباب حطاماً

أجمع أشلاء شجوني

سأكون على هذي الأرض حصاناً طروادياً

تنسلُ منه الفرسان

وأنسى في عبث المنفى ،

أسرار جنوني

سأواري عورة أيامي ، وأجدّد عهداً للحبِّ ،

أكون كمن يحرث في منفاه عظام الماضي ،

ويجمّد في وجعٍ

لغة التاريخِ ليصبحَ هذا الحاضر تاريخاً ،

تعبث في دنياه خيالاتي وظنوني

سأكون بلا مأوى

وطني لغة الشعر ،

وإن قال سكارى الناس بأنّ الشعر توارى !!

وسأبني بيتاً …

في كل حروف الشعر وأمضي

نحو الآفاق وأترك لغةَ الأفيونِ !

سأكون أنا يا ( أنتَ ) المدعوّ سراباً

يا من لم تُعرَفْ

إلا في أحضان الحمقى ..

وسأثبت أنك أصل الشكِ ،

وأصل ضياع الحاضر والماضي والآتي ،

وبأنك نبتةُ ( أفيونِ )

سأقتلع البابَ وأقتحم الدنيا

آخذ أوراق التوتِ

وأقسم بالتين وبالزيتونِ

سألملمُ كل حطامي كي أخلق إنساناً ،

لا يعرف لفظةَ عبدٍ

وأكون أنا

ثم أنا

ثم أنا

أزرع من شكي أشجاراً ليقيني

سأطفئ نار حماقاتي ثم أكون على تلٍّ ،

أنثر كل رمادي في زوبعة الوحشة والظلِّ ، أسائل نفسي :

من أنتَ؟!

أردُّ أنا تاريخ يقرؤه الآتي

بل قنديلٌ ،

يأنس بالنور ِ فمن يؤنس هذا النورَ إذا حلّ مماتي وانطفأتْ

كل حصوني

إني إنسانٌ سافرَ بالحرفِ ،

وأُحرق في لغةٍ تَسرق مني أفكاري ،

فصُلبتُ على نار الحرفِ ،

بقيتُ أنا …

أنةَ أوراقي

رغمَ الحرق ِ ، ورغم الصلب ِ ،

أدافع عن شكي ويقيني

سلمان الحبيب









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش