الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتعلم من(العميان)!!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 12 / 28
حقوق الانسان


رد الفعل الطبيعي لتصريح رئيس بلدية (بيره مه كرون) غرب مدينة السليمانية المعطاء.. كان تظاهرة احتجاجية غاضبة مطالبة السيد ئاوات توفيق الاعتذار عن اتهامهم بالعمي مقابل اشادته بانجازات البلدية عبر لقاء تلفزيوني بث ليلة 22-23 الشهر الحالي.
(العميان) بحسب وصف رئيس البلدية احكموا اغلاق الطريق الرئيسي بين مصيف دوكان والسليمانية.. بعد سيطرتهم على مبنى البلدية وتدخل قوات حفظ الامن المحلي في احداث شغب ورمي الحجر واطلاق عيارات في الهواء.. اسفرت عن جرحى واصابات من الجانبين ناهيك عن احراق سيارة حكومية تابعة للشرطة.
(العميان) وفق راي رئيس البلدية ايضا.. يبدو انهم حريصون على متابعة مستجدات الساحة وخاصة المحلية من حيث الخدمات والكهرباء والماء والاعمار الذي شهد تقدما ملحوظا خلال السنوات المنصرمة وكل ذلك متابعة دقيقة عبر التلفاز ضيف البيوت وخاصة في الليل.. تكشف سلامة تفاعلهم مع الاعلام المرئي اذا عد المذياع الصديق دئم للمواطنين الكورد في غدوهم وترحالهم بخلاف المقروء ونخبه ومصداقيته.. وتوضح ايضا حساسيتهم الرهيفة تجاه ادعاءات بعض المسؤولين حينما يلقون اللوم والتقصير بل وحتى الجهل والتخلف على المواطنين سندهم في المحن والخطوب بروح استعلائية مكروهة.
وقد تمخضت الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير في مدينة السليمانية المعطاء بخلاف مدن الاقليم الاخرى عن بروز اتجاه معارض وصل البرلمان بجدارة رغم عدم اعراب اية جهة رسمية مسؤوليتها عن التظاهرة الاحتجاجية اطرف المدينة سيما ان اخر تظاهرة حاشدة نظمت في مركز المدينة بموافقات رسمية تعبيرا عن دعم الديمقراطية في تركيا اثر قرار المحكمة الدستورية التركية حظر حزب المجتمع الديمقراطي المنتخب شعبيا وديمقراطيا.
قوات حفظ الامن المتشكلة مؤخرا بملابسها المميزة والتجهيز الجيد ومن ابرز واجباتها فض المظاهرات بصورة سلمية والحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم كذلك ممتلكات الحكومة لم تخرج دون اضرار جراء قلة الخبرة لدى التعاطي مع احداث شغب او مظاهرات ستغدو اعتيادية في منطقة تسير في هدي الديمقراطية ومظاهرها دون خسائر في ارواح ومن الاهمية التأكيد عليه وحسبانه في تظاهرات مقبلة عفوية نتيجة تردي الخدمات والتصريحات غير المسؤولة مثلما جرت في (بيره مه كرون) وقبلها باعوام في قضاء كلار او تظاهرات منظمة مخطط لها دون اجازة رسمية لم يشهدها الاقليم الكوردي الا في مواجهة قمع وقهر الاجهزة الدكتاتورية المبادة حيث تكمن اهمية قوات حفظ الامن في حياديتها واعادة الامن واستتباب السلام.
فالمسؤول متهم حتى يثبت العكس وكم كانت ثمينة حقوق الشعب وعدالته ابان حكم الدكتاتورية البغيضة.. ماذا نتعلم ايضا من(العميان) مستقبلا؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما


.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع




.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟