الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة نقدية لحالة الأجهزة الأمنية الفلسطينية

رامي مراد
باحث مهتم بقضايا التنمية - فلسطين

2004 / 6 / 22
القضية الفلسطينية


لا يختلف اثنان على أهمية الأجهزة الأمنية, و لا يشك أحدا بالدور الهام و الضروري الذي تقوم به تلك الأجهزة و المتمثل بالحفاظ على الأمن و تطبيق القانون, تلك الأجهزة و التي وجدت لتكون الحامي الأول و الأقوى للقانون, ذلك الدور و المنطق الذي ينقلب رأسا على عقب بحسب نظام سلطتنا الوطنية الموقرة؟؟؟ حيث أضحت الأجهزة الأمنية أول من يخرق القانون و أكثر من يعزز الشللية و التكتلات و تنظيم العصابات, لا تغضبوا كثيرا.......فلست أتجنى على احد فالمثال أمامنا بات جليا......ألا تسمعوا بما يسمى بفرقة الموت؟؟؟ و كيف تتفاخر بقمع المسيرات و قتل الأبرياء فقط لبسط السيادة؟؟؟؟, و بماذا يمكن أن نفسر تلك الصراعات التي يرتفع فيها السلاح و يعلوا فيها دوي الرصاص بين العديد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية. ليت الأمر يقف عند هذا الحد فقد باتت البطالة المقنعة ببزة عسكرية إذ ليس أسهل من التفريغ على الأجهزة الأمنية فهذا المسئول أو ذاك يرغب بزيادة حصته في المقاعد أو مضاعفة الموالين له كي يامن مكر الماكرين؟؟؟ و كذالك ليس أسهل من كسب رضا الأصدقاء و الأقرباء بالتفريغ على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
عموما ليست هذه كل المشكلة فبرغم العدد الهائل ممن يتقاضون الرواتب كضباط أو جنود لا يظهر ذلك أثناء الاجتياحات التي تنفذها دبابات العدو الصهيوني, فعند الاجتياحات نجد المواقع العسكرية الفلسطينية قد أخليت و لا يبقى وجود للأجهزة الأمنية المنتشرة على امتداد شارع النصر و الجلاء و عمر المختار حيث تلبس الزي العسكري و تحمل الأسلحة المختلفة و العصا البوليسية,!!! لست ادري لماذا؟؟؟ فربما كما يقول الشاعر احمد مطر " ليوم الشدة "!!!, فلم نجد عند الاجتياحات إلا رجال قابضين على الجمر يحملون فلسطين في أعماقهم فحتى العسكريين الأمنيين منهم يتواجدون بصفتهم الشخصية الفردية أو الحزبية متجاوزين بذلك كل التعليمات الداعية إلى الإخلاء فان كان الأمن الوطني أول من يخلي مواقعه عند الاجتياح فلماذا يتقاضون رواتبهم؟؟؟.
عموما إن كنا نرغب في تنمية حقيقية علينا أن نستثمر مواردنا بكفاءة و فاعلية و لسنا نملك موردا أعظم من مجتمعنا الفلسطيني الفتي, فلماذا نهدر طاقات شبابنا دون فائدة؟؟؟.
إنني اصرخ بحنجرة فلسطينية فقيرة, و من أعماق قلب فلسطيني ينبض بحب بلاده, اصرخ بأعلى صوت كفى ثباتا.....كفى نوما......كفى صمتا على القهر و الظلم و الاستغلال, آن لنا أن نقول كلمة حق في وجه سلطان جائر, فالوقت يمضي بسرعة فائقة و لم يعد هناك وقتا للوقوف موضع المتفرج فالواقع الذي نعيشه يحتاج إلى تغيير, فلتتشابك أيدي العمال و الفلاحين و الطلاب و الأحرار و الثوريين لنعمل سويا من اجل التغير للأفضل....من اجل البناء..... حتى نستطيع أن نخطو الخطوة الأولى في طريق الحرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان : هل يعكس الفن السابع الواقع ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. مشاجرات في البرلمان الجورجي قبل التصويت على -القانون الروسي-




.. طاعة الحوثيين لخامنئي.. ورقة إيران لشرعنة وكلائها؟| #التاسعة


.. إحباط غربي من الهجوم الروسي وبلينكن يتوعد بوتين بدفع الثمن!|




.. يتحدث معك حسب مزاجك.. ثورة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي من