الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى الافكار واثرها في ادامة الحرب في العراق

كاظم الحسن

2009 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يصح القول ان العصر الذي نعيش فيه هو الاكثر اثارة للجدل في قضايا الفكر والسياسة والاقتصاد والاجتماع ويعزو البعض ذلك الى الحداثة واصطدامها بالمنظومات الفكرية والقيمية والمفاهيمية التقليدية للمجتمعات التي ترى فيها غزواً لها يتطلب مواجهتها لانها تعمل على طمس هويتها كما يظنون بذلك.
ولقد كان من المفترض ان تعمل النهضة العربية على تبيئة المفاهيم الغربية لكي تتسق مع روح واصالة التنوع في المنطقة الا انها اهملت ثقافة حقوق الانسان واعلت من شأن العرق والدم والارض والاستقلال حتى سحق المواطن في اتونها واصبح عاجزاً عن التكيف مع العالم.
فأخذت حالت النوستالوجيا تعصف بالانسان الى ان اوصلته الى الموت انتحاراً، عن طريق تكفير كل من لا يعيش معه هذا الحنين المرضي الذي تحول وهماً الى شهادة وبطولة في نظر البعض.
فاليوم لا تكاد ترى محطة فضائية او صحفية او ندوة سياسية او ثقافية لا تتحدث عن مصطلحات اشكالية مثل (الارهاب، المقاومة، التحرير، الجهاد، التكفير) ويصل الجدل في بعض الاحيان الى التكفير والتخوين او الاتهام بالشعوبية وهذا التقاطع في الافكار يشكل الحاضنة الرئيسية للارهاب فالفكر يشكل المعمل الذي يضخ الاجساد المفخخة والعقل المفخخ اكثر خطورة من الاجساد الناسفة!.
الارهاب اصبح موضوع الساعة في مختلف ادبيات الثقافة والسياسة والامن على امتداد العالم.
وانه البديل للحرب الباردة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق والدول التابعة له، الذي يشكل القطب المكافئ للولايات المتحدة الاميركية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وكانت اعمال العنف توصف بالثورة في بعض الاحيان ولها اتباع وتأييد واهتمام عالمي.
الا ان احادية القطب قد غير الكثير من المفاهيم والمنظومات الفكرية والسياسية ويجب ان لا ننسى ان القانون الدولي هو من صنع القوى العظمى فالتغيير في الموازين العسكرية يؤدي بالضرورة الى ظهور مصطلحات تخص المراحل التي تخص بها.
العنف بغطاء ديني، هو البحث عن المشروعية في عالم السياسة النسبي والارضي الذي تتشابك فيه المصالح والمطامع والصراعات والنزاعات.
وحينما يتصل العنف بالمقدس يصبح من الصعب تصوير وتحليل المشروعية في مثل هذه الاعمال وهذا التداخل بين الديني والسياسي النسبي والمطلق سوف يتم تسخيره لصالح السياسي ولو نظرنا الى السلطة في التاريخ الاسلامي التي اصبحت تمثل الظلم والجور والتعسف وحتى الحقبة القصيرة في زمن التأسيس التي تعتبر بالنسبة للبعض مرحلة ذهبية كانت محل اضطراب وتنازع واقتتال!.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة




.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة


.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على




.. سرايا القدس: قصف مستوطنة في غلاف غزة