الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحالة الفلسطينية ليست بحاجة الي مبادرات ودعوات

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2009 / 12 / 29
القضية الفلسطينية


شهدت الساحة الفلسطينية الكثير من المبادرات والدعوات من هنا وهناك ولهذا التنظيم أو ذاك ، للخروج من الانقسام الفلسطيني الأكثر تهديدا للقضية الوطنية , وحول المقاومة التي تكاثر الحديث عنها , ويتجدد هذا الطرح بعد إعلان الرئيس ( أبو مازن ), وقف عملية المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي لأسباب كثيرة وسبق لنا الحديث عن ذلك , ومع العلم إن مقاومة شعبنا لن تتوقف للحظة واحدة ضد الاحتلال والإجراءات الأمنية والحواجز وضد التعزيزات والحصار والاستيطان وضد هدم البيوت في القدس والجدار العنصري الغير أنساني في الضفة الغربية .

إن المقاومة الوطنية التي تصب في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني والتي تتصدى إلي أبشع جرائم الحرب العنصرية في عصرنا الحاضر , والي الاذي المنظم من قبل حكومة نتنياهو- ليبرمان المتطرفة , والمقاومة التي كانت ومازلت مدخل لعدم الاستقرار للمستوطنين ولتبديد أمالهم , والتي تتصدي إلي المؤامرات والمشاريع الإسرائيلية الرامية إلي النيل من عزيمتنا وكرامتنا , والرامية إلي تصفية القضية الوطنية والي الوجود الفلسطيني , هذا النوع من المقاومة لا نختلف عليها ولا علي أي استراتيجيه وطنية جديدة تصب في خدمة وحماية الكيان والمجتمع والمشروع الفلسطيني .

بعد مرور عام علي الحرب الهمجية التي كانت تستهدف الصمود العجيب لشعبنا, والكبير جدا في وطنيته وعطاؤه , هذا الانتصار يكتب لهذا الشعب العظيم المحافظ علي البقاء والقادر علي مواصلة الطريق في اتجاه الحرية والاستقلال , إن الحالة الفلسطينية الموجودة الآن والمستهدفة , ليست بحاجة إلي مبادرات جديدة , والحاجة إلي الخروج السريع من مستنقع وأزمة الانقسام , ومع تقديرنا لأي جهد يبذل في هذا الاتجاه , وإذا كان الهدف من وراء هذا الجهد , تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية , فل تذهب الآن حركة حماس للتوقيع علي الوثيقة المصرية والتي وقعتها حركة فتح وأبدت كافة التنظيمات الفلسطينية استعدادها للتوقيع عليها , وهذا اقصر الطرق لتحقيق المصالحة , ولا يتم إطلاقا إنهاء الانقسام بالخطابات والشعارات , إنما باتخاذ خطوات عملية لتحقيق ذلك , إما إذ كان الهدف من وراء المبادرات هو إضاعة الوقت والاستمرار في مسلسل الحوار والبحث بعد ذلك عن تفاصيل لعرقلة أي اتفاق , فهذا أمر أخر يجب إن يتوقف عنده الجميع إإإ

ملاحظة : الوثيقة المصرية , هي صناعة فلسطينية بالدرجة الأولي وجاءت حصيلة أشهر طويلة من الحوارات الجماعية والثنائية بين (حماس وفتح), ولا يمكن ومستحيل إن تتضمن كل ما يرغبه طرف دون أخر , باعتبارها القاسم المشترك بين المواقف المختلفة للفصائل .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة