الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غزة .. في ذكري الصمت
محمود الزهيري
2009 / 12 / 29الادب والفن
صمتت كل الألسن
في ذكري موت النخوة
أصوات العزة تتهادي
تصرخ وتنادي
غزة
ضمائر ماتت
لاتشعر
لاتستشعر
معني الأوطان
سليبة
نهيبة
وطني لم يعد لي حديقة
صنعته أيادي الإثم
زريبة
حتي الحيوان يأبي
ويرفض
بغريزة
يعيش
أوطان الخوف
يحيا حياة الرعب
لا ياوطني
لا أرضاك مداس
لحذاء
النخاس
مداس
يداس
الغدر
والطغيان
رداء
والخوف وطن الغرباء
أنا لست غريب ياغزة
فالعهر
سياسة
والفجر
كياسة
والقوة
تعاسة
والفقر
قرين الأوطان
والذل
رداء للعريان
يمر العام سريعاً
بذكري آلام
حين كان رصاص مصهور
لا يلام
لا
كانت نهايته الفوسفور
يتمزق
من أم الطفل المقتول
بغدر الطغيان
تبكي من عينيها
دموع الدم
تصرخ وتنادي
ياخال
يا أخ
ياعم
هذي فتح
إتهموها
وهذي حماس
لعنوها
وهذا الشعب
كيف يلام
صمتت كل الألسن
في ذكري العار
علي الأخ
والعم والخال
في ذكري الحزن
يبني جدار فولاذ
في ذكري
رصاص مصبوب
مات عنتر
وظل الشيبوب
تتحين فرصة
لخيانة أمة
بجدار عازل
من صهيون
وجدار فولاذ
من فرعون
يناير تستشرف أحزانه
تتبصص
تتشوف
بين الأشلاء
تلتف ذراع الموت الطولي
هذا وليد
وهذي لعبة لصغير
وهذي ملهاة بلهاء
بديل حليب
أطفال جوعي
وصدور نساء شق البرد العاصف منها
حنان طفل يروم
لحنان أم مفقودة
وأب رام العيش بكرامة
وأخت أرادوها سليبة
وهذا الطفل فقد أخاه
تراه العين أشلاء
هذا زراعه
كان يشاركه اللعبة
وهذا وجهه
تعبثه دماء
وجروح الوجه
صارخة بنداء
يا ألمك يا أخ
رضاعة
ياهلعك
يا أم الأطفال
طفلك شاخ
شاب
في مهد أنظمة الطغيان
لا يقدر أن يبكي
تسكته
اصوات الخوف
تهسهسه
أصوات الصمت
تهدهده
نيران مدافع
أشلاء الموتي
تطبطب علي صدره
ياحزن دفين
علي شاطئ غزة
ياكمد العاشقين
تحت جزوع أشجار
زيتون
إنتحرت كمداً
شربت سماً
من قهرك ياغزة
ياسماء الله
غزة رامت نصراً
يا أرض نبي الله
غزة رامت عزاً
يا الله
نصرك متوعد
متيقن دوماً
ليس لمن ركب الأوطان سفين
مصالح
و ليس لمن تاجر بالدين
ورابح
أو من دافع عنك بسكين
وصالح
النصر ليس تجارة
النصر
قوة
وإرادة
النصر
يقين
محمود الزهيري
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??
.. -تعتبر مصدر إلهام للكثير من الأعمال-.. أفلام ينصح بها صانع ا
.. أفلام تستحق المتابعة في صباح العربية
.. ترشيحات أفلام قديمة عليك إعادة مشاهدتها
.. صانع المحتوى أحمد النشيط يرشح أفلام يجب مشاهدتها فورا