الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد سينمائي وخبز وديمقراطية

عمر الفاتحي

2009 / 12 / 29
كتابات ساخرة


شئ جميل أن نكون نقاد ا سينمائيين ، فهي في العالم العربي ، مهنة من لامهنة له
ولكن السؤال المطروح ، هل يمكننا أن نعيش بالسينما والنقد دون خبز ولاديمقراطية?!
نقاد لاهم لهم إلا الحضور بالمهرجانات وتأسيسها ، وفي سبيل ذلك ، يلجأون إلى شن
ً حروبا أهلية ً بينهم !
نقاد تركوا مسافة كبيرة بينهم وبين بلدانهم ، يعيشون في منافي إختيارية ، ويكتسبون
جنسيات مختلفة وينظرون لسينما عربية ، أغلب أفلامها رديئة ، مستزفة للمال العام في أكثر
من بلد عربي!
نقاد يعتبرون أن الاشتغال بالنقد السينمائي ، والحصول على منافع هذه الصفة ، يقتضي
ترك مسافة بينهم وبين الشأن السياسي في بلدانهم ، فهي في نظرهم ، تعتبر الضمانة
الوحيدة لكسب رضاء الحاكمين والقائمين على المهرجانات السينمائية العربية ، فهذه
وفي آخر المطاف هي من تدبير وزراء الثقافة والاعلام في العالم العربي ، فلا عضوية
بلجنة التحكيم ولاإستضافة ولاتمويل لتأسيس مهرجان أو ملتقى أو ً أيام سينمائية ً دون
رضاء هؤلاء !
السينما كوسيلة إتصال ، لها مكانتها ودورها في توعية الشعوب بقضاياها المصيرية
وحقها في العيش بكرامة ، ولكن هذه البديهية ، يتناساها بعض النقاد في عالمنا العربي
لاعتبارا ت ذاتية ومصلحية .وخوفا من بطش الحاكمين !
كيف يمكن أن أكون ناقدا سينمائيا ، ولاأملك حتى جرأة إصدار بيان صغير، يتعلق
بإحترام حقوق الانسان في بلدي أو تبني موقفا إيجابيا يخدم قضية من قضايانا العربية سواء داخل القطر الواحد أو على مستوى العالم العربي والدولي !
هل ً مهنيةً الناقد السينمائي ، تفرض عليه الالتزام الحياد في تبني مواقف تخدم بلده وشعبه!
أغلب نقاد السينما في العالم العربي ، قدموا ً إستقالاتهم ً منذ زمان ، فهم يعيشون
فقط من أجل السينما ، رغم أنه لاسينما بدون كرامة وخبزوديمقراطية!
نقاد سينمائيون أنشأوا نوادي خاصة بهم ويعيشون بعيدا عن هموم والآلآ م شعوبهم
ولاهم لهم إلا الحضور بهذا المهرجان أو ذاك !
نقاد سينمائيون أصبحوا وجوها مكرورة ، نراها في القاهرة ودمشق وأبو طبي
وتونس وهران ، هي حاضرة في كل المهرجان !!
نقاد سينمائيون لاوجود ولاموقف لهم في أكثر من قضية شهدها العالم العربي وآخرها المدابح التي قام بها الكيان الصهيوني في غزة وما يجري في العراق
نقاد سينمائيون طلقوا قضايا شعوبهم منذ زمان ، فهم يحتمون بالسينما ، رغم أنه
لاسينما بدون كرامة وخبز وديمقراطية .إنهم يعتبرون الاشتغال بالسياسة وقضايا الشأن العام
هي خراب بيوت في الأنظمة الشمولية وشبه الشمولية ، ومضيعة للوقت وبحثا عن المصالح الخاصة في البلدان ذات التعددية السياسية ، هم يبحثون عن ً المدينة الفاضلة ً لممارسة تدبير الشأن العام ، رغم أنه لاوجود لهذه المدينة على سطح الأرض!!
نقاد يختلقون معارك وهمية ، لانه ، أعيتهم ديباجة مقالات الثناء والمدح و ًقتلهمً
الفراغ !
نقاد سينمائيون ترتفع درجة حرارتهم كلما ، سمعوا بمشروع تأسيس مهرجان
أو قرب موعد مهرجان !
نقاد وبإسم السينما والمهنية ، يحاولون التشبه بنظرائهم في الغرب ، ولكن لامجال للمقارنة
مع وجود الفارق ، فالنقد عند هؤلا ء مسؤولية ويواكب صناعة سينمائية متطورة في دول ديمقراطية تحترم شعوبها وتفسح لهم المجال للمشاركة في تدبير الشأن العام من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة بينما ...........................................................
السينما عندنا في معظمها بهرجة وضحك على الدقون وإستنزاف للمال العام ، وأعراس
عفوا مهرجانات ، أغلبها تافه ، يسيرونها أجانب ، ولاتشكل إضافة نوعية للمشهد السينمائي العربي ، هي فقط للاستهلاك السياسي ، ومورد دخل حاتمي لمسييرين أجانب ، نستوردهم
لتأسيس مهرجانات سينمائية ، في بلداننا ا لعربية ، البعض منها لم ينتج ولو شريطا واحدا
ولايتوفر حتى على قاعات للعروض السينمائية ، المهم يجب أن يكون لها مهرجان !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?