الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران قوية

ماجد محمد مصطفى

2009 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


اشرس واعظم الشعوب تلك التي لاتفرط بحقوقها مطلقا..
ليس على سبيل مقارنة ثورات وتضحيات الشعوب المغلوبة على امرها ونضالاتها وجه المستعمر ودكتاتورياتها القمعية.. وانما التاريخ والحاضر يكشفان ان شعوب ايران الاجدر لنيل جوائز السبق والاستحقاق في مضمار التحرر والديمقراطية والحقوق المهدورة دون هوادة.
هل لذلك علاقة بالثقافة؟ الاجابة ستكون بالايجاب.
وكل من توغل في تاريخ فارس وامبراطورياته او قرأ ادبيات حافظ الشيرازي والفردوسي او حتى فروخي واستهل تأثيرات دخولهم الاسلام وحتى الثورة الاسلامية بقيادة الامام خميني والتي حققت اهدافها عبر اشرطة مسجلة مهربة اسقطت نظام (شاه)المقبور ومتاريسه واجهزته القمعية غضون ايام.. ستكون اجابته نعم بكل تأكيد تلك البلاد تملك خصوصياتها ومقوماتها وحضارتها المميزة.
في الفن والادب والموسيقى والملاحم والمهرجانات السينمائية لها حضور باهر رغم الهيمنة الهوليودية..
في التدين والعلوم الدينية لهم مدارس وحدث بلا حرج..
في العلم والتقنية والطب قطعت اشواطا كبيرة لامتلاك منافع النووي وغزو الفضاء..
في الكياسة والذوق وادب الحديث واللكنة والزهور والطعام.. كلها من بلاد فارس
في روح الصبر والتحدي ينهلون من دروس وعبر المدرسة الحسينية وكفى.
في حب العمل.. يذكر عبادة في الصلاة .. وحركة النسوة ونشاطها في العاصمة مقارنة بعواصم اخرى تشهد نشاط النمل.
كلها من بلاد فارس.. الديمقراطية وحقوق الناخب والتظاهرات المتواصلة حتى تحقيق اهدافها كلها من ايران.
جمهورية تناوروتخطط تجهز على الحصارات الدولية منذ حوالي 27 عاما.
اهانت انذاك جبروت امريكا وماتزال..
ما يعيبها..كما يفصح مناوئيها.. الديمقراطية لكن وفق صيغة من؟ ولماذا تنال شعوب ايران اعجاب العالم اليوم؟
الدين الشيعي المظلوم منذ قتل وسبي احفاد الرسول العربي..ام هزل احاديث مصحف الفاطمة؟
معاداتها للنظام العالمي والمجتمع الدولي ومفاهيم حقوق الانسان بقيادة امريكا!! ومن من الشعوب نالت استحقاقها بالدعم الامريكي؟
التدخل في شؤون دول الجوار؟ وهل احتلت ايران دولة الكويت الشقيقة ام ضربت المملكة العربية السعودية؟
تكره اسرائيل وماذا في ذلك الكل يكرهها ويتعايش معها بل ينيطون بها التوسط والصلح بين ابناء نفس الجلدة.
ان شعوب العالم تقف باعجاب للمتظاهرين في ايران ودفاعها العنيدعن حقوقها الديمقراطية والاصوات الضائعة.. قياسا لاوضاع الديمقراطية في المنطقة والتي لم تستطع الا تعبئة الشارع لاهداف سلطوية وشعارية فارغة.
ان معضلة اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية هي عدم وجود بديل معارض لنوع الحكم والا نفذوا تحت مظلة حقوق الانسان وحقوق الشعوب وارادتها ..
ربما اكثر الاحتمالات الدولية قساوة ضد ايران ستكون ضربات لمواقع نووية محددة لكي لاتخل الموازنات الدولية.. التاريخ يثبت ان امريكا استفادة من ايران فظروفها كقطب الاوحد لاتشبه تداعيات انهيار المعسكر الاحمر واحتلال دولة الكويت الشقيقة.. تكفي مالديها من قضايا دولية..
ان تصعيدات ومظاهرات الداخل الايراني تبقى مثار الاعجاب والقلق.. الاعجاب بارادتها وشراستها والقلق على الاصوات الانتخابية المغيبة والشوط الانتخابي المقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون